الانتهاك: الاحتلال يخطر بهدم عدد من الخيام السكنية و الزراعية.
تاريخ الانتهاك: 22 كانون الأول 2013م.
المكان: خربة الفارسية.
الجهة المتضررة: 3 عائلات بدوية تقطن في خربة الفارسية تتكون من (17)فرداً من بينهم (7) أطفال.
الجهة المعتدية: لجنة التفتيش الفرعية التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
تفاصيل الانتهاك:
سلمت ما تسمى لجنة التفتيش الفرعية التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية في 22 من شهر كانون الأول الحالي ثلاث عائلات بدوية تقطن في خربة الفارسية الواقعة في قلب الأغوار الفلسطينية إخطارات عسكرية تلزمهم بهدم منشآتهم السكنية و الزراعية في فترة لا تتعدى السبعة أيام من تاريخ الإخطار العسكري. يذكر أن ما تسمى الإدارة المدنية بررت الإخطارات العسكرية بهدم المنشآت السكنية و الزراعية، بأن تلك المنشآت قد تم تشييدها بدون ترخيص لإنها تقع ضمن المناطق المصنفة C من اتفاق أوسلو، مع الإشارة إلى أن لجنة التفتيش الفرعية الإسرائيلية سبق و أن سلمت أصحاب المنشآت المخطرة إخطارات سابقة بوقف البناء و ذلك في 21 من شهر آب الماضي، تلزمهم فيها بوقف البناء لمنشآتهم السكنية والزراعية في ذلك الوقت. الجدول التالي يبين معلومات عامة عن المنشآت التي تم إخطارها مؤخراً بالهدم بحجة عدم الترخيص.
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18عام |
المنشآت المخطرة بالهدم |
رقم الإخطار العسكري |
الصورة الدالة |
|
خيمة |
حظيرة |
|||||
علي زهدي عبد الله أبو محسن |
9 |
5 |
2 |
2 |
391088 |
|
حسن زهدي عبد الله أبو محسن |
5 |
2 |
1 |
2 |
391087 |
|
حسين يوسف دراغمة |
3 |
0 |
1 |
1 |
391086 |
|
|
17 |
7 |
4 |
5 |
|
|
ويشار إلى أن خربة الفارسية تقع في الجزء الشرقي من محافظة طوباس تحديداً في منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومتراً عن مدينة طوباس، وتمتد أراضي الخربة من حاجز التياسير غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً.
يبلغ عدد سكان الفارسية الآن قرابة 400 نسمة، علماً بأن عددهم قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 كان يزيد عن الألف نسمة يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعات الحقلية وعلى تربية المواشي و هذا يعني أن العدد التقديري كان يجب أن يزيد عن 6 آلاف نسخة لولا أن الاحتلال منعهم من البناء و من السكن ، و حاصرهم في أعمالهم الزراعية فتقلص عدد الذين تمكنوا من البقاء على أرضهم إلى (400) نسخة فقط . وينحدر أهالي الخربة من عائلات بشارات وضبابات وضراغمة من مدينة طوباس وبلدة طمون وقسم قليل ينحدر في أصوله من مناطق جنوب الخليل تحديداً منطقة يطا ويسكن أهالي الخربة في بيوت من الشعر أو الزينكو التي لم تسلم أي منشأة منها من كيد الاحتلال حيث تم إخطارها جميعها بالإخلاء تحت حجة الإقامة في منطقة عسكرية مغلقة. يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية سعت ومنذ احتلالها للضفة الغربية إلى ضم وتهويد الأغوار الفلسطينية كونها بحسب ادعاءات الاحتلال خط الدفاع الشرقي عن دولتهم ولكونها أيضاً بمثابة خزان من الماء يغطي حاجات الاحتلال الرئيسية.
ولهذا السبب عملت سلطات الاحتلال على مصادرة معظم الأراضي الزراعية في منطقة وادي المالح شرق طوباس ومصادرة الينابيع المائية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وإلى مناطق مغلقة عسكرياً يُمنع الفلسطينيين من الوصول إليها، بالإضافة إلى بناء وتشييد المستعمرات العشوائية في المنطقة حيث يحيط بخربة الفارسية على سبيل المثال مستعمرتين كبيرتين هما مستعمرة 'روتم' ومستعمرة 'مخولا' اللتان تبتلعان ما يزيد عن 700 دونم من أراضي الفارسية. وبالإضافة إلى ما تقدم أقدمت سلطات الاحتلال على تحويل الأراضي الشرقية من خربة الفارسية إلى مناطق مزروعة بالألغام سريعة الانفجار، علاوة على تحويل سفوح الجبال المرتفعة إلى قواعد عسكرية ومناطق تدريب خاصة لجيش الاحتلال مما انعكس سلباً على حياة المزارعين في المنطقة، فمن الناحية الاقتصادية أدى ذلك إلى تقليص مساحة الأراضي التي يُسمح للفلسطينيين باستغلالها إلى ما نسبته 1% من مجمل أراضي وادي المالح، بالإضافة إلى القضاء على الزراعة وتربية المواشي من خلال منع المزارعين من رعي مواشيهم في المناطق الجبلية بحجة أن تلك المناطق مناطق عسكرية مغلقة. وأدت جميع هذه الإجراءات إلى نزوح أهالي خربة الفارسية حيث لم يتبق من أهلها سوى 5 عائلات من أصل 75عائلة كانت تملئ المكان بالحيوية.
يرى مركز أبحاث الأراضي بأن عمليات الهدم هذه ضد الفلسطينيين هي خرقاً صارخا لكافة المواثيق الدولية وحقوق الإنسان، كما أنها خرقاً فاضحاً للشرعة والشرعية الدولية، وتعتبر عملية الهدم مخالفة لاتفاقية جنيف رقم 53 (( يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير)).
اعداد: