الانتهاك: مستوطنو يتسهار يتلفون 27 شجرة زيتون بشكل جزئي.
الموقع: منطقة البريص من أراض قرية بورين / محافظة نابلس.
تاريخ الانتهاك: الثالث من شهر أيلول 2013م.
الجهة المعتدية: مستعمرو "يتسهار" الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المزارع سهيل قاسم عارف.
الانتهاك:
في فجر يوم الثلاثاء الثالث من شهر أيلول 2013 كانت قرية بورين على موعد جديد ضمن سلسلة اعتداءات المستوطنين التي لا حدود لها من حيث المكان والزمان، وذلك من قبل مستوطنتي "يتسهار" و"براخا" المقامتين على أراضي القرية، حيث كانت الضحية هذه المرة أشجار الزيتون في منطقة البريص حوض (8) من أراضي القرية. فشجرة الزيتون تعتبر بنظر الاحتلال رمزاً للبقاء ورمزاً للوجود الفلسطيني الذي يتحدى به أطماع الاحتلال في سرقة الأراضي الزراعية وتغيير المعالم على الأرض عبر إقامة البؤر الاستيطانية بطرق عشوائية وممنهجة في شتى أرجاء الأراضي الفلسطينية في خطوة منهم لبسط نفوذهم وسرقة اكبر قدر مستطاع من تلك الأراضي باستخدام أساليب الخداع والتزييف.
يشار إلى أن المستعمرين من مستعمرة ‘يتسهار’ فجر الثالث من أيلول 2013م استغلوا سكون الليل الذي يلف قرية بورين ، حيث قام المستعمرون تحت جنح الظلام بالنزول من أعلى المستعمرة إلى منطقة "البريص" كما هو شائع تسميتها من قبل أهالي القرية، والتي تقع على بعد 100م من مستعمرة ‘يتسهار’، حيث قام المستعمرون بقطع وتخريب ما يقارب 27 شجرة زيتون مثمرة يقدر عمرها بنحو 30 عاماً وذلك باستخدام الآلات الحادة اليدوية، كذلك قاموا بسلخ لحاء تلك الأشجار حتى يصيبوه بأكبر ضرر ممكن، مما أدى إلى إتلافها وتخريبها بالكامل.
الصور 1-4 للأشجار المتضررة
في مقابلة باحث مركز أبحاث الأراضي مع المواطن سهيل قاسم عارف ( 62 عاماً) صاحب الأشجار المتضررة من فعلة المستعمرين، أفاد بالتالي: (( هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على نفس القطعة من الأرض في المنطقة من قبل هؤلاء المستعمرين، فخلال موسم الزيتون العام الماضي 2012م تم إحراق 3 دونمات في نفس المنطقة، وقبل 4 سنوات تم تقطيع ما يزيد عن 50 شجرة زيتون، نحن نعاني من معضلة كبيرة تحرمنا من الاستفادة من أراضينا الواقعة في تلك المنطقة بدون أي مبرر يذكر، فنحن منذ تأسيس المستعمرة ونحن نعاني من اعتداءات منظمة ومتكررة من قبل المستعمرين أدت في النهاية إلى تحويل العشرات من الدونمات الزراعية في القرية إلى أراضي بور قاحلة حرم المزارعين من الاستفادة منها، حيث أن هذه الأراضي كانت مصدر دخل لتلك الأسر ومصدر للخضار والحبوب تكفي حاجة القرية برمتها، علاوة على ذلك صادر المستعمرون من أراضينا المئات من الدونمات لصالح توسيع مستعمرتي" براخا" و "يتسهار" وشق الطرق الالتفافية المؤدية إليهما على حساب أراضي وأهالي القرية، هذا بالإضافة إلى تلك العصابات التي تشكل من قبل المستعمرين والتي تهدف إلى مهاجمتنا في بيوتنا ليلاً ونهاراً تحت حماية وحراسة جنود الاحتلال، والتي أدت في النهاية إلى استشهاد عدداً كبيراً من أبناء القرية، كما يقومون بسرقة الأغنام والمواشي ومحاصيل المزارعين في القرية علاوة على إحراق المئات من أشجار الزيتون، لقد تقدمنا بعشرات الشكاوي إلى شرطة الاحتلال حول خروقات المستعمرين ولكن دون فائدة إلى الآن، ورغم ذلك فنحن صابرون وباقون على الأرض وأملنا بالله كبير بعدما فقدنا الأمل بالشعوب في إنقاذنا من المصيبة والكابوس الذي نعيشه ليلاً ونهاراً)).
خسارة كبيرة:
من جهة أخرى يؤكد علي عيد رئيس مجلس قروي بورين لباحث مركز أبحاث الأراضي تراجع وتناقص موسم الزيتون بالقرية، وذلك نتيجة لاعتداءات المستعمرين المتكررة على الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.