الانتهاك: مستوطنو مستوطنة حلميش يقطعون 28 شجرة زيتون من أراض قرية النبي صالح.
تاريخ الانتهاك: 31 تموز 2012م.
الجهة المتضررة: المزارع اشرف صالح دار أيوب.
الموقع: الجهة الغربية من القرية المعروفة باسم ‘ الميادن’.
الانتهاك:
في خطوة تضاف لرصيد المستوطنين المتطرفين في حقدهم تجاه الشجرة المباركة، أقدمت مجموعة متطرفة من المستوطنين انطلاقاً من مستوطنة ‘حلميش’ الجاثمة فوق أراض قرية النبي صالح شمال شرق مدينة رام الله في ساعات المساء من يوم الثلاثاء 31 تموز 2012 على مهاجمة حقول الزيتون في قرية النبي الصالح، حيث استغل المستوطنون فترة الإفطار في شهر رمضان في تنفيذ فعلتهم النكراء عبر قص وتخريب 28 شجرة زيتون من خلال استخدام المناشير اليدوية والذي أدى إلى تلفها بشكل جزئي، مع الإشارة إلى أن تلك الأشجار والتي يقدر عمرها 20 عاماً تقع في منطقة ‘الميادين’ في الجهة الجنوبية الغربية من القرية.
يذكر أن حقد المستوطنين لم يتوقف عند قص وتخريب الأشجار بل تعدى ذلك إلى إضرام النيران في قسم من أشجار الزيتون مما أدى إلى إحراق 19 شجرة بشكل كامل وتفحمها على يد المستوطنين برعاية ودعم من جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين كانوا متمركزين على أبراج المراقبة المطلة على المكان، حيث تعود ملكية الأشجار المتضررة جميعها إلى المواطن اشرف صالح دار أيوب (47عاماً) ، مع الإشارة هنا إلى أن مستوطنة ‘حلميش’ لا تبعد عن المكان المتضرر سوى مسافة 400 متر.
الصور 1-4: تبين الأشجار المقطعوعة إلى الخلف تظهر مستوطنة ‘حلميش’
الصور 5-6 : تظهر الأراضي والأشجار المحروقة
يشار إلى أن أهالي قرية النبي صالح هرعوا إلى مكان الحريق بهدف إخماد النيران الا أن قطعان المستوطنين و جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي تجاههم و تم التنكيل بقسم كبير من الشبان، في حين وفر الاحتلال الحماية للمستوطنين المتطرفين و هذا يؤكد من جديد أن دولة الاحتلال هي دولة مستوطنين ليس أكثر، و أن الاحتلال يسعى إلى تعزيز الاستيطان و هو الذي يطلق العنان للمستوطنين في تنفيذ العديد من عمليات التخريب و زرع الدمار في الأرض. يشار في نفس السياق إلى أن قرية النبي صالح تتعرض بشكل دوري لعمليات اقتحام ومداهمة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين بدورهم يداهمون البيوت السكنية ويحطمون نوافذ المنازل ويقطعون الأشجار، في حين يواصل المستوطنون عملية البناء والتوسع لمستوطنة ‘حلميش’ المقام قسم كبير منها على أراض قرية النبي الصالح .
معلومات عامة عن مستوطنة ‘حلميش’:
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء التابع للاحتلال الإسرائيلي وافق في تشرين أوّل من عام 1977م على إنشاء مستوطنة جديدة تسمى ‘حلميش’ تُعرف أيضاً باسم نيفي تسوف بجوار قرية النبي صالح، في مكان استُخدم قبل العام 1967 معسكراً للجيش الأردني. وبعد سنة، تم وضع اليد على 600 دونم من الأراضي المملوكة لمزارعين من قرية النبي صالح تقع قرب المعسكر تحت بند ‘حاجات عسكرية’، حيث خصصت لصالح المستوطنة.
كما تم على مدار العقد التالي وضع اليد على مئات من الدونمات الإضافية بعد إعلانها من قبل الاحتلال بأنها ‘أراضي دولة’. يشار إلى أن الوقت الحالي تضم حدود مستوطنة حلميش 2,510 دونمات، و تبلغ مساحة المبني منها حوالي 20 بالمائة، ويقطنها 1,100من المستوطنين المتدينين. وبالإضافة إلى ذلك تم وضع اليد على أراض جديدة منذ بداية الانتفاضة الثانية في العام 2000 حيث استولى المستوطنون تدريجياً على 450 دونماً في وادي رية تقع خارج الحدود الرسمية للمستوطنة وضمها إلى المستوطنة تحت أسباب يسمونها أمنية.
إن التوّسع السريع لمستوطنة ‘حلميش’ أسفر بالإضافة إلى ذلك عن خسارة ما يزيد عن 1,000 دونم من الأراضي المستغلة زراعياً حيث كان هذا عاملاً رئيساًَ في زعزعة سبل المعيشة الزراعية لسكان قريتي النبي صالح ودير نظام. كما تمت السيطرة على نبع القوس في قرية النبي صالح وكانت النبعة مصدر للري لمعظم أراضي القرية الزراعية مما اثر ذلك بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي للقرية.
قرية النبي صالح
تقع قرية النبي صالح على مسافة 20كم شمال غرب مدينة رام الله، وتبلغ مساحة أراضيها الإجمالية 2960 دونماً، ويبلغ عدد سكانها قرابة 1180 نسمة.