الانتهاك: اقتلاع 30 شجرة بالكامل ينتفع منها 11 فرداً منهم 5 أطفال.
تاريخ الانتهاك: الثلاثاء 17 تموز 2012م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: المزارع محمد يوسف شحادة، المزارع صقر يوسف شحادة.
الموقع: منطقة حوض ‘ العكاشة’.
الانتهاك:
تعد شجرة الزيتون منذ القدم رمزاً للخير والعطاء عدى عن كونها شجرة معطاءة، لذلك تهتم الشعوب المتعاقبة بزراعتها والإكثار منها لأهميتها الغذائية والعقائدية، بل باتت تعد رمزاً وشعاراً تستخدمه الكثير من المنظمات والهيئات المحلية. على الجانب الآخر يسعى الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه إلى الحد من وجود تلك الشجرة على اعتبارها رمزاً يشير إلى الوجود الفلسطيني عدى عن كونها تعد مصدر دخل المئات من العائلات الفلسطينية الصامدة فوق أراضيها والتي تقف سداً منيعاً في وجه الاحتلال الإسرائيلي. يذكر انه في ساعات الظهيرة من يوم الثلاثاء 17 تموز 2012 أقدم جيش الاحتلال على تنفيذ عملية مداهمة لمنطقة حوض ‘ العكاشة’ الواقع في الجهة الشمالية من قرية قصرة والمحاذية لمستوطنة ‘ مجدوليم ‘ حيث أقدم جنود الاحتلال على اقتلاع 34 شجرة زيتون يقدر عمرها بنحو 14 عاماً من أراض المزارع محمد يوسف شحادة (23 شجرة) والذي يعيل عائلة مكونة من 7 أفراد من بينهم 3 أطفال، كذلك أراض المزارع صقر يوسف شحادة (11 شجرة) والذي يعيل عائلة مكونة من 4 أفراد من بينهم طفلين.
صورة 1: الأرض التي جرى استهدافها بقلع وسرقة الأشجار والتي تعود ملكيتها للمزارعين
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي برر عملية اقتلاع الأشجار والتي تم سرقتها بالكامل من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي بان تلك الأشجار زرعت ضمن أراض توصف بأنها أراض دوله بحسب وصف الاحتلال الإسرائيلي.
صورة 2-4 موقع الشجر الذي اقتلع وسرق
من جهته أكد المزارع صقر يوسف شحادة (33عاما) لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ أن الأرض التي جرى استهدافها هي ملك لهم وأنهم يمتلكون أوراق رسمية تؤكد ملكيتهم للأرض أباً عن جد ويمتلكون اخراجات للقيد لتلك الأراضي، وهذا بدوره يدحض ما يدعيه الاحتلال الإسرائيلي أن الأرض هي أراض دولة’.
وأضاف: ‘ لقد تقدمنا باعتراض إلى محكمة الاحتلال الإسرائيلي والتي بدورها كان الحكم هو لصالح ما فعلوه جنود الاحتلال من اقتلاع للأشجار ومصادرتها، وهذا يؤكد أن محكمة الاحتلال العليا هي الوجه الآخر للاحتلال، فكيف لا والمسؤول عنها يعيش داخل المستوطنات الإسرائيلية’.
يذكر أن منطقة حوض عكاشة تشهد استهداف مستمر من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه مع العلم أنها مجاورة لمستوطنة ‘مجدوليم’، حيث أن تلك المنطقة تعاني من استهداف الحق في السكن فمعظم البيوت في تلك المنطقة منذرة بالهدم، عدى عن استهداف الزراعة هناك عبر قطع وتدمير المحاصيل الزراعية من قبل الاحتلال.
معلومات عامة عن قرية قصرة:
تقع هذه القرية إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وعلى بعد 18كم، وتتبع إدارياً لمجلس قروي قصرة، تقع إلى الجنوب من قرية عقربا، وبلغ مسطح البناء 776 دونماً حيث أن هذه المساحة لا تكفى لمواكبة التمدد العمراني في القرية تلبية للزيادة الطبيعية مما دفع كثير من السكان إلى التوسع ضمن المنطقة C من اتفاق أوسلو، في حين بلغ مجموع مساحة أراضيها 9,878 دونماً، تحيط بأراضيها قرى مجدل بني فاضل، جالود، تلفيت، حيث يبلغ عدد سكان قرية قصرة حتى عام 2007م قرابة 4377 نسمة.
تجدر الإشارة إلى انه في عام 1982م شهدت قرية قصرة وقرية جوريش المجاورة حملة مصادرة أراضي من القريتين تمهيداً لتأسيس مستوطنة ‘مجدوليم’ والتي توسعت على حساب أراضي قرية قصرة بشكل سريع وعلى حوض 1 موقع الرزة وموقع الفتر، لتصبح مساحتها الإجمالية 170.6 دونماً وعدد المستعمرين بها 152 مستعمراً.
يشار إلى أن مستوطنة ‘مجدوليم’ تعتبر مصدر تهديد حقيقي لحياة وأراضي المواطنين في قرية قصرة من خلال مصادرة أراضيهم الزراعية، حيث أقدم المستوطنون خلال صيف 2008 على تجريف أراضي المواطنين في قرية قصرة في منطقة الوعار وخلة عتاب وأبو جربة تمهيداً لزراعتها والاستيلاء عليها، علماً أن هذا الإجراء من قبل المستعمرين لا يعتبر المرة الأولى بل تكرر أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية في نفس المكان، كذلك المستوطنين في مستوطنة ‘مجدوليم’ لا يتوانون بين الفترة والأخرى على مهاجمة المزارعين ورعاة الماشية في قرية قصرة، حيت تم تسجيل عدد كبير من حالات الاعتداء على مزارعين وخاصة خلال موسم الزيتون من قبل هؤلاء المستوطنين.
من جهة أخرى، تعاني قرية قصرة من تزايد حملة إخطار المنشآت السكنية والزراعية بالقرية بالهدم أو وقف البناء على حساب أهالي القرية، حيث انه يوجد في قرية قصرة قرابة 15 منشأة سكنية وزراعية مخطرة بالهدم أو وقف البناء من بينها شارع القرية، مما يهدد ذلك وجود المزارعين في تلك المنطقة.