الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يغلق طرق قرية حجة الجديد.
تاريخ الانتهاك: 4 تموز 2012.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أهالي قرية حجة.
الموقع: الجهة الجنوبية من القرية.
الانتهاك:
تعد قرية حجة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من محافظة قلقيلية من ابرز القرى والبلدات في المحافظة التي تشهد انتهاكاً يتعلق بحق المواطن الفلسطيني بالسكن الكريم وبحقه بالتنقل والحركة بكل حرية كما نصت عليه الأعراف والمواثيق الدولية، فقرية حجة تشهد بشكل دوري استهدافاً لبيوت القرية بإخطارات وقف البناء أو الهدم، بل تعدى ذلك من خلال التضييق على أهالي القرية في حرية التنقل من خلال إغلاق الطرق الزراعية في القرية ومصادرة الأراضي لصالح النشاطات الاستيطانية في القرية.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس القروي شرع في أواخر شهر حزيران الماضي بأعمال توسعة للطريق الزراعي الواقع في الجهة الجنوبية للقرية والذي كان من المقرر له ربط القرية المحاصرة بالطريق الالتفافي رقم 55 من خلال هذا الطريق الذي يبلغ طوله 3كم بعرض 6 أمتار، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي عبر ما يسمى ضابط البنية التحتية فيما تعرف بالإدارة المدنية الإسرائيلية تم إيقاف العمل بالطريق بل أقدم الاحتلال في الرابع من شهر تموز 2012 على إغلاق الطريق عبر السواتر الترابية والصخور وذلك بحجة أن الطريق مقام ضمن المناطق المصنفة C من اتفاق أوسلو.
الصور 1-2: الطريق الذي تم إغلاقه / حجة
يذكر أن الطريق وبحسب إفادة رئيس المجلس القروي لباحث مركز أبحاث الأراضي كان من المقرر له أن يسهل حركة تنقل المواطنين في القرية مع القرى المجاورة، بالإضافة إلى خدمة ما لا يقل عن 200 دونم تقع في المنطقة الجنوبية للقرية والمزروعة بالحبوب والمحاصيل الحقلية، مع الإشارة إلى أن الأراضي مهددة بالمصادرة من قبل المستوطنين لصالح توسعة مستوطنة ‘كدوميم’ التي تلتهم الأراضي الزراعية يوماً بعد يوم على حساب القرى المجاورة.
الاحتلال الإسرائيلي يصر على إغلاق مدخل قرية كفر قدوم الرئيس:
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يصر على إغلاق الطريق الرئيسي في الجهة الجنوبية لقرية كفر قدوم والذي يربط القرية بالطريق رقم 55 الالتفافي، وذلك بحجة حماية أمن المستوطنين مع الإشارة إلى أن هذا الطريق يجاور مستوطنة ‘كدوميم’. يشار إلى أن طريق كفر قدوم القديم تم إنشاءه في العهد العثماني وكان ممر للعديد من القوافل التجارية ومدخل للعديد من القرى والبلدات الفلسطينية، حيث تم إغلاقه في عام 2001م بحجة حماية امن المستوطنين في مستوطنة ‘كدوميم’، ولا يزال هذا الطريق مغلق حتى تاريخ اليوم، حيث تماطل ما تعرف المحكمة العليا الإسرائيلية في البت في افتتاح الطريق أو الاستمرار بإغلاقه.
صورة لمدخل قرية كفر قدوم المغلق والمحاذي لمستوطنة ‘كدوميم’
وبإغلاق مدخل قرية كفر قدوم الجنوبي بات وسيلة التنقل للمواطنين البالغ عددهم ثلاثة آلاف نسمة في القرية مرهقاً عدى عن كونه مكلف مادياً، والنتيجة هجرة عدد كبير من عائلات القرية للسكن في القرى والمدن المجاورة، بالإضافة إلى انخفاض مستوى الخدمات والوضع الاقتصادي للقرية بسبب الحصار الذي تعانيه القرية.
قرية حجة و الاستمرار في التضييق على السكان هناك:
يذكر أن قرية حجة تعاني من ضيق المساحة المخصصة للبناء، حيث يسمح للبناء والتوسع ضمن المخطط الهيكلي البالغ 377 دونم لعام 1994م حيث لم يجري أي تعديل جديد على المخطط الهيكلي للقرية بسبب رفض الاحتلال لأي تعديل يذكر، وبالتالي فإن تلك المساحة بحسب أهالي القرية لا تلبي الحاجة الماسة لهم مع التزايد الطبيعي للسكان في القرية، مما اضطر كثير من العائلات والأزواج الشابة إما إلى البناء والتوسع بشكل أفقي على المساكن القديمة بالقرية أو البناء في المناطق المصنفة C من اتفاق أوسلو، وهذا ما دفع الاحتلال إلى إخطار قسم كبير منها بالهدم أو وقف البناء، وهذا بدوره ينذر بكارثة مستقبلية كبيرة على أهالي قرية حجة الذين بات السواد الأعظم من شباب القرية يفكر بالخروج من القرية في ظل عدم توفر أي فرص مستقبلية للتوسع أو البناء في القرية في ظل حمى الإنذارات العسكرية بالهدم ووقف البناء.
تجدر الإشارة إلى انه بتلك الخطوة يرتفع عدد المنشآت التي تم إنذارها بوقف البناء أو الهدم منذ عام 2004م إلى اليوم إلى 60 منشأة وهدم منها لغاية الآن 10 منشآت، علاوة على المنشآت الزراعية التي قام أصحابها بتفكيكها عندما تم إنذارها بالهدم منذ بداية الانتفاضة عام 2000م.
تقع قرية حجة إلى الشرق من مدينة قلقيلية، شمال قرية الفندق، التي يشقها طريق رقم 55 الالتفافي، وتبلغ مساحتها الإجمالية 11,718 دونماً منها 377 دونماً مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكان قرية حجة حوالي 2148 نسمة يعتمد سكانها بشكل أساسي على الزراعة خاصة الزيتون والمحاصيل الحقلية بالإضافة إلى العمالة داخل مناطق السلطة الفلسطينية وداخل الأراضي المحتلة