الانتهاك: اقتحام القرية وكتابة شعارات مسيئة على الجدران.
الموقع: منطقة الخان في الجهة الجنوبية الشرقية من قرية اللبن الشرقي.
تاريخ الانتهاك: الأول من شهر تشرين أول 2012.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘معاليه ألبونة’.
الانتهاك:
منذ تولي حكومة الاحتلال المتطرف بقيادة نتنياهو – ليبرمان الحكم وضع الاحتلال في صلب أجندته السيطرة على مقدرات الأرض وسلب الإنسان الفلسطيني كامل حقوقه وإمكانياته وتجريده من تاريخه، لذلك سعى الاحتلال إلى تكريس الاستيطان ودعم المستوطنين الذين هم على ارض الواقع ينفذون أجندة الاحتلال الإسرائيلي. يشار إلى أن مستوطنة ‘معاليه ألبونة’ التي تضرب بأوتادها في قلب الريف الجنوبي من مدينة نابلس، تعد مثالاً يعكس عقلية التطرف العنصري وأساليب التحايل التي يمارسها الاحتلال في سرقة الأرض وفرض سياسة الأمر الواقع عليها.
فإلى الجنوب الشرقي من مستوطنة ‘معاليه ألبونة’، حيث الموقع المعروف باسم ‘ الخان’ نسبة إلى بقايا مقر مركز الشرطة العثماني القديم الذي كان موجود فيه ويمتلكه اليوم ورثة الحاج سميح دراغمة من قرية اللبن الشرقي .
الصور 1-3: منظر عام لمنطقة الخان/ اللبن الشرقي
حيث هناك ينشط المستوطنون في عملية اقتحام المنطقة بشكل أسبوعي بهدف إقامة الطقوس الدينية هناك حسب ادعاء هؤلاء المستوطنين الذين حسب اعتقادهم أن تلك المنطقة هي منطقة مقدسة لهم، فيعمدون إلى كتابة شعارات عنصرية على جدران الخان وإتلاف المحاصيل الزراعية وأشجار الزيتون هناك، في صورة تعكس نوايا الاحتلال في الاستيلاء على الحقول الزراعية والسهول المحيطة بمنطقة الخان.
الصور 4-5: الشعارات العنصرية التي خطها المستعمرون على الجدران
وبجانب الخان تقع عين ماء كانت توصف بالماضي بأنها مورد الماء لقرية اللبن والقرى المجاورة لها فكان السكان يعتمدون على عين الماء المعروفة بعين الخان في سد حاجة القرية من مياه الشرب والزراعة، إلا أنها اليوم أصبحت شحيحة على وشك الجفاف بفعل حقد الاحتلال والذي لعب دوراً بارزاً في تحويل المياه إلى مياه ضحلة وشحيحة في المقابل توفير المياه بكميات كبيرة لصالح مستوطنة ‘معاليه ألبونة’.
الحاج خالد سميح دراغمة مثالاً يحتذى به في الدفاع عن أرضه في وجه المخططات الإسرائيلية:
يشار إلى أن الإنسان الفلسطيني سطر على مدار السنوات الماضية أروع القصص في التصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي و إفشال خطط المستوطنين، حيث يعد المزارع خالد دراغمة (41عاما) من قرية اللبن مثالاً يحتذى به في هذا الخصوص. يشار إلى أن عائلة المزارع خالد دراغمة تمتلك منطقة الخان و تمتلك 22 دونما في محيط الخان، و منذ سنوات عديدة و عائلة المزارع دراغمة تواجه مخططات الاحتلال الرامية إلى سرقة الأرض المحيطة بالخان والممتدة على مساحة لا تقل عن 80 دونماً.
في مقابلة مع باحث مركز أبحاث الأراضي أكد السيد خالد دراغمة’ أن الاحتلال الإسرائيلي عرض عليه ملايين الدولارات بالإضافة إلى منحه جنسية أي دولة أوروبية يشاء مقابل التخلي عن أرضه، وهذا ما رفضه السيد خالد جملة و تفصيلا، و يصر على الإقامة في أرضه التي ورثها آب عن جد’. و أضاف’ هناك استهداف مستمر لمنطقة الخان، حيث يقوم المستوطنون بين الفينة و الأخرى بمداهمة المنطقة بحجة أداء طقوس دينية، حيث حاول بعض المستوطنين إقامة كنيس يهودي في منطقة الخان على أنقاض الخان و ذلك لتثبيت وجودهم هناك، إلا أن إصراري على إلقاء هناك عطل جميع مخططاتهم، حيث اعتدى المستوطنون علي مرات عديدة و ضربوا زوجتي و أطفالي، ولكن رغم هذا لم تنجح خططهم في انتزاعي من ارضي’.
يشار إلى أن قرية اللبن تقع في الجهة الجنوبية الغربية من محافظة نابلس، على بعد 20 كيلومترا جنوب مدينة نابلس، وتعتبر القرية آخر القرى الجنوبية في محافظة نابلس، حيث تحيط بالقرية عدة تجمعات وقرى فلسطينية وهي: الساوية وقريوت وعمورية وياسوف وسنجل وعبوين وسلفيت واسكاكا. بلغ المساحة الإجمالية للقرية نحو 12075 دونما، منها 150 دونما عبارة عن المخطط الهيكلي للقرية، بالإضافة إلى وجود 240 دونما عبارة عن أراضي سهلية تزرع بالخضار والحبوب على مدار العام، و 700 دونم خاضعة بشكل مباشر للنشاط الاستعماري على أراضي القرية و 200 دونم دمرت تحت طريق رقم (60) وما تبقى من أراضي فهي مزروعة باللوزيات والزيتون والتين ( المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي).
توجد في القرية حمولتين رئيسيتين وهما: عوايسه وضراغمة، حيث يبلغ المجموع العام للسكان الان حوالي 2900 نسمة وتبلغ نسبة البطالة في القرية قرابة 51% بسبب إجراءات الإغلاق والحصار ومصادرة الأراضي. ويذكر أن 14% من السكان فقط يعملون في الوظائف الحكومية والخاصة وما تبقى يعتمدون على الزراعة كمصدر أساسي للدخل لديهم (المصدر: المجلس القروي لقرية اللبن الشرقية.