الانتهاك: إحراق سيارتين و كتابة شعارات عنصرية على جدران المنازل.
المكان: طريق العاصور شرق قرية دير جرير/ محافظة رام الله.
تاريخ الانتهاك: 5 شباط 2013م.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة عوفرا.
الجهة المتضررة: السيد محمد خميس معالي من قرية دير جرير.
الانتهاك
صعّد عصابات المستوطنين من وتيرة الاعتداءات التي ينفذوها بحق السكان الفلسطينيين، من حرق للممتلكات واعتداء على المزارعين بالإضافة إلى مصادرة الأراضي وتهويدها لصالح المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى انتزاع الوجود الفلسطيني وتغير معالم المنطقة. يذكر أن عصابات ‘ دفع الثمن’ صعّدوا من وتيرة الاعتداءات التي ينفذوها بحق السكان العزل بتواطؤ مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ففي ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء 5 شباط 2013م أقدم مستوطني ‘ دفع الثمن‘ على إحراق سيارتين كانتا تقفان على جانب أحد المنازل في الجهة الشرقية من قرية دير جرير.
يشار إلى أن قطعان المستوطنين استخدموا البنزين في حرق السيارات، مع الإشارة إلى أن السيارة الأولى من نوع باص هونداي(H1 ) موديل1999م, والذي تضرر بشكل كامل، بالإضافة إلى سيارة أخرى من نوع فولكس فاجن بولو موديل 2008م, والتي تضررت بشكل جزئي في مقدمة السيارة، مع العلم أن السيارتين تعودان في ملكيتهما إلى السيد محمد خميس معالي (58) عاماً. بالإضافة إلى ما تقدم، خط المستوطنون شعارات عنصرية على جدار منزل المواطن محمد معالي تدعوا إلى الانتقام من كل ما هو عربي، بالإضافة إلى كلمة ‘ دفع الثمن’ و’ ميغرون’ في إشارة إلى البؤرة الاستيطانية شرق محافظة رام الله والتي أقيمت على أراضي سلبها المستوطنون من أراضي قرية برقة وقرية مخماس.
من جهته أكد السيد محمد معالي لباحث مركز أبحاث الأراضي‘ استيقظت عند حوالي الساعة الثانية فجراً، على وهج النيران المنبعثة من سيارتي الشخصية فتحت الباب بسرعة، عندها لاحظت مجموعة من المستوطنين يستقلون سيارة حمراء اللون يغادرون المنطقة بسرعة، لم أتمكن من اللحاق بهم انشغلت بإطفاء سيارتي الشخصية’.
ومن الجدير بالذكر، أن شرطة الاحتلال هي نفسها تعد شريكة لعصابات المستوطنين في عملية الاعتداء على القرى والمزارعين الفلسطينيين، فهم يوفرون الغطاء القانوني لهم، بالإضافة إلى الحماية اللازمة بهدف تشجيعهم على تنفيذ المزيد من الاعتداءات، ففي العام المنصرم نفذ المستوطنون العديد من الاعتداءات العنصرية عبر تلك العصابات من خلال إحراق عدد من المساجد والسيارات علاوة على خط شعارات عنصرية تحريضية طالت قلب القرى والبلدات الفلسطينية. والنتيجة الحتمية هي تمادي المستوطنين في اعتداءاتهم خلق المزيد من الدمار و الفوضى دون أي رادع يردعهم .
لمحة عامة عن قرية دير جرير.
دير جرير قرية فلسطينية تقع شمال شرق مدينة رام الله وتبعد عناها 13 كم2, تقع هذه القرية على ربوة تشرف على الغور، وترتفع 900م عن سطح البحر، و تبلغ مساحة أراضيها الكلية 33162دونماً، ومساحة المخطط الهيكلي 240دونماً، تحيط بها قرية الطيبة وكفر مالك وسلواد. يبلغ عدد سكان القرية 4500نسمة، حيث تضم القرية عدة عائلات هي : عائلة الحمادنة وهم أول من سكن البلدة والفراخنة، وعائلة معالي وعائلة الشجاعية وأصلهم من حي الشجاعة في غزة، وعائلة أبو مخو، وعائلة الكشرة. يشار إلى أن قرية دير جرير تعد ضحية من ضحايا الاحتلال الإسرائيلي الذي صادر 45% من أراضي القرية بهدف إقامة مستوطنة عوفرا و معسكر العاصور من الجهة الغربية من القرية.