الانتهاك: تلويث للبيئة الفلسطينية بفتح المياه العادمة.
الموقع: عين فارس – قرية نحالين / محافظة بيت لحم.
التاريخ: 24/02/2013م.
الجهة المعتدية: مستعمرة ‘ عصيون’ الإسرائيلية.
الضرر: 100 دونم من الأراضي الزراعية.
تفاصيل الانتهاك:
في 24/02/2013م أقدم مستعمرون من مستعمرة ‘عصيون’ الإسرائيلية على فتح المياه العادمة باتجاه الأراضي الزراعية وتفريغ حمولة أكثر من 10 شاحنات روث حظائر الابقار على اكثر من 100 دونماً زراعياً من أراضي قرية نحالين، وهي مزروعة بأشجار الزيتون والحمضيات وبعض المحاصيل الموسمية.
تعود ملكية الأراضي المتضررة إلى عددٍ من عائلات قرية نحالين، والمياه العادمة هذه عبارة عن مياه حارقة تقتل المحاصيل الزراعية بشكل كامل, بالإضافة إلى ما تخلفه من رائحة كريهة, ونقل بعض الحشرات الضارة الى قرية نحالين وسكانها مما يسبب في انتشار العديد من الأوبئة والأمراض.
صور 3-5: منظر عام للأراضي المتضررة
كانت بداية هذه المشكلة في عام 1995م عندما قام المستعمرون آنذاك بفتح المياه العادمة ومخلفات الأبقار باتجاه الأراضي الزراعية. و تم رفع شكوى حينها وأصدر قرار بعدم القاء المياه العادمة على اراضي قرية نحالين، واليوم عاد المستعمرون مرةً أخرى باعتداءاتهم على اراضي القرية وذلك لتضييق الخناق عليهم.
وأفاد المواطن غسان نجاجرة وهو ناشط شبابي لباحث مركز أبحاث الأراضي بأن : ( المياه العادمة غمرت واد كامل, وهذه الأراضي مزروعة بأشجار منها معمرة, موجودة منذ وجود أجدادنا) . تم الاعتراض من قبل اهالي قرية نحالين وعبر كافة أهالي القرية عن استيائهم للهجمات المتكررة من قبل المستعمرين والجيش الإسرائيلي على أراضي القرية بشكل عام، وتم تعيين محامي من قبل المجلس القروي.
تأثير المياه العادمة على الفلسطينيين:
يقوم الاحتلال بضخ المياه العادمة من المستعمرات دون معالجة وعن قصد باتجاه الأراضي الزراعية بهدف تدميرها وإلحاق أكبر ضرر ممكن بالمزروعات بحيث تصبح غير صالحة لا للاستهلاك البشري ولا الحيواني، نتيجة زيادة نسبة الأملاح وتزايد نسبة النترات، فتركيز أملاح الصوديوم في التربة التي تتعرض للمياه العادمة يؤدي لعدم صلاحيتها للزراعة بسبب انسداد مساماتها، هذا إضافة لانتشار الأوبئة والحشرات الضارة والروائح الكريهة.
عدا عن ضررها المباشر على قطاع الثروة الحيوانية، نخص بالذكر تلك التي ترعى بالقرب من المياه الجارية الناتجة عن الصرف الصحي كالأغنام والأبقار، لتنتقل وتترسب بذلك العناصر السامة في أنسجة الحيوانات، ويكون تركيز الملوثات عالياً في الحليب الخاص بحيوانات المزرعة، وبهذا تنتقل تلك الملوثات عبر السلسلة الغذائية إلى الإنسان الذي يعد الخاسر الأكبر في هذه المعادلة.
ناهيك عن ذلك فإن هذه الملوثات تعد عاملاً رئيسياً في خلق ثغرة في التنوع البيئي في المناطق التي تستهدفها تلك الملوثات، فبحسب دراسة مسحية قامت بها جامعة القدس أبو ديس في العام 2008م فإن هناك الكثير من النباتات الطبيعية اختفت في أماكن جريان مياه الصرف الصحي، بل إن هناك بعض النباتات الضارة قد نمت مكانها عدا عن وجود مؤشرات في انتشار العديد من القوارض والحشرات الضارة في المنطقة لم تكن بالأصل موجودة فيه.
تقع بلدة نحالين الى الجنوب الغربي من مدينة بيت لحم وتبعد عنها 10 كم، وتبلغ المساحة الإجمالية للبلدة 18,858 دونم منها 890 دونماً عبارة عن مساحة بناء.
يبلغ عدد سكان قرية نحالين 7460 نسمة بحسب إحصائيات الجهاز المركزي الفلسطيني في العام 2007.
صادر الاحتلال من أراضيها مساحة (4,283) دونماً لصالح المستعمرات الإسرائيلية والطرق الالتفافية، حيث صادر لصالح المستعمرات 3,583 دونماً و700 دونماً لصالح الطرق الالتفافية، ويقام على أراضيها 8 مستعمرات إسرائيلية تحاصر أهلها وتمنعهم من التوسع الديمغرافي و/أو أي تنمية طبيعية، والمستعمرات هي: ( بيت عين – تسوريف، مجدال عوز، جبعوت، كفار عتصيون، افرات، بيتار عيليت، روسن تسوريم، ألون شيفوت).
[1] المصدر: نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.