الحدث: الاحتلال يواصل إغلاق مدخل قرية رنتيس.
المكان: المدخل الغربي لقرية رنتيس / محافظة الخليل
تاريخ الحدث: 12 كانون أول 2012م.
الانتهاك:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي و منذ عام 2000 م وحتى تاريخ اليوم إغلاق مدخل قرية رنتيس الغربي، وذلك رغم المناشدات التي تقدم بها المجلس القروي لإعادة افتتاح الطريق لأكثر من مرة ومن خلال المرافعات العديدة التي قدمت إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية. تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي سبق وأن أغلقت مدخل قرية رنتيس الغربي والذي كان المدخل الوحيد للقرية، وذلك تحت أسباب وصفها الاحتلال بالأمنيه عشية انتفاضة الأقصى عام 2000م.
و منذ ذلك التاريخ ازدادت معاناة أهالي القرية بسبب إغلاق المدخل الغربي الذي هو عبارة عن شريان الحياة للقرية، مما دفع أهالي القرية لفترة ليست ببعيدة إلى سلوك طرق زراعية بديلة كحل لهذه المشكلة، مع الإشارة إلى أن هذه الطرق هي بعيدة وتكبد أهالي القرية المزيد من المعاناة والخسائر المادية. من جهته أكد رئيس المجلس القروي في قرية رنتيس لباحث مركز أبحاث الأراضي’ يعد مدخل قرية رنتيس الغربي من أبرز معالم القرية التي تشهد على تاريخها، مع الإشارة إلى أنه موجود منذ التاريخ العثماني القديم، و يعد مخفر الشرطة الانجليزي على جانب المدخل الغربي الأكبر شاهد على ذلك، ولكن الاحتلال في خطوة لمحو تاريخ المنطقة حولت مخفر الشرطة إلى محطة للوقود تخدم مصالحهم الاستعمارية، وأغلقوا الطريق القديم في المقابل وسعوا الطريق الاستيطاني الذي يربط مستوطنة ‘عوفريم’ و مستوطنة ‘ بيت أريه ‘ بالأراضي المحتلة عام 1948م’.
تجدر الإشارة إلى أنه وبحسب معاهدة جنيف لايجوز بأي شكل من الأشكال تغيير معالم أي منشآة كانت قائمة قبل الاحتلال الإسرائيلي، و لكن الاحتلال كعادته يضرب المواثيق الدولية عرض الحائط ولا يلتزم بها في دولة تدعي القانون والاحترام حقوق الإنسان.
قرية رنتيس في سطور:
تقع قرية رنتيس على الخط الأمامي وإلى الشمال الغربي من مدينة رام الله التي تبعد عنها نحو 25 كم. وكانت القرية تبعت في السابق لمدينة اللد ثم تبعت فترة من الزمن لمدينة الرملة ثم تبعت فترة أخرى لمدينة نابلس ومن ثم للقدس، وأخيراً تبعت لمدينة رام الله.
يحد القرية من الشرق قرى عابود واللبن الغربي ودير أبو مشعل، ومن الغرب الأراضي المحتلة عام 1948م وما يعرف بالخط الأخضر الذي يفصل الضفة الغربية عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام48، ومن الشمال قرية دير بلوط ومن الجنوب قرى قبيا وشقبا وبدرس. أما عدد السكان فيبلغ حالياً نحو 3000 نسمة، وهناك الأغلبية من السكان مغتربون، منهم في أمريكا ومنهم كان في الكويت ودول الخليج وقسم آخر في الأردن ويقدر عددهم بـ10000 نسمة.
ويوجد عدد من الخرب الموجودة في القرية وبجوارها والتي تدل على قدم وأصالة القرية وهي كالتالي ‘ دير علا، برعيش، خربة مسمار، دير دقلة، الدوَر، الراس، مقام سعد وسعيد ومقام الأربعين’. يوجد عدد من العائلات في القرية هي: خلف، وهدان، بلوط، رياحي، أبو سليم، وتضم كل حامولة من هذه الحمائل بعض العائلات الصغيرة مثل أبو ذهيبة ودنون وغنام وحماد وعودة ونداف وهوشة وعابد وعبد ربه والخطيب.
تبلغ مساحة القرية الاجمالية 31 ألف دونم ، و المخطط الهيكلي للقرية يبلغ 412 دونم.