الانتهاك: الاحتلال يفرض إجراءات تعجيزية على البوابات الزراعية في الجدار العنصري.
موقع الانتهاك: قرية جيوس / محافظة قلقيلية.
تاريخ الانتهاك: 25 أيلول 2013م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أهالي قرية جيوس.
تفاصيل الانتهاك:
مع بداية موسم الزيتون، ينشط الفلاح الفلسطيني في تجنيد كافة إمكانياته في هذا الموسم المبارك والذي يعد بالنسبة للفلاح عرساً وطنياً تتزين به قرانا ومدننا الفلسطينية. لكن الاحتلال الإسرائيلي لا يدخر أي وقت وجهد في إفشال هذا الموسم، عبر الاعتداءات السافرة بحق المزارع الفلسطيني وعبر عدة خطوات تخريبية ينفذها المستعمرون المتطرفون هنا وهناك. ومع بداية موسم الزيتون 2013م، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عقابية بحق مزارعي قرية جيوس شرق مدينة قلقيلية، حيث فرض الاحتلال على كل مزارع يخطط الوصول إلى أرضه في موسم الزيتون الحصول على تصريح مسبق من قبل ما يسمى " الارتباط الإسرائيلي" في خطوة للتضييق على المزارعين. وفي حال تمكن عدداً من المزارعين من الحصول على تصاريح تخولهم بالوصول إلى أراضيهم التي عزلها الجدار العنصري، فان الاحتلال الإسرائيلي تعمد في التلاعب بأرقام البوابات الزراعية التي يسمح للمزارعين من قرية جيوس بالدخول منها باتجاه أراضيهم المعزولة خلف الجدار العنصري.
فعلى سبيل المثال، يوجد على طول الجدار العنصري الذي يعزل قرية جيوس عن أراضيها خلف الجدار العنصري ثلاث بوابات زراعية، الأولى تحمل رقم ( 927) في الجهة الشمالية للقرية، والثانية تحمل رقم ( 943) في الجهة الوسطى، والبوابة رقم (944) في الجهة الجنوبية للقرية، ففي حال أراد احد المزارعين الوصول إلى أرضه في الجهة الشمالية من القرية وحصل على تصريح للدخول فإن الاحتلال يقوم بإجباره على المرور عبر البوابة الجنوبية التي تبعد مسافة لا تقل عن4 كم، كذلك هو الحال للمزارعين الذين يمتلكون أراضي في المنطقة الجنوبية، حيث يتم إجبار قسم كبير منهم على المرور عبر البوابة الشمالية، مع الإشارة إلى انه لا توجد طرق زراعية داخل الجدار للتسهيل على المزارع الفلسطيني المرور عبرها إلى أراضيهم المعزولة. ووفق ما ورد عن المجلس القروي في جيوس، فان هناك العشرات من تلك الحالات سابقة الذكر، وهذا ألقى بظلاله السلبية على قدرة المزارعين للوصول إلى أراضيهم المعزولة، ناهيك على قدرتهم على انجاز هذا الموسم بنجاح .
إجراءات تعجيزية تعرقل وصول المزارعين إلى أراضيهم المعزولة:
من جهته أكد السيد معزوز القدومي من مجلس قروي جيوس لباحث مركز أبحاث الأراضي: " هناك تعقيدات جديدة بدأ الاحتلال بفرضها من اجل حرمان شريحة واسعة من المزارعين من الوصول إلى أراضيهم المعزولة خلف الجدار العنصري، فالاحتلال شرع حديثاً بتعديل مسار الجدار العنصري الذي أقيم منذ عام 2002م حيث سيتم إرجاع 2408 دونم من أصل 8600 دونم عزلها الجدار العنصري حسب هذا التعديل الجديد، ولكن تكمن المصيبة الكبرى أن هناك ما يزيد عن 80 مزارعاً عرقل الاحتلال عملية حصولهم على التصاريح الزراعية خلال موسم الزيتون الحالي، حيث برر الاحتلال ذلك بأن أراضيهم تقع ضمن 2408 دونم التي سوف يتم إرجاعها بحسب التعديل الجديد حيث يعتبرها الاحتلال أنها خارج الجدار العنصري، مع العلم أن الجدار العنصري ما زال يعزل تلك الأراضي الزراعية ولم يتم إلى حد اليوم إعادتها إلى أصحابها الفلسطينيين، وهو بدوره يشكل معضلة كبيرة لعدد كبير من المزارعين الفلسطينيين".