الانتهاك: شق طريق استيطاني جديد واقتلاع 13 شجرة زيتون.
تاريخ الانتهاك: الاثنين 23 أيلول 2013م.
الجهة المعتدية: مستعمرو "بروخين" الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المزارع محمد عمر مصلح.
الانتهاك:
أقدمت آليات الاحتلال صباح يوم الاثنين 23 من شهر أيلول 2013م على تجريف مقطع من أراضي المواطنين في المنطقة المعروفة باسم " خلة الشيخ" جنوب قرية سرطة في محافظة سلفيت. يذكر أن عملية التجريف تهدف بشكل رئيس إقامة مقطع من طريق يربط مستعمرة "بروخين" بطريق عابر السامرة رقم (5). يذكر أن مستعمرة "بروخين" الجاثمة على أراضي بلدة بروقين وقرية سرطة، تشهد في الفترة الأخيرة أعمال توسعة بشكل ملف للانتباه وذلك عبر إضافة عدداً كبيراً من البيوت الجاهزة إلى المستعمرة بهدف جلب عدد جديد من المستعمرين إلى داخل المستعمرة.
من جهته أكد السيد عبد الله صرصور عضو المجلس القروي في قرية سرطة لباحث مركز أبحاث الأراضي" بالتالي: "هناك مخطط قديم حديث من قبل الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة المطلقة على منطقة خلة الشيخ و لتي تعد بمئات الدونمات لصالح النشاطات الاستعمارية في المنطقة، فالطريق الذي يجري العمل به هو بالأساس يأتي من اجل تطوير البنية التحتية للمستعمرة، من اجل ربطها بعدد من الطرق ومن اجل تطوير المستعمرة في المستقبل القريب في ظل حكومة اليمين المتطرف".
الصور 1-3: للجرافات أثناء تدمير الأشجار بهدف شق الطريق
يذكر أن عملية شق الطريق أدت إلى حد اليوم إلى اقتلاع 15 شجرة من الزيتون تعود ملكيتها للمزارع محمد عمر مصلح (58) عامامن قرية سرطه،حيث اتت أنياب الجرافات الإسرائيلية على جذور الأشجار و تم اجتثاثها بالكامل. يشار إلى أن مستوطنة ‘بروخين’ تأسست عام 1999م وذلك كنواة استيطانية على أراضي قرية بروقين من الجهة الشمالية الغربية من البلدة، و بعد أحداث انتفاضة الأقصى عام 2000م بدأت تلك البؤرة الاستيطانية بالتوسع بشكل ملحوظ ومتسارع حيث استغل المستوطنون أحداث انتفاضة الأقصى وصعوبة وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم الزراعية عبر ما يسمى بالحزام الأمني الفاصل والمحيط بالمستوطنات الإسرائيلية وذلك بأعمال التوسعة والتمدد من خلال مصادرة اكبر قدر مستطاع من الأراضي الزراعية استناداً لتعليمات ودعوات رئيس وزراء الاحتلال السابق ارائيل شارون والذي دعى المستوطنين إلى الاستيلاء على اكبر قدر مستطاع من الأراضي وبناء البؤر الاستيطانية العشوائية والتي لاقت الدعم والتأييد من حكومات الاحتلال المتعاقبة.
يذكر أن مستوطنة ‘بروخين’ اقتبس اسمها من بلدة بروقين التي فقدت وسلبت مساحات واسعة من أراضيها لصالح تلك المستوطنة، حيث بلغ مساحة تلك المستوطنة حتى عام 2009م قرابة 480 دونماً وبمسطح بناء يقدر بنحو 266 دونم، إلا أن هذه المساحة أخذت بالتمدد يوما بعد يوم بدعم وتأييد من قبل سلطات الاحتلال التي توفر أقصى الحماية والمؤازرة للمستوطنين في عملية سلب الأراضي وتوسعة المستوطنة، بل تعدى ذلك إلى اعتداء المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وسلب حقهم في العيش بكرامة واستغلال أراضيهم الزراعية التي باتت حكراً على هؤلاء المستعمرين، حيث شهدت الفترة القليلة الماضية سلسلة اعتداءات خلال موسم الزيتون الماضي طالت المزارعين وأشجار الزيتون مما الحق الضرر الكبير في المنطقة