الانتهاك: إحراق 13 دونماً زراعياً.
تاريخ الانتهاك: 13 أيار 2013م.
الجهة المتضررة: أهالي قرية قريوت جنوب نابلس.
الموقع: المدخل الجنوبي من قرية قريوت.
الانتهاك:
أقدمت مجموعة متطرفة من مستعمري ‘شيلو’ في ساعات الصباح من يوم الاثنين 13 أيار 2013م على إضرام النيران عند المدخل الجنوبي من قرية قريوت، حيث أتت النيران على 16 دونماً من أراضي القرية واحتراق 12 شجرة زيتون وتضررها بشكل جزئي. يشار إلى أن المستعمرين استغلوا فرصة إعلان جيش الاحتلال عن تلك المنطقة منطقة مغلقة عسكرياً بحسب وصف الاحتلال فأقدموا على حرق تلك الأراضي التي تقع في الجهة الجنوبية من القرية.
تجدر الإشارة إلى انه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها المستعمرون على حرق الأراضي الزراعية في قرية قريوت، بل تكرر هذا العمل مرات عديدة وفي مواقع متفرقة من القرية التي حاصرها الاستيطان وابتلع معظم أراضيها الخصبة، كما شهدت المنطقة اعتداءات متكررة من قبل المستعمرين في تلك المستعمرة بحماية وتغطية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على المزارعين الفلسطينيين ورعاة الأغنام مما تسبب في إحراق عشرات الدونمات الزراعية وتسبب بأضرار فادحة للمزارعين في تلك القرية والذين يعتمدون على الزراعة كمصدر أساسي للدخل لديهم. يشار إلى أن الأراضي المتضررة معظمها أراضي غير مستغلة زراعياً باستثناء موقع واحد مزروع بالقمح يعود للمزارع احمد خليل القريوتي حيث تضرر من الحريق دونم واحد، بالإضافة إلى 13 شجرة زيتون تضررت بشكل جزئي.
ومن الملفت للانتباه أن المزارعين من سكان قرية قريوت باتوا يتجنبون الوصول إلى المنطقة الجنوبية من القرية نتيجة تزايد اعتداءات المستعمرين عليهم والتي أخذت الطابع اليومي وبشكل دوري في ذلك حيث خلال الأعوام الخمس الماضية تم تسجيل عدد من حالات اعتداءات المستعمرين على المزارعين بالضرب المبرح وسرقة ما بحوزتهم من الآلات الزراعية أو إعطابها، وأحياناً التعمد إلى إحراق الأراضي الزراعية خاصة خلال موسم حصاد القمح أو قطاف الزيتون مما الحق ذلك بالمزارعين خسائر فادحة علاوة على الآثار النفسية التي يتركها على نفوس المزارعين في القرية والقرى المجاورة.
يذكر أن قرية قريوت التي تبعد 26 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة نابلس و28كم متراً عن مدينة رام الله من أكثر قرى المحافظة إحاطة بالمستعمرات فقد أقيمت ثلاث مستعمرات على أراضيها وأربع بؤر استعمارية تتوزع على محيط القرية، فإلى الجنوب من القرية، تتربع مستعمرة ‘شيلو’ حيث تأسست عام 1978م على أراضي خربة سيلون، إحدى الخرب الأثرية التي كانت تضم العديد من الآثار الرومانية والكنعانية والإسلامية، ومن بين هذه المعالم ‘المسجد العمري’ وهو أحد المساجد القديمة الذي يقال إنه بني في زمن الخليفة عمر بن الخطاب.
وتحاصر القرية من الجهة الغربية مستعمرة ‘عليه’ حيث تأسست عام 1984م والتي تمتد على سلسلة من الجبال والتلال المحيطة بالقرية والقرى المجاورة لها، حيث تصادر عشرات الدونمات في أحواض’ الرهوات’ و’ الكرم الغربي’ و’ الصنعاء’ لدرجة أنها باتت لا تبعد عن بيوت القرية سوى مسافة 150م، أما المستعمرة الثالثة ‘هيوفال راحيل’ حيث تأسست عام 1991م فهي تحاصر القرية من الجهة الجنوبية الشرقية، وتسيطر على المنطقة السهلية التابعة للقرية والتي كانت تشكل أحد أهم المناطق الزراعية لزراعة القمح والعدس والشعير والخضراوات.