الانتهاك: إخطارات شفوية ومكتوبة بالإخلاء لعدد من التجمعات البدوية في الأغوار الشمالية.
المكان: خرب حمصه الفوقا، راس الأحمر و ابزيق.
تاريخ الحدث: الخميس الرابع من شهر نيسان 2013م.
الجهة المتضررة: 49 عائلة بدويه.
الرقم | المنطقة | تاريخ الإخلاء | عدد العائلات | عدد السكان | نوع الإخطار | مدة الإخلاء بالساعات |
1 | الرأس الأحمر | – الثلاثاء 9/4/2013 – الثلاثاء 23/4/2013 | 22 عائلة | 117 بينهم 52 طفل دون سن ال18 عام | 8 مكتوبة + 14 شفوي | 6 صباحا – 2 مساءا 6 صباحا – 2 مساءا |
2 | ابزيق | – الأحد 7/4/2013 – الخميس 4/4/2013 -الأربعاء 10/4/2013 | 17 عائلة | 132 بينهم 72 طفل دون سن ال 18 عام | 17 شفوي | 5 صباحا – 2 مساءا 5 صباحا – 2 مساءا |
3 | حمصة الفوقا | – الاثنين 9/4/2013 | 10 عائلات | 70 من بينهم 51 طفل دون18عام | 8 شفوي + 2 مكتوبه | 6 مساءا – 8 صباحا |
من جهته أكد المزارع عارف ضراغمه رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية أن هناك جرائم يومية تتم في مناطق الأغوار، تبدأ من استهداف الطبيعة ومطاردة المزارعين الذين يقطنون المنطقة منذ عشرات السنين والذين يقيمون ضمن تجمعات بدوية لا يعترف بها الاحتلال، بل يسعى إلى تدميرها وتفكيكها لصالح النشاطات الاستيطانية في المنطقة، وفوق هذا كله يتعمد سرقة الموارد الطبيعية من مياه ونباتات، علاوة على استهداف المزارع في الأغوار عبر المناورات العسكرية في بداية الربيع، من اجل تدمير محاصيله الشتوية واستخدام القنابل المضيئة في فصل الصيف ما يؤدي إلى حرق المحاصيل الصيفية الجافة، وفي الشتاء يتم إتباع سياسة هدم المنازل من اجل ترك المزارعين بالعراء تحت البرد القارص.
يشار إلى أن منطقة الأغوار الفلسطينية تحتل ثلث مساحة الضفة الغربية، وقد وصفت منذ القدم بسلة فلسطين الخضراء، واليوم وبعد 45 عاما على الاحتلال انقلبت بها الأحوال وتبدد الخير الذي كان يعم تلك المنطقة، فأصبحت منطقة الأغوار هدفاً للاستيطان والمستوطنين، حيث يوجد في الأغوار الفلسطينية 31 مستوطنة إسرائيلية تتوزع في أنحاء الأغوار يسكنها 7500 مستوطن على اقل تقدير، في حين يوجد 18 تجمعاً فلسطينياً يقطنه 56 ألف نسمة.
علاوة على هذا، يصر الاحتلال الإسرائيلي اعتبار منطقة الأغوار الفلسطينية حدود دولة الاحتلال الشرقية التي لا يمكن التفاوض عليها تحت أي سبب كان، فهي في نظر المحتل لا تقل أهمية عن منطقة القدس، ومن هنا يشرّع القوانين والأنظمة التي تضمن السيطرة التامة على تلك المنطقة.
الفلسطيني يغرس جذوره في الأغوار رغماً عن محاولات الاقتلاع
يذكر أن الاحتلال قد سبق وأعلن أن ما يزيد عن 70% من مناطق الأغوار، هي مناطق تدريب لجيش الاحتلال ومناطق مغلقة عسكرياً عدى عن كونها مناطق ألغام أرضيه يمنع تواجد الفلسطينيين فيها، فكان الخاسر الوحيد ضمن هذه المعادلة هو المزارع الفلسطيني الذي تعتبر أرض الأغوار مصدر الدخل والغذاء له ولعائلته من خلال الزراعة وتربية المواشي رغم قلة الإمكانيات المتاحة لديه، وتضاؤل المراعي يوما بعد يوم بسبب مسلسل مصادرة الأراضي الذي لا يقف عند حد معين.
ورغم هذا كله، يصرّ المزارع الفلسطيني على غرس جذوره بالأغوار فهو يتخذ من الصفيح والخيش بيتاً له، ومن تربية المواشي مصدراً لدخله وغذائه، وهو بذلك يشكل شوكة حادة في حلق الاحتلال، محاولاً قدر استطاعته إفشال مشاريع الاستيطان والتهويد في الأغوار الفلسطينية .