الانتهاك : تهديد بتدمير خربة زنوتة – الظاهرية.
الجهة المعتدية : جمعية ‘رغفيم’ الاستيطانية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة : أهالي خربة زنوتة.
التفاصيل :
صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة من استهدافها للتجمعات السكانية جنوب الخليل وتحت حجج واهية، وما ذلك إلا لصالح المشروع الاستيطاني المتصاعد في منطقة جنوب الخليل. فبعد أن هددت سلطات الاحتلال بهدم خربة سوسيا إرضاءً للجمعية الاستيطانية ‘ رغافيم ‘ وبعد أن هددت بتدمير نحو عشر خرب شرق بلدة يطا أيضاً، امتد التهديد إلى خربة زنوتة شرق بلدة الظاهرية، لتهدد سلطات الاحتلال بترحيل أهالي الخربة وهدم منشآتهم تحت حجة ‘أن هذه الخربة مقامة على موقع اثري ‘ وهذا الادعاء ساقته حكومة الاحتلال و ‘ جمعية رغافيم ‘ الاستيطانية المطالبة بترحيل أهالي خربة زنوتة .
تقع الخربة إلى الشرق من بلدة يطا والى الشرق من الشارع الالتفافي ( رقم 60) الواصل بين المستعمرات المقامة على أراضي جنوب الخليل وشمال الضفة، وهي عبارة عن تجمع سكاني زراعي، يزداد عدد ساكنيه في فصل الربيع، ويتناقص في فصل الصيف، ويسكنه ( 26 أسرة) أي نحو (180 فرداً) ويعملون في تربية المواشي وزراعة أراضيهم.
الصور 1-5 : مناظر لخربة زنوتة
المواطن باجس الطل ( 60 عاماً) احد سكان خربة زنوتة، والمتابع لقضية خربته، أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي، بأنه حضر جلسة للمحكمة العليا الإسرائيلية بتاريخ ( 30 /7 ) وان المحكمة طالبت الحكومة الإسرائيلية بإيجاد بديل ومأوى آخر لأهالي خربة زنوتة في حال إقدامها على ترحيلهم عن خربتهم، وان المحكمة طالبت بتأجيل القضية إلى نهاية شهر آب الحالي ‘. لكن الطل أبدى مخاوفه من إقدام سلطات الاحتلال على تدمير خربته وترحيل ساكنيها لصالح المشروع الاستيطاني في المنطقة، وأوضح أن سلطات الاحتلال كانت في الأعوام السابقة قد استهدفت كافة المنشآت التي أقامها المواطنون في الخربة من منشآت زراعية كالبركسات وخيام المواشي والخيام والبركسات السكنية، من خلال توجيه إخطارات وقف العمل فيها.
كما أشار إلى قيام المواطنين في الخربة بتفكيك البركسات الزراعية التي قدمها لهم ‘ اتحاد لجان العمل الزراعي ‘ قبل نحو عامين بعد أن وجهت سلطات الاحتلال إخطارات بهدم هذه البركسات، وخشية من قيام سلطات الاحتلال بهدم هذه البركسات والمنشآت المهددة سابقاً أقدم المواطنون على تفكيك هذه البركسات والبالغ عددها حوالي (15 بركسا).
وفي حال أقدمت سلطات الاحتلال على تدمير خربة زنوته فانها تكون بذلك قد عملت على تفريغ أراضي بلدة الظاهرية من السكان في المنطقة الشرقية من أراضي البلدة ، اذ تعتبر خربة زنوتة الخربة الوحيدة في المنطقة ، وسيتم الاستيلاء على مزيد من اراضي بلدة الظاهرية لصالح المستعمرات القريبة كمستعمرة ‘ شمعة ‘ .
كما ستقوم سلطات الاحتلال بضرب الثروة الحيوانية في بلدة الظاهرية، نظراً لاعتماد سكان الخربة على تربية المواشي، إذ تبلغ أعداد المواشي في خربة زنوتة بالآلاف، وكما أشار المواطن خليل الطل، احد مربي الأغنام في زنوتة انه في حال أقدمت سلطات الاحتلال على تدمير الخربة فانه سيضطر إلى بيع أغنامه نظراً لعدم وجود مأوى لها ويصعب تربيتها داخل بلدة الظاهرية، كما سيضطر إلى بيعها بأسعار رخيصة بعد انعدام المراعي والمأوي في خربة زنوتة .