الانتهاك: إتلاف أشجار بعد رشها بالمواد الكيميائية.
تاريخ الانتهاك: 25 أيار 2013م.
الموقع: منطقة الحالوف جنوب غرب قرية بورين / محافظة نابلس.
الضرر: 43 شجرة زيتون معمرة تضررت بالكامل.
الجهة المعتدية: مستعمرو "يتسهار" الإسرائيلية.
تقديم:
تشهد قرية بورين تنامياً ملحوظاً في أعمال التطرف العنصرية من قبل المستعمرين المتطرفين انطلاقاً من مستعمرة "يتسهار"، المقامة على أراضي قرية بورين وبلدة حوارة. وتعد شجرة الزيتون من أبرز النقاط التي يركز عليها المستعمرون أثناء اعتداءاتهم المتكررة في مناطق الريف الفلسطيني، وذلك لما تشكله تلك الشجرة المباركة من رمزية للكثير من الفلسطينيين على امتداد الوطن الفلسطيني. وتعتبر قرية بورين جنوب مدينة نابلس من أكثر القرى الفلسطينية استهدافاً للزيتون فيها، ومنذ مطلع العام الحالي وحتى تاريخ اليوم تم استهداف شجرة الزيتون أكثر من 12 مرة متتالية من قبل المستعمرين المتطرفين وجيش الاحتلال على حد سواء، والنتيجة الحتمية لكل هذه الأعمال التخريبية ووفق المعلومات الأولية لقسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي فإنه تم الاعتداء على 276 شجرة منذ بداية العام الجاري حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
الانتهاك:
في ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة 25 أيار 2013م، تسللت مجموعة متطرفة من المستعمرين المتطرفين باتجاه قرية بورين تحديداً في المنطقة المعروفة باسم ( الحالوف ) والقريبة من البؤرة الاستعمارية " جفعات بنيامين" التابعة لمستعمرة "يتسهار"، حيث أقدم المستعمرون على رش مواد كيميائية سامة على مجموعة من الأشجار في تلك المنطقة، مع العلم أن تلك المادة السامة التي استخدمها المستعمرون تسير مع عصارة النباتات وتؤدي في نهاية المطاف إلى جفاف الأشجار، مما يؤدي إلى إعدامها وتلفها بالكامل. يشار إلى أن هناك 43 شجرة زيتون حسب معطيات المجلس القروي تضررت بشكل كامل، حيث تعود ملكية الأشجار المتضررة إلى كل من: بركات احمد حسين غالب (23 شجرة) والمزارع تيسير احمد النجار (20) شجرة.
ابتكار أساليب متنوعة من شانها إلحاق اكبر قدر مستطاع بالأشجار:
من جهته أكد العضو في المجلس القروي في قرية بورين السيد علي عيد لباحث مركز أبحاث الأراضي: " هناك استهداف واضح لشجرة الزيتون في الريف الجنوبي من مدينة نابلس، فخلال الأعوام القليلة الماضية تم تنفيذ العشرات بل المئات من الاعتداءات بحق شجرة المستوطنين، وذلك من قبل أشرس المستعمرين القاطنين في الضفة الغربية والتي تعد عقلية التطرف العنصري في صلب عقيدتهم التي يؤمنون بها".
و أضاف: " قرية بورين تعد هدفاً للاستيطان والمستوطنين منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، حيث تقطع القرية بين فكي كماشة مستعمرة " يتسهار" ومستعمرة "براخا"، ويقوم المستعمرون يوماً بعد يوم بسلب المواطنين أراضيهم الزراعية وتهويدها عبر مخططات الاستيطان العنصري، وفوق هذا وذاك يعمد المستعمرون إلى تدمير شجرة الزيتون رمز العراقة والأصالة بالنسبة للمزارع الفلسطيني عبر إتباع أساليب تتنافى مع البشرية ومبادئ حقوق الإنسان عبر إحراق الأشجار والبيوت وتدمير المزروعات والانتهاء باستخدام مواد سامة هدفها النيل من الأشجار بشكل نهائي، كل هذا بدعم من الآلة العسكرية الإسرائيلية".
يشار إلى أن منطقة ( الحالوف) تبعد عن البؤرة الاستعمارية "جفعات بنيامين" مسافة لا تتجاوز 700 متر عن الأراضي التي جرى استهدافها بالمواد الكيمائية، مع العلم أن المزارعين في قرية بورين ممنوعين من الوصول إليها بحجة حماية امن المستعمرة.