الانتهاك: إغلاق طريق زراعي يوصل لـ 120 دونماً.
الموقع: واد سالم – قرية الخضر / محافظة بيت لحم.
التاريخ: 08/06/2013م.
الجهة المعتدية: مستعمرو " دانيال" الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: مزارعين من قرية الخضر.
تفاصيل الانتهاك:
أغلق مستعمرون من مستعمرة "دانيال" طريق زراعي بتاريخ 8 حزيران 2013, بالسواتر الترابية والصخور, وتخدم الطريق أكثر من 120 دونماً يستخدمها المزارعون وأصحاب الأراضي للوصول إلى أراضيهم وتسلكها الجرارات الزراعية والدواب الحيوانية. واليوم أصبح الأمر معقداً للغاية بعد إغلاق الطريق الزراعي حيث يصعب على المزارعين وصول أراضيهم بواسطة مركباتهم و/أو جراراتهم الزراعية ولا يسمح لهم فقط إلا سيراً على الأقدام، مما يصعب عليهم الاعتناء بأرضهم وجني محاصيلهم ومنتجاتهم الزراعية التي تعد مصدر رزق وينتظرون جنيها عاماً كاملاً بعد الاعتناء بها وفلاحتها.
إن المستعمرين يهدفون وراء فعلتهم هذه إلى التضييق على المزارعين، وإيجاد عقبات أمامهم لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم, للاستيلاء على الأراضي الزراعية والسيطرة عليها لتوسيع مستعمراتهم على حساب أراضي قرية الخضر. تقدم المزارعون بشكوى للارتباط المدني الإسرائيلي, وتم الاتفاق على أنهم يريدون إزالة الحاجز الترابي, إلا أنهم حتى تاريخ إعداد التقرير لم يتم فتح الحاجز.
وحسب ما أفاد المواطن يحيى صبيح أحد مالكي الأراضي لباحث مركز أبحاث الأراضي: ( هناك صعوبة في التنقل, حتى الحيوانات لا تستطيع المرور من السواتر التي تم وضعها أمام المزارعين، والدي كبير بالسن أصبح يحتاج جهد كبير للوصول إلى الأرض لجني الثمار …!) .
إن هدف الاحتلال ومستعمريه من إغلاق الطرق الزراعية ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، هو مصادرة الأراضي لصالح المستعمرين اليهود، حيث أنه في القانون الإسرائيلي يسمح بمصادرة الأراضي لصالح الدولة في حال لم يتم الاعتناء بالأرض مدة 3 سنوات أو تزيد، لذلك يحرم الاحتلال الفلسطينيين من أراضيهم ويمنعهم من وصولها والاعتناء بها لتصبح بوراً ويحق لهم بمصادرتها. وهذه احد الأساليب القاهرة التي يستخدمها الاحتلال في سرقة ونهب الأرض الفلسطينية. يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية إغلاق الطرق الزراعية وحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم بأنه يعتبر تعدياً واضحاً لحق الاستغلال والذي يعني حق الشخص في الانتفاع بثمار الشيء سواء منتوج أو ريع … الخ، وتعدياً على حقوق الفلسطينيين في ملكيتهم.
تعريف بالخضر:
تقع قرية الخضر حوالي 4.5 كيلومتر غرب مدينة بيت لحم ; يبلغ عدد سكانها 11,062 نسمة وفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2012. تحدها مدينة بيت لحم من الشرق، ومن الغرب و الشمال الغربي قريتا حوسان و بتير، ومن الشمال والشمال الشرقي مدينتي الدوحة وبيت جالا ، و من الجنوب و الجنوب الغربي تجمع ‘غوش عتصيون’ الاستيطاني. تبلغ مساحة قرية الخضر 20090 دونما، منها 601 دونما تقوم عليها المنطقة العمرانية. صادرت سلطات الاحتلال جزء من أراضيها وأقامت عليها مستوطنة (كفار عصيون) وهي كيبوتس أنشأ عام 1967م على أرض مساحتها 4500 دونم ويقطنها 461 مستوطن، ومستوطنة (دانئيل) وهي قرية سكنية أنشأت عام 1983م على أرض مساحتها 200 دونم.