الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يغلق ثلاثة طرق زراعية في بلدة ديرستيا.
الموقع: الجهة الغربية من البلدة.
تاريخ الانتهاك: الأول من شهر آب 2012.
الانتهاك:
أقدم جيش الاحتلال في الأول من شهر آب 2012 على إغلاق ثلاثة طرق زراعية تخدم مصالح المواطنين في بلدة ديرستيا، حيث تقع تلك الطرق في الجهة الغربية للبلدة بمحاذاة الطريق الالتفافي الذي يخترق منطقة واد قانا في قلب محافظة سلفيت.
تجدر الإشارة إلى أن الطرق الثلاث هي طريق واد ابو ناصر ويبلغ طوله 2كم حيث جرى تنفيذه وتوسيعه من خلال الإغاثة الزراعية الفلسطينية عام 2008م ويخدم ما لا يقل عن 230 دونم مزروعة بالزيتون في منطقة واد قانا.
أما الطريق الثاني وهو طريق قطان الجامع ويبلغ طوله 1.8كم ويقع أيضاً في المنطقة الغربية للبلدة وجرى شقه من خلال مساهمة المزارعين في بلدة ديرستيا حيث يخدم ما لا يقل عن 240 دونماً مزروعة بالزيتون والتين.
والطريق الثالث هو طريق صيدا ويقع أيضاً في الجهة الغربية من البلدة ويبلغ طوله 2.5كم وجرى شقه من خلال الإغاثة الزراعية الفلسطينية عام 2005م ويخدم ما لا يقل عن 150 دونماً مزروعة بالزيتون والتين.
من جهته أكد السيد نظمي السلمان رئيس المجلس البلدي في ديرستيا لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ أن هناك استهدافاً حقيقياً لأراضي واد قانا التابع معظمها لأهالي ديرستيا، حيث يحاول الاحتلال سرقة الأرض وقطع الصلة ما بين المزارع وأرضه التي يفلحها منذ عشرات السنوات، وفوق هذا وذاك لا يدخر الاحتلال أي وسيلة إلا وتبعها لثني إرادة المزارع الفلسطيني وسرقة لقمة عيشه وتشريده عن أرضه ووطنه تحت أسباب لا يقبل بها أي إنسان عاقل أو شريف’.
وأضاف: ‘بالنسبة لموضوع الطرق الزراعية فهي ليست المرة الأولى التي يغلق الاحتلال هذه الطرق ففي بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م تم إغلاق طريق واد الشامي الذي يقع في الجهة الشمالية الغربية من البلدة ويخدم ما لا يقل عن 400 دونم مزروعة بالزيتون تقع بالقرب من مستوطنة ‘عمانوئيل’، إضافة إلى ذلك أغلق الاحتلال طريق المصرارة الذي يقع في وسط القرية ويخدم التوسع العمراني في القرية بالإضافة إلى الأراضي الزراعية، حيث بإغلاق هذا الطريق تضررت ما لا يقل عن 120 دونم مزروعة بالزيتون في البلدة، بالإضافة إلى ذلك أغلق الاحتلال قديماً طريق قطان التيان والذي كان يخدم بلدتي ديرستيا وقراوة بني حسان وكان حلقة وصل ما بين البلدتين عدى عن كونه يخدم ما لا يقل عن 500 دونم في منطقة واد قانا.’
وبهذا يبلغ مجموع الطرق التي تم إغلاقها من قبل الاحتلال الإسرائيلي في بلدة ديرستيا ستة طرق زراعية تخدم الأراضي الزراعية والمزارعين في القرية، في المقابل تم شق عشرات الطرق المعبدة لربط المستوطنات السبعة مع بعضها البعض في منطقة واد قانا.
قرية ديرستيا ومعاناتها مع الاحتلال:
بلدة دير استيا:
تعد بلدة دير استيا من أكبر بلدات وقرى محافظة سلفيت التي تتبعها من ناحية المساحة الشاسعة لأراضيها الواقعة على جبل يسمى ‘جبل الذيب’ إلى الشمال الغربي من مدينة سلفيت. حيث تحيط ببلدة دير استيا عدة قرى وبلدات من شتى جهاتها، وهي قرى وبلدات كفل حارس، وحارس، وقراوة بني حسان، وقيرة، وزيتا جماعين، وجينصافوط وعزون الشمالية، وتل، وسنيريا، وبديا، واماتين، ويرتبط اغلبها مع ديراستيا بعلاقات نسب وقرابة. وحسب الإحصاءات التي قامت بها دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية لسكان الضفة الغربية بلغ عدد سكان دير استيا حوالي 4000 نسمة.
العائلات الموجودة في دير استيا: عائلات أبو حجلة، وأبو فارس، وساعد، وسحبان، وسلمان، وعقل، وعوض، وكجك، ومخالفة، ومنصور، وأبو ناصر، والشيخ عبد الله، والقاضي، وحكيم، وخطيب، وذياب، وزيدان، والأعرج.
ويعتمد السكان في معيشتهم على العمل في الوظائف الحكومية والقطاع الخاص بنسبة (47% من السكان) والعمل داخل الخط الأخضر بنسبة (13% من السكان) وكذلك في الزراعة كزراعة الزيتون والحمضيات و ذلك كمصدر أساسي للدخل لديهم بنسبة (24% من السكان) حيث يوجد العديد من البيارات في وادي قانا، وكذلك زراعة اللوزيات والحبوب وتعتبر مصادر المياه في القرية بالإضافة إلى العدد الكبير من العيون في منطقة وادي قانا التابعة للبلدة والتي يعتمد عليها المزارعون في ري الأشجار والخضراوات، وهناك آبار جمع متوفرة في كل منزل من منازل القرية وشبكة المياه القطرية التي تشكل المصدر الرئيسي لمياه الشرب.
تجدر الإشارة إلى أن المساحة الإجمالية في بلدة دير استيا بلغت نحو 34,765 دونماً منها 1527 دونم2 عبارة عن مسطح البناء بالبلدة، حيث يشار إلى أن نحو 40% من المساحة الإجمالية للبلدة عبارة عن مناطق خاضعة للنشاط الاستيطاني وبناء المستوطنات حيث تنتشر تلك المستوطنات والبؤر الاستيطانية العشوائية بشكل واسع على أراضي بلدة دير استيا بجميع الجهات حيث تحطم وتنهش أراضي البلدة كما يفتك مرض السرطان بجسم الإنسان.