- الانتهاك: إخطار بوقف البناء لحاووز مياه.
- تاريخ الانتهاك: الثاني من شهر آب 2013م.
- الجهة المتضررة: أهالي خربة يرزا .
- الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التفتيش والبناء التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
- الموقع: خربة يرزا شرق مدينة طوباس.
الانتهاك:
لم تدم فرحة أهالي خربة يرزا في قلب الأغوار الفلسطينية، في توفير المياه لهم والتخفيف من معاناتهم اليومية جراء نقص المياه لديهم واعتمادهم على شراء الماء من مدينة طوباس و التي تكلفهم مبالغ طائلة تقدر بنحو 20 شيقل لكل متر مكعب . فبعد انتظار طويل، تمكن أهالي خربة يرزا في قلب الأغوار من الحصول على تمويل لبناء حاووز للمياه بسعة 200م3، وذلك من خلال مؤسسة التعاون الايطالي، حيث بدأ بتنفيذ هذا المخطط على ارض الواقع في بداية شهر آذار من العام الحالي 2013 بهدف نقل المياه عبر أنابيب ناقلة من خربة عاطوف باتجاه هذا الحاووز ومن ثم عبر أنابيب ناقلة أخرى يتم من خلالها ضخ المياه إلى خربة يرزا ليستفيد منه السكان هناك.
لكن الاحتلال كالعادته، يسعى دائما إلى حرمان سكان الاغوار من ابسط حقوقهم الإنسانية، من ماء و ارض زراعية و حتى حقهم بالعيش بكرامة في الارض التي ورثوها أب عن جد. ففي صباح الجمعة الثاني من شهر أب الحالي، أقدم الاحتلال الإسرائيلي على وضع إخطارا عسكريا يتضمن وقف البناء للحاووز و للخط الناقل للمياه بطول 3.5 كم، و ذلك بحجة البناء دون الحصول على التراخيص في المنطقة المصنفة c من اتفاق أوسلو.
إخطار رقم 151816 والذي يستهدف حاووز المياه
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أمهل السكان حتى 19 من شهر آب 2013 للشروع في إجراءات الترخيص، حيث يتزامن هذا الموعد مع موعد جلسة البناء والتنظيم فيما تعرف بمحكمة بيت أيل للنظر في وضعية المنشأة المخطرة بوقف البناء. يشار إلى أن الحاووز يعد في مرحلة الإنشاء ولم يتم تشغيله حتى اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال لا يعترف بخربة يرزا ويصفها بتجمع غير معترف به يجب إزالته حسب ادعاء الاحتلال، بل ذهب الاحتلال إلى ابعد من ذلك من خلال تحويل المنطقة إلى منطقة مغلقة عسكرياً مزروعة بالألغام الأرضية التي أدت إلى استشهاد عدد كبير من أبناء التجمع البدوي. يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد سبق ونفذ العديد من عمليات الهدم التي طالت عدد كبير من بيوت وحظائر التجمع مما نتج عنه تشريد عدد كبير من السكان، حتى مسجد الخربة جرى تدميره عدة مرات متتالية. رغم هذا يصر أهالي التجمع على النهوض بتجمعهم من جديد، عبر تنفيذ عدد من المشاريع التي تساهم في إحياء التجمع، لكن الاحتلال ماض في عملية هدم المنشآت وتشريد السكان.
خربة يرزا في سطور :
تقع خربة يرزا الواقعة على بعد 10كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من بقايا سكانها الأصلين الذين كانوا يعدوا بالمئات يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 25 ألف دونم من بينها 283 دونم تصنف تحت اسم جذر بلد أي منطقة قديمة مؤهلة بالسكان. يشار إلى ان75% من أراضي يرزا هي طابو أردني باسم أصحابها الفلسطينيين المالكين للأرض لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة. يشار إلى أن أصول أهالي خربة يرزا تعود بالأصل إلى مدينة طوباس، حيث يوجد في الخربة ثلاثة عائلات رئيسة وهي: عينبوسي، مساعيد وشريدة.
تعد خربة يرزا من المناطق العسكرية المغلقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث تستخدم أراضيها البالغ مساحتها الإجمالية 25 ألف دونم إلى ساحات للرماية وتستخدم بها مختلف أشكال التدريبات العسكرية وذلك لطبيعة المنطقة الجبلية والشجرية، حيث يوجد على أراضي خربة يرزا معسكر لتدريب جنود الاحتلال يدعى معسكر كوبرا بالإضافة إلى عشرات أماكن الرماية المنتشرة هنا وهناك والتي تشكل مصدر خطر حقيقي على حياة سكان الخربة، وكنتيجة حتمية لتلك المعسكرات أدت إلى المزيد من معاناة سكان الخربة سواء من خلال التدريبات العسكرية المباشرة أو من المخلفات التي تتركها قوات الاحتلال خلفها، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به قوات الاحتلال من محاصرة الخربة مع منع توفر الحد الأدنى من الخدمات الحياتية التي تفتقد لها باعتبار المنطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول المواطنين إلى القرية أو الخروج منها
اعداد: