الانتهاك: إحراق 19 دونماً مزروعة بـ 187 شجرة زيتون بعمر 30 عاماً بالكامل.
الموقع: منطقة حبايل أبو إسماعيل.
تاريخ الانتهاك: 12 تموز 2012.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة يتسهار.
الجهة المتضررة: المزارعين: رفعت ياسين النجار، فهمي سعيد قادوس وفهمي سعيد قادوس ورأفت خالد نجار.
الانتهاك:
تشهد الأراضي الفلسطينية سباقاً محموماً في عمليات التخريب والتدمير التي يشنها المستوطنون المنتشرين على مساحات واسعة من أراضي الضفة المحتلة بطريقة تعكس مدى الهمجية والعنصرية في نفوس هؤلاء المتطرفين. ففي منطقة الريف الجنوبي من محافظة نابلس تشهد قرية بورين اعتداءات شبه يومية طالت الحجر والبشر والشجر وذلك على مدار سنوات الاحتلال الإسرائيلي حيث أصبحت القرية تجسد معاناة حقيقة وتعد نموذجاً حياً لقرية واقعة بين مطرقة الاحتلال وسندان الاستيطان.
ففي ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس 12 تموز 2012م وفي احدث اعتداء على قرية بورين، أقدمت مجموعة متطرفة حاقدة من مستوطني مستوطنة ‘يتسهار’ على مداهمة منطقة ‘حبايل أبو اسماعيل ‘ جنوب القرية، حيث أقدم المستوطنون على إضرام النيران في حقول الزيتون في تلك المنطقة، حيث أتت النيران بدورها على كامل الأشجار التي يقدر عمرها بنحو 30 عاماً والتي احترقت بالكامل هناك وذلك بسبب صعوبة وصول سيارات الدفاع المدني إلى تلك المنطقة باعتبار المنطقة من المناطق التي يصنفها الاحتلال مناطق عازلة محيطة بالمستوطنة، حيث تعود ملكية تلك الأشجار إلى المزارع رفعت ياسين النجار (46 شجرة زيتون ) والمزارع فهمي سعيد قادوس (51 شجرة) والمزارع عبد الخالق سعيد قادوس (44 شجرة) والمزارع رأفت خالد نجار (37 شجرة) من قرية بورين.
يشار إلى منطقة حبايل أبو إسماعيل شهدت خلال السنوات الماضية إلى العديد من الاعتداءات من قبل المستوطنين المتطرفين تمثلت بحرق وإتلاف العشرات من غراس وأشجار الزيتون المثمرة في تلك المنطقة أسوة بباقي أراضي قرية بورين التي لم تسلم من عمليات السرقة والحرق والتخريب من قبل مستوطني مستوطنة ‘يتسهار’ ومستوطنة ‘براخا’.
من جهته أكد السيد علي النجار رئيس مجلس قروي بورين لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘إن عملية استهداف شجرة الزيتون في قرية بورين ليست بالعملية الجديدة حيث جرى استهداف أشجار الزيتون مرات عديدة في القرية، بعد أن أدرك الاحتلال أهمية تلك الشجرة بالنسبة للمزارع الفلسطيني في الريف الجنوبي من مدينة نابلس، لذلك لا يوجد صيف واحد ولا موسم زيتون واحد إلا وتم استهدافه من قبل المستوطنين الإسرائيليين، حيث أن البعد الحقيقي وراء تلك العملية هو تدمير الزراعة في المنطقة وبالتالي تسهيل السيطرة عليها لصالح النشاطات الاستيطانية في المنطقة’.
يذكر أن مستعمرة ‘يتسهار’ أقيمت عام 1983 على أراضي المزارعين الفلسطينيين في قرى بورين وعصيرة القبلية جنوب غرب مدينة نابلس وذلك كنواة استعمارية صغيرة على التلال التابعة لتلك القرى، ومن ثم أخذت المستعمرة بالتوسع لتصادر عشرات الدونمات الزراعية من قرى بورين، عصيرة القبلية، عوريف، مادما، حوارة. وبلغت الحدود البلدية للمستعمرة حتى نهاية عام 2005 نحو 1223 من بينها 269 دونماً مسطحات بناء ( المصدر- مؤسسة سلام الشرق الاوسط – واشنطن). وتقع المستعمرة ضمن الحوض الطبيعي رقم (8) على أجزاء من قطع الأراضي المسماة (سلمان الفارسي، المرج، جبل الندى، خليل سلامة المهر) ويوجد في المكان الذي أقيمت على أراضيه المستعمرة مقام القائد المسلم سلمان الفارسي والجبل المحيط عرف بجبل سلمان الفارسي نسبة له.