الانتهاك: إغلاق طرق زراعية في يعبد، وتدمير خط المياه المغذي لخربة امريحة.
تاريخ الانتهاك: 27 شباط 2013م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الموقع: الطريق الالتفافي الاستعماري شرقي البلدة.
الانتهاك:
ضمن مخطط الاحتلال الإسرائيلي الهادف للتضييق على السكان المدنيين ومصادرة حقهم الطبيعي والمشروع في الوصول إلى أراضيهم الزراعية وفلاحتها، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء 27 شباط 2013م على إغلاق خمسة طرق زراعية بالسواتر الترابية بالإضافة إلى طريق فرعية معبدة تربط ما بين بلدة يعبد و خربة امريحه عبر إغلاق البوابة الحديدية هناك بشكل محكم وذلك في المنطقة الواقعة إلى الشرق من حاجز دوتان العسكري شرق محافظة جنين.
يأتي هذا الإجراء بهدف التضييق على المزارعين في بلدة يعبد خاصة إذا علمنا أن الطرق الزراعية التي تم إغلاقها تعد حلقة وصل ما بين المزارعين ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية والتي تقدر بما لا يقل عن 500 دونماً مزروعة بالزيتون والمحاصيل الحقلية التي تعد مصدر دخل العشرات من العائلات في بلدة يعبد وخربة امريحة المجاورة.
الصور 1: حاجز دوتان العسكري
الصور من 2- 6 الطرق الزراعية المغلقة بالسواتر الترابية
تدمير خط المياه المغذي لخربة امريحة:
من جهة أخرى، وأثناء عملية تجريف الطرق الزراعية في بلدة يعبد دمر الاحتلال الإسرائيلي خط المياه الذي يغذي خربة امريحة بالمياه، حيث يعمل هذا الخط على نقل المياه من بلدة يعبد باتجاه خربة امريحة، حيث يبلغ قطر الأنبوب المصنوع من البلاستك المقوى حوالي 3 انش، ويضخ المياه باتجاه خربة امريحة بمعدل 290 م3 شهرياً.
انتهاكات سابقة في المنطقة:
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال سبق وأن أعلنت عن المنطقة المحاذية للطريق الرئيس الذي يربط بلدة يعبد وخربة امريحة منطقة مغلقة عسكرياً، حيث أن معظم المفاحم الواقعة على ذلك الطريق تم إخطارها بوقف البناء وتم مصادرة محتوياتها عدة مرات متتابعة.
اضافة إلى ذلك أغلق الاحتلال الطرق الزراعية هناك مرات عديدة، بل منع الاحتلال المواطنين من مجرد الوصول إلى أراضيهم في تلك المنطقة تحت أسباب يدعي الاحتلال أنها أمنية، مما أدى ذلك إلى ضرب قطاع الزراعة هناك، عدى عن تكبد العناء المستمر من قبل المواطنين للبحث عن طرق طويلة وبعيدة بعد إغلاق تلك المنطقة. بالإضافة إلى ما تقدم، كانت خربة امريحة الدور البارز بالتأثر بسياسة إغلاق الطرق في تلك المنطقة، فخلال الأعوام السابقة تحديداً في الفترة الواقعة ما بين عامي (2000م -2005م) تحولت القرية إلى قرية منكوبة محرومة من ابسط مقومات الحياة، عدى عن أنها معزولة عن محيطها الفلسطيني بسبب إغلاق الطرق والمداخل المؤدية إليها.
قرية امريحة في سطور:
تقع قرية مريحة التي يبلغ عدد سكانها حوالي (500) نسمة في منطقة جبلية بين مستوطنات ‘حرميش ‘ غرباً على بعد 2كم، و’مابودوتان1’ و ‘مابودوتان2’ شرقاً على بعد 4كم، في الجزء الغربي من محافظة جنين على بعد 20كم جنوب غرب مدينة جنين، 2كم غرب مدينة يعبد، بمحاذاة شارع جنين – طولكرم المغلق منذ أكثر من ست سنوات تحديدا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000. يوجد في القرية البدوية 4 عائلات تنحدر جميعها من أصل لاجئ، و هي: تركمان، حمدونه، أبو رميلة، أبو عابد.
ويعود أصول أهالي قرية أمريحة إلى قرية السنديانة بالقرب من مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة عام 1948، حيث قامت عصابات ‘الهاغانا’ بتهجيرهم عن قريتهم ليستقروا في خيام في منطقة اللِجة الواقعة بين يعبد و عانين، حيث استقروا هناك نحو 20عاماً، وبعد حرب عام 1967 أقدمت سلطات الاحتلال إلى مطاردتهم واقتلاع خيامهم ليُهجروا مرة أخرى إلى منطقة امريحه والتي هي بالأصل امتداداً لأراضي مدينة يعبد المجاورة.
ويذكر رئيس المجلس القروي، أن سلطات الاحتلال لم تكتف بتهجير سكان القرية على مدار سنوات الاحتلال، بل عمدت إلى عدم الاعتراف بالقرية ووصفها أنها تجمع غير مشروع في المناطق المصنفة (C) حسب اتفاق أوسلو، حيث أن القرية إلى حد اليوم تفتقر إلى الحد الأدنى من البنية التحتية، فلا يوجد بها مدرسة ولا عيادة ولا حتى طرق زراعية ولا شبكة كهرباء وماء، حتى مسجد للصلاة تفتقر القرية، وذلك بسبب الضغوط التي يمارسها الاحتلال على ( 75) أسرة في خطوة لتهجيرهم من المنطقة، حيث يذكر هنا أن أهالي القرية يعتمدون بشكل مباشر على مدينة يعبد المجاورة في الحصول على الخدمات العامة.