الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يخطر 11 عائلة بدوية.
الموقع: خربة الميتة ومنطقة البرج وحمامات المالح في واد المالح.
تاريخ الانتهاك: 30 تموز 2012م.
الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التفتيش الفرعية التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: 11 عائلة (85 فرداً) من بينهم (40 طفلاً).
الانتهاك:
في خطوة تصعيدية جديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لإحكام السيطرة على الأغوار الفلسطينية عبر عزلها عن باقي أراضي الضفة الغربية، وتكثيف البناء الاستيطاني فيها والسيطرة على مواردها الاقتصادية، أقدمت ما تسمى لجنة التفتيش الفرعية للبناء والتنظيم التابعة للاحتلال الإسرائيلي في 30 شهر تموز 2012 على إخطار 11 عائلة بدوية تقطن في منطقة واد المالح بوقف البناء لمنشآتهم الزراعية وذلك بحجة البناء دون الحصول على التراخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو, ذلك الترخيص المستحيل حيث يضع الاحتلال الإسرائيلي تعقيدات تعجيزية لمنح التراخيص بينما يصادق لآلاف الوحدات السكنية الاستعمارية لإسكان اكبر عدد من المستعمرين اليهود.
الصورة 1-8 منشآت مخطرة في وادي المالح
يشار إلى أن تلك الإخطارات العسكرية تأتي بالتزامن مع مشروع نفذته مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين لدعم صمود التجمعات البدوية في الأغوار الفلسطينية، حيث قدمت حمامات صغيرة للسكان البدو. يذكر أن الاحتلال أمهل أصحاب المنشآت المخطرة حتى 4 من شهر أيلول القادم موعداً للنظر في وضعية تلك المنشآت المخطرة في ما تعرف محكمة بيت أيل الاحتلالية. يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المنشآت والمساكن المهددة ومعلومات عنهم:
المواطن المتضرر |
الموقع |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18عام |
المنشات المتضررة |
ملاحظات |
بيت |
بركس |
حمام أو طابون |
احمد علي نجاده |
حمامات المالح |
11 |
6 |
2 |
1 |
1 |
مخطر سابقا بالهدم |
سليمان كحيل نجاده |
حمامات المالح |
8 |
4 |
1 |
0 |
0 |
مخطر سابقا بالهدم |
ابراهيم سلمان كحيل نجاده |
حمامات المالح |
9 |
3 |
1 |
1 |
1 |
مخطر سابقا بالهدم |
ابراهيم عبد نجادله |
حمامات المالح |
9 |
4 |
2 |
2 |
1 |
مخطر سابقا بالهدم |
عبد الرحمن علي نجاده |
البرج |
3 |
0 |
1 |
0 |
0 |
مخطر سابقا بالهدم |
عبد الرحمن قاسم خليل |
البرج |
7 |
3 |
1 |
2 |
1 |
مخطر سابقا بالهدم |
علي سلام الفقير |
الميتة |
13 |
6 |
2 |
1 |
2 |
مخطر سابقا بالهدم |
محمد عبد احمد الفقير |
الميتة |
8 |
3 |
1 |
1 |
1 |
مخطر سابقا بالهدم |
مريم سالم زواهره |
الميتة |
5 |
5 |
2 |
1 |
1 |
مخطر سابقا بالهدم |
غانم علي احمد الفقير |
الميتة |
7 |
4 |
1 |
2 |
0 |
مخطر سابقا بالهدم |
عبد احمد موسى الفقير |
الميتة |
5 |
2 |
1 |
0 |
0 |
مخطر سابقا بالهدم |
المجموع |
85 |
40 |
15 |
11 |
7 |
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، آب 2012.
تجدر الإشارة إلى أن الإخطارات العسكرية الأخيرة من شأنها تشريد 11 عائلات بدوية (85 نسمة من بينهم 40 طفلاً) بالإضافة إلى إلحاق الضرر بنحو 26 منشأة سكنية وزراعية، وذلك استكمالاً لمخطط تهويد المنطقة التي تشهد تزايداً ملحوظاً في وتيرة هدم المنشآت الزراعية مع الإشارة إلى أن البيوت والبركسات الزراعية في واد المالح هي أصلاً مصنوعة من الخيش والصفيح بصورة بدائية للغاية، ورغم هذا لم تسلم من استهداف الاحتلال لها بالتدمير والتخريب، في حين تشهد المستوطنات المجاورة مثل (روتم وبقعوت ومخولا) أعمال توسعة بشكل ملحوظ مع الإشارة إلى أن المستوطنين في المستوطنات المذكورة يحصلون على امتيازات وخدمات تفوق أقرانهم في المستوطنات القائمة في الضفة الغربية والقدس الشريف.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال لم يكتف باستهداف الخرب البدوية في منطقة المالح بعمليات الهدم والإبادة بل حوّل 70% من أراضي واد المالح إلى مناطق تدريبات عسكرية ومناطق مزروعة بالألغام الأرضية التي باتت تنتشر بين ثنايا بيوت ومزارع البدو البسيطة والمصنوعة بالأصل من الصفيح والخشب محولة المنطقة إلى وضع أشبه بالثكنة العسكرية. فخلال السنوات الخمس الماضية تم تسجيل عدد كبير من الإصابات في المنطقة بين جريح وقتيل بفعل الرصاص العشوائي الذي ينطلق من مناطق التدريبات العسكرية، حيث لا يفرق هذا الرصاص العشوائي بين إنسان أو جماد، كذلك الألغام الأرضية التي تسببت قبل عامين بمقتل طفل من عين الحلوة بفعل انفجار لغم ارضي به أثناء مساعدة والده في رعي الأغنام تشكل بدورها معضلة كبيرة وهمٍ يومي للسكان البدو في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك تشكل المستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال والبالغ عددها في منطقة واد المالح سبعة وهي ( مستوطنة شدموت مخولا، مستوطنة روتم، مستوطنة مسكيوت، معسكر ناحال، معسكر سمرا، معسكر بيلس) معضلة كبيرة وتحدي كبير يستهدف جميع نواحي الحياة في منطقة المالح ، مع الإشارة أن واد المالح يحتوي على ثمان خرب و تجمعات بدوية تقطن بها وهي : (خربة الفارسية، عين حلوه، حمامات المالح، خربة سمرا ، خربة الحمة، خربة مكحول، البرج وخربة حمير) حيث أن المستوطنات ومعسكرات الجيش تساهم بشكل كبير في مصادرة والتهام ما تبقى من أراض زراعية لصالح أعمال التمدد والتوسع لتلك المعسكرات والمستوطنات المقامة في حين يحرم المواطن الفلسطيني من أبسط حقوقه التي كفلها القانون والأعراف الدولية له فحتى بيته المكون من الصفيح بات مهدد بالهدم في حال إضافة قطعة خيش جديدة عليه، لأجل هذا باتت معظم المنشآت الزراعية والسكنية في واد المالح مهددة بالهدم والتشريد والبالغ عددهم 460 عائلة (2700 فرداً)، مما ينذر بكارثة كبيرة تتركز في سرقة ما يزيد عن 10 آلاف دونم في الأغوار الشمالية إذا استمر الوضع على ما هو عليه اليوم من حرب إبادة في الأغوار الشمالية تحت صمت المجتمع الدولي المطبق الذي ينادي بحقوق الإنسان وحق الأفراد بالعيش الكريم.