الانتهاك: إتلاف 13 شجرة زيتون وتدمير بئر زراعي.
تاريخ الحدث: الأحد 9 أيلول 2012.
الجهة المتضررة: المواطنين: عبد الله أبو ريدة، ذيبة عبد الله حسن.
الجهة المعتدية: مستوطنو البؤرة الاستيطانية ‘ يش كودش’.
الموقع: منطقة بصلته الجهة الجنوبية الشرقية من قرية قصرة – محافظة نابلس.
الانتهاك:
صعّد مستوطنو مستوطنة ‘ يش كودش’ المقامة على أراضي قريتي قصرة وقريوت من اعتداءاتهم بحق الأراضي الزراعية في قرية قصرة صباح يوم الأحد 9 من شهر أيلول 2012م. ففي ساعات الصباح الأولى اقتحمت مجموعة من المستوطنين منطقة بصلته الواقعة ضمن حوض رقم (4) من أراضي قرية قصرة الشرقية، حيث أن حقد المستوطنين طال هذه المرة غراس الزيتون في قرية قصرة، حيث قاموا بإتلاف 13 شجرة زيتون تقدر عمرها بخمسة عشرة عاماً وذلك بشكل جزئي .
الصور 1-3: مستوطنة ‘يش كودش’ تتربع على أراضي المواطنين الفلسطينيين المغتصبة
وتقع الأشجار المتضررة في أراض القرية الشرقية، حيث تعود ملكية الأشجار التي تم إتلافها إلى المواطنين: عبد الله أبو ريدة (9 أشجار)، ذيبة عبد الله حسن ( 4 أشجار) قرية قصرة. بالإضافة إلى ما تقدم، أتلف المستوطنون بئر لجمع المياه يقدر حجمه بنحو 60 متراً مكعباً وذلك عبر إلقاء الأتربة والصخور فيه وتدمير الغطاء الخارجي للبئر في أراضي المواطن عبد الله أبو ريدة.
يشار إلى أن منطقة ‘بصلته ‘ تشهد اعتداءات شبه يومية من قبل المستوطنين في المنطقة، حيث أن منطقة ‘بصلته’ تقع في الجهة الشمالية الغربية من مستوطنة ‘يش كودش’، حيث تشهد تلك المنطقة استهدافاً حقيقياً من قبل المستوطنين الذين لا يفوتون أي فرصة دون الاعتداء على الأرض والإنسان الفلسطيني بالإضافة إلى أعمال العربدة المتمثلة في تنظيم زيارات استفزازية في المنطقة وتخريب الأدوات الزراعية والأشجار الموجودة في المنطقة.
ففي العام الماضي استهدفت المنطقة باقتلاع أكثر من 450 غرسة وشجرة زيتون في نفس منطقة بصلته، وذلك في خطوة استفزازية للضغط على المزارعين في القرية، بالإضافة إلى أعمال إغلاق الطرق الزراعية في المنطقة بسواتر ترابية لمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في منطقة ‘بصلته’ والتي تقدر مساحتها بنحو 420 دونماً.
من جهته أكد رئيس مجلس قروي قصرة السيد هاني أبو ريدة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ إن منطقة بصلته تعد هدفاً رئيسياً من قبل المستوطنين في المنطقة، حيث حاول المستوطنون مراراً وتكراراً سرقة أراض المنطقة، بإتباع وسائل استفزازية من تحطيم الأدوات الزراعية واقتلاع الأشجار وإغلاق الطرق الزراعية، حيث أن جيش الاحتلال يوفر الغطاء اللازم لتغطية اعتداءات المستوطنين في المنطقة، ومنع وصول المزارعين إلى أراضيهم لفلاحتها، وهذا مؤشر خطير حيث أن أراضي المنطقة آخذة بالجفاف وبات عدد كبير من المزارعين لا يستطيعون الوصول إلى أراضيهم والتي أصبحت مرتعاً أمام اعتداءات المستوطنين’.
يشار إلى أن قرية قصرة جنوب شرقي من مدينة نابلس وعلى بعد 18كم، وتتبع إدارياً لمجلس قروي قصرة، تقع إلى الجنوب من قرية عقربا، وبلغ مسطح البناء 776 دونماً حيث أن هذه المساحة لا تكفى لمواكبة التمدد العمراني في القرية تلبية للزيادة الطبيعية مما دفع كثير من السكان إلى التوسع ضمن المنطقة C من اتفاق أوسلو، في حين بلغ مجموع مساحة أراضيها 9,878 دونماً، تحيط بأراضيها قرى مجدل بني فاضل، جالود، تلفيت، حيث يبلغ عدد سكان قرية قصرة حتى عام 2007م قرابة 4377 نسمة.
تجدر الإشارة إلى انه في عام 1982م شهدت قرية قصرة وقرية جوريش المجاورة حملة مصادرة أراضي من أراضي القريتين تمهيداً لتأسيس مستعمرة ‘مجدوليم’ والتي توسعت على حساب أراضي قرية قصرة بشكل سريع وعلى حوض 1 موقع الرزة وموقع الفتر، لتصبح مساحتها الإجمالية 170.6 دونماً وعدد المستعمرين بها 152 مستعمراً. من جهة أخرى، تعاني قرية قصرة من تزايد حملة إخطار المنشآت السكنية والزراعية بالقرية بالهدم أو وقف البناء على حساب أهالي القرية، حيث انه يوجد في قرية قصرة قرابة 15 منشأة سكنية وزراعية مخطرة بالهدم أو وقف البناء من بينها شارع القرية، مما يهدد ذلك وجود المزارعين في تلك المنطقة.