الانتهاك: مستعمرو ‘ ايتمار’ يتسببون في إحراق 6 دونمات.
الموقع: منطقة المبسلط – قرية عورتا / محافظة نابلس.
تاريخ الانتهاك: 2 أيار 2013م.
الانتهاك:
تعد قرية عورتا في الريف الجنوبي لمدينة نابلس من القرى والبلدات الفلسطينية التي عانت من استهداف الاحتلال لها لسنوات طويلة، حيث سلب الاحتلال مساحات واسعة من أراضيها الشرقية والتي تم تحويلها إلى أراضٍ مغلقة عسكرياً، هذا بالإضافة إلى إقامة مستعمرة ‘ ايتمار ‘ على جزء من أراضيها في المنطقة المعروفة باسم مبسلط .
ومنذ بناء المستعمرة وحتى اليوم يعاني أهالي قرية عورتا من ويلات الاحتلال المتتابعة، ففي الثاني من شهر أيار 2013م أقدم مستعمرو ‘ ايتمار ‘ على إضرام النيران بصورة متعمدة في المنطقة المعروفة باسم ‘ مبسلط ‘ حيث أتت النيران على مساحات من الأراضي الرعوية والتي تقدر بنحو 6 دونمات والتي تقع بالقرب من المستعمرة المذكورة، والنتيجة الحتمية هي تدمير المزيد من الأراضي الرعوية في الموقع، حيث أتت السنة اللهب على كامل تلك الأراضي قبل أن تتدخل أطقم الدفاع المدني التابعة للاحتلال الإسرائيلي في عملية إخماد النيران وذلك لمنع وصولها إلى محيط المستعمرة والتسبب في أذى للمستعمرين.
من جهته أكد رئيس مجلس قروي عورتا لباحث مركز أبحاث الأراضي ‘: أن الأراضي التي جرى استهدافها هي بالأصل أراض كانت في السابق تزرع بالمحاصيل الحقلية المختلفة وكانت تدر الدخل للعديد من الأسر والعائلات التي تقطن في القرية حتى عام 2000م إلى اليوم، حيث منع المواطنون من الوصول إلى أراضيهم الزراعية بحجة أنها منطقة مغلقة عسكرياً فتحولت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية هناك إلى أراض بور لا تصلح إلا لرعي الأغنام، وفوق هذا لا يسمح الاحتلال بالوصول إليها. في حين ينشط المستوطنين في عملية سرقة الأرض هناك خدمة للمشروع التوسعي الذي ينفذه الاحتلال الإسرائيلي عدى عن قيام جيش الاحتلال بعملية تدريب موسعة لجيش الاحتلال في تلك المنطقة والنتيجة الحتمية حيث تخريب معظم الأراضي في تلك المنطقة ومصادرة ما تبقى منها.
قرية عورتا في سطور:
عورتا تقع جنوب شرق نابلس على بعد 8 كم على عدد من التلال المكسوة بالأشجار، وعورتا التي يبلغ عدد سكانها ستة آلاف مواطن عدا عن الذين هجروا أعوام النكبة والنكسة تعتبر رمزاً شاهداً على ظلم الاحتلال، فالقرية تغفو وتصحو يومياً على أصوات الرصاص وقنابل الصوت وقصف الدبابات وهدير محركاتها ومكبرات الصوت من معسكر حوارة الذي يقع جزء منه على أراضي قرية عورتا. ويوجد في القرية عدد من العائلات الأساسية و هي: عواد ، قواريق، دراوشه، شراب ، عبدات.
تبلغ المساحة الإجمالية للقرية قرابة 16400 دونماً، حيث أن 60% من أراضي القرية يمنع السكان من الوصول إليها تحت أسباب مختلفة منها بسبب مصادرتها من قبل مستوطني مستوطنة ‘ايتمار’ التي بدورها تتمدد على أراض القرية بصورة متسارعة. كذلك معسكر حوارة الواقع في الجهة الشمالية الغربية من قرية عورتا، يشكل تحدياً حقيقياً لأهالي القرية وللسكان في المنطقة، هذا المعسكر الذي يعد نقطة لانطلاق الاعتداءات اليومية بحق الأرض و الإنسان الفلسطيني. وتبقى عورتا كسائر القرى والبلدات الفلسطينية على امتداد الضفة الغربية، تأن و تصرخ جراء تفشي الظلم في أرجائها فالاحتلال الإسرائيلي يصر في كل يوم على زرع الدمار والخراب وسلب المدنيين حقوقهم، في حين يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان.