في صباح يوم الثلاثاء الموافق 15/01/2013 هدمت بلدية الاحتلال مسكناً في حي الأشقرية الواقع في بيت حنينا شمال مدينة القدس، وذلك بذريعة البناء بدون ترخيص، ويعود المسكن الذي تبلغ مساحته 60متراً مربعاً والمبني من الحجر للمواطن ناصر عوض جبر الرجبي (42) عاماً والذي يسكنه مع عائلته المكونة من 8 أفراد 5 منهم أطفال. ‘
يقول المواطن الرجبي لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ تم بناء المسكن قبل 6 أشهر من أجل السكن فيه بعد أن كُنت أسكن ببيت والدي .. وبعد الانتهاء من تجهيز المسكن حضرت بلدية الاحتلال وسلموني أمراً بالهدم، فتوجهت للمُحامي حسين غنايم من أجل العمل على إصدار رُخصة بناء بعد أن تم الاتفاق بين المحامي والبلدية على أن أقوم بدفع مخالفة قبل الشروع بإجراءات الرخصة. وقبل أسبوع واحد، ونتيجة لهطول الثُلوج على مدينة القدس تضرر مسكني الجديد وتسربت مياه الأمطار إليه، مما دفعني إلى اللجوء لمسكن والدي في رأس العامود ريثما يتم تصليح أماكن التسريب. .
 | |
يُضيف قائلاً: ‘ وأثناء وجودي في مسكن والدي، علمت من احد جيراني من خلال اتصال هاتفي عند الساعة السادسة والنصف صباحاً بأن جرافات الاحتلال تقوم بهدم مسكني .. وعلى الفور اتصلت بالمُحامي الذي أخبرني أنه لا يُمكن أن تقوم بلدية الاحتلال بهدم المسكن لأن هُنالك إجراءات سارية بين المحامي وبلدية الاحتلال، فأخبرته بأن هذا ما يجري الآن. وعند وصولي للمسكن كانت جرافة الاحتلال وقوات الشرطة الإسرائيلية يغادرون المكان، تاركين وراءهم الدمار، فقد قاموا بإخراج بعض من فرش المسكن قبل أن يقوموا بالهدم، ومن بين الرُكام والدمار ظهر الكرسي المُتحرك الخاص بابنتي التي تُعاني من إعاقة حركية ..فقد قاموا بهدم المسكن عليه دون الاكتراث، وليس هُنالك تفسير آخر لوجود كُرسي مُتحرك في مسكن سوى أن هُنالك إنسان يُعاني من إعاقة حركية يستخدمه للتنقل عليه.’
