الانتهاك: مستوطنو جلعاد يحرقون 64 شجرة زيتون في قريتي فرعتا و اماتين.
الموقع: اقطان الدنان – قريتي فرعتا واماتين / محافظة قلقيلية.
تاريخ الانتهاك: 14 حزيران 2013م.
الجهة المتضررة: أربع عائلات فلسطينية (31) فرداً.
الانتهاك:
تعتبر شجرة الزيتون على مدار السنوات الماضية رمزاً للصمود والبقاء على الأرض وذلك في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى انتزاع الشرعية من أصحابها الحقيقيين لصالح النشاطات الاستيطانية التوسعية. يشار إلى أن شجرة الزيتون تشكل بالنسبة للمستوطنين جسماً يجب التخلص منه، لذلك ابتكر المستوطنون أساليب ووسائل لا تتماشى مع الإنسانية منها: قطع للأشجار وحرق قسم كبير منها بل تعدى إلى استخدام مواد كيميائية في رش الأشجار بهدف القضاء على نموها بشكل تام. يذكر إلى أن قريتي فرعتا واماتين كان لها نصيب واسع في اعتداءات المستوطنين التي طالت الحقول والمزارعين أنفسهم حتى شجرة الزيتون نفسها.
ففي صباح الجمعة 14 حزيران 2013م أقدمت مجموعة من المستوطنين انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر’ المقام جزء منها على أراض قرية فرعتا بإضرام النيران في حقول الزيتون عبر استخدام مواد حارقة لتسريع عملية الاحتراق، مما أدى إلى إحراق 64 شجرة زيتون يقدر عمرها بأكثر من ثلاثين عاماً، حيث أدى ذلك إلى تضرر معظمها بشكل كلي. يذكر أن المستوطنين استغلوا ساعات المساء وعدم قدرة المزارعين للوصول إلى أراضيهم في منطقة قطان الدنان والتي يحذر على الفلسطينيين الوصول إليها إلا بعد الحصول على التنسيق المسبق من قبل الاحتلال كونها مناطق محاذية للاستيطان حسب ما يدعيه الاحتلال وذلك في تنفيذ مخططات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الأشجار والتي تعود ملكيتها إلى عدد من المزارعين في قريتي فرعتا واماتين.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن الأشجار التي جرى استهدافها بعمليات الحرق الأخيرة:
المزارع المتضرر
|
القرية
|
عدد أفراد الأسرة المنتفعة من الأشجار
|
عدد الأشجار المتضررة
|
طبيعة الضرر
|
خالد فؤاد صوان
|
اماتين
|
7
|
9
|
بشكل كلي
|
زياد عبد الحفيظ صوان
|
اماتين
|
11
|
14
|
بشكل كلي
|
صديقي عبد الحفيظ صوان
|
اماتين
|
5
|
26
|
20 كلي و 6 حرق جزئي
|
احمد عبد العزيز شناعه
|
فرعتا
|
8
|
15
|
13 كلي و 2 جزئي
|
المجموع
|
31
|
64
|
56 كلي و 8 جزئي
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، حزيران 2013م.
مستوطنة جلعاد زوهر’ في سطور:
يشار إلى أن أصول هؤلاء المستوطنين تعود إلى أنهم أحفاد المستعمر "زوهر" والذي هو كبير المستوطنين في الضفة الغربية، حيث قاموا بجلب عدد كبير من المستوطنين المتطرفين من مستوطنة ‘كريات أربع’ باتجاه البؤرة الاستيطانية ليشكلوا بدورهم عصابات تهاجم المزارعين في القرى سابقة الذكر. تجدر الإشارة إلى انه قبل حوالي 5 سنوات اغتصب عدد من المستوطنين، وبمساندة من الجيش الإسرائيلي مساحة واسعة من أراضي قرى (فرعتا، اماتين، صرة، تل)، وذلك لإقامة نواة استيطانية ما لبثت أن اتسعت رقعتها يوماً بعد يوم، ملتهمة المزيد من أراضي تلك القرى، لتشكل في وقت لاحق مستوطنة إسرائيلية كبيرة، سميت ‘بمزرعة جلعاد زوهر’، نسبة إلى أولاد المستوطن زوهر، حيث بدأت من هنا رحلة المعاناة المستمرة لأهالي القرى المجاورة منذ اليوم الأول من استيلاء المستوطنين على ارضي المواطنين.
تجدر الإشارة هنا انه خلال الأعوام الماضية، بلغ عدد الاعتداءات من قبل المستوطنين، على المواطنين في القرى القريبة من البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر’، أكثر من ثلاثين اعتداءً، حسبما أفاد الأهالي، حيث يبدعون في التخريب وزرع الدمار في الأرض، كما حدث في موسم الزيتون طيلة العامين السابقين، وموسم الحصاد، فالمحاصيل الزراعية تُسرق، والزيتون يتم تكسيره وحرقه والنساء تُضرب، والدواب يُطلق عليها النار دون رحمة. ويشير الأهالي إلى أنهم في كل مرة وبعد كل اعتداء يقومون بتقديم شكوى للارتباط الإسرائيلي، ضد مستوطني مستوطنة ‘ جلعاد زوهر’ ولكن دون جدوى أو فائدة تذكر.