الانتهاك:
على مشارف مدينة أريحا الشرقية، حيث تقطن عائلة من عرب الجهالين في المنطقة المعروفة باسم ارض المطار وذلك منذ أكثر من 25 عاماً، وتعد تربية الأغنام مصدر رزقهم الوحيد، ويعد الخشب والخيش مسكنهم، ورغم بساطة الحال التي يعيشونها، إلا أنهم لم يسلموا من بطش جنود الاحتلال والتنكيل بهم وبمواشيهم ليس بأي ذنب سوى أن الاحتلال يحاول انتزاع وجودهم من الأرض التي سكنوا عليها على مدار سنوات عجاف وتعد هذه الأرض موطن أطفالهم، في صورة تعيد للأذهان ذكرى النكبة الأولى وقصص التهجير والتنكيل.
فعرب الجهالين سبق وأن تم تهجيرهم بشكل قسري من بلادهم في منطقة بئر السبع عام 1948م، ليتم تشريدهم إلى مناطق جنوب الخليل ومناطق الأغوار الفلسطينية. ورغم هذا لا يزال عرب الجهالين هدفاً للاحتلال الإسرائيلي وذلك مثل أي تجمع عربي في الأغوار الفلسطينية، فيتم التنكيل بهم في كل يوم بالإضافة إلى استهداف منازلهم وبيوتهم وبركساتهم بالهدم بدون أي سبب يذكر.
ففي ساعات الصباح من يوم الأربعاء 16 كانون الثاني 2013م داهمت قوة كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي تجمع عرب الجهالين، حيث قامت جرافة عسكرية برفقة جنود الاحتلال بعملية هدم بيوت وبركسات تجمع الجهالين دون إعطاء أي فرصة للسكان من اجل إخراج حاجاتهم الأساسية من بيوتهم وبركساتهم التي سويّت بالكامل. والنتيجة الحتمية هي تشريد 4 عائلات في العراء في ظل برد قاسٍ (31 فرداً) من بينهم (15 طفلاً) بالإضافة إلى هدم وتخريب 6 بيوت و 7 بركسات للأغنام و 5 مطابخ و 4 حمامات. الجدول التالي يبين معلومات عامة عن المنشآت الزراعية التي تم استهدافها في منطقة المطار شرق مدينة أريحا:
الرقم |
المزارع المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18 عام |
المنشات المتضررة |
بيت |
بركس |
أخرى |
1 |
جمال محمد حسن جهالين |
13 |
7 |
2 |
4 |
2 مطبخ و 1 حمام |
2 |
جميل محمد حسن جهالين |
8 |
3 |
1 |
1 |
1 مطبخ و 1 حمام |
3 |
نصر محمد حسن جهالين |
5 |
3 |
1 |
1 |
1مطبخ و1 حمام |
4 |
عوده محمد حسن جهالين |
5 |
2 |
1 |
1 |
1مطبخ و 1 حمام |
المجموع |
31 |
15 |
6 |
7 |
5 مطبخ و 4 حمام |
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، كانون ثاني 2013م.
يشار إلى أن الاحتلال بالإضافة إلى ما تقدم، أقدم على تجريف وتدمير غرفة زراعية تبلغ مساحتها 40 م2، بالإضافة إلى بيت بلاستيكي تبلغ مساحته 100م2 في منطقة دير أبو حجله شرق مدينة اريحا تعود ملكيتها إلى شركة السلطان لتعبئة التمور، مع الإشارة إلى أن المنشآت التي جرى تدميرها أخطرت بالهدم في 22 من شهر آب من عام 2012م الماضي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
الصور توضح مشاهد من عمليات الهدم والتدمير في منشآت المواطنين: