أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتح حاجز " الحرايق " جنوب مدينة الخليل بشكل جزئي، للسماح للمركبات بالمرور عبر هذا الحاجز وصولاً إلى مدينة الخليل. فبعد ضغوطات قامت بها بلدية الخليل ومطالبات تقدمت بها إلى مؤسسات إنسانية ودولية، وعدت سلطات الاحتلال بإعادة فتح هذا الحاجز المغلق منذ نحو 13 عاماً مطلع شهر رمضان، إلا أنها أعادت فتحه في الثاني عشر من رمضان بتاريخ (21/7/2013) وعبر السماح بالمرور عبر هذا الحاجز بفترات محدودة.
فقد حددت سلطات الاحتلال الساعات المسموح بها بالمرور عبر هذا الحاجز وهي من الساعة الخامسة وحتى التاسعة صباحاً، ثم يعاد إغلاقه بالبوابة الحديدية، ليفتح عند الساعة الرابعة إلى الثامنة مساءً.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحاجز قد أقامته سلطات الاحتلال في العام 2000م، ليفصل قرى وبلدات جنوب الخليل عن المدينة، حيث كان يضطر القادمون من البلدات الجنوبية (الظاهرية، السموع، الريحية، مخيم الفوار، والقرى الأخرى) للمرور عبر بلدة دورا للوصول إلى مدينة الخليل .
 |
الصورة 1: الحاجز قبل إعادة فتحه
فقد تقلصت مسافة السفر إلى النصف بعد إعادة فتح هذا الطريق، حيث كان القادم من البلدات الجنوبية وعند وصوله إلى مفرق الفوار يدخل إلى بلدة دورا لمسافات طويلة، ليعاود الالتفاف شرقاً للوصول إلى نقطة خلف الحاجز، ليقطع مسافة (7 كيلو متر) في حين وبعد أن أعيد فتح هذا الطريق تقلصت المسافة إلى النصف، وكما لوحظ في الفرق بين سلك السائقين لطريق معبد وخالي من المطبات والأزمة المرورية والمرور من الحارات المكتظة في بلدة دورا.
|
الصورة 2: توضح المسافات قبل وبعد فتح الحاجز
وبالرغم من هذا كله فان إعادة فتح هذا الشارع لم تأتي كما كان يتمناه المواطنون الذين تمنوا أن يكون فتحه على مدار ساعات اليوم، إلا أن بعض الارتياح قد بدا على السائقين والمواطنين، حيث أوضح احدهم أن إعادة فتح هذا الطريق في ساعات الصباح وفي ساعات بعد الظهر يساعد ويسرع في وصول الموظفين إلى أماكن عملهم صباحاً كما يساعد في عودتهم مبكرين بعد الظهر بسبب قصر المسافة وعدم دخولهم إلى بلدة دورا للوصول إلى البلدات الجنوبية.
