الانتهاكات: مستوطنو البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر’ يتلفون 41 شجرة زيتون في قرية تل.
الموقع: منطقة ‘ الخواريق’ من أراض قرية تل الشرقية.
الجهة المتضررة: المزارعين: عزمي يوسف اشتية، رامز احمد اشتية.
تاريخ الانتهاك: الثلاثاء 3 تموز 2012.
الانتهاك:
في تصعيد جديد من قبل المستوطنين بحق الأرض الفلسطينية أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين انطلاقاً من مستوطنة ‘جلعاد زوهر’ في يوم الثلاثاء 3 تموز 2012 على تنفيذ عملية تخريب جديدة ضمن سلسلة عمليات تستهدف الأرض الفلسطينية، حيث قطعت أشجار الزيتون بواسطة أدوات حادة، حيث استهدفت العملية قطع وإتلاف 41 شجرة زيتون في منطقة الخواريق الواقعة إلى الغرب من قرية تل، حيث استغل المستوطنون صعوبة وصول المزارعين إلى أراضيهم الزراعية بسبب قربها من البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر’ في تنفيذ اعتدائهم بصورة همجية تنم عن الحقد الدفين لهؤلاء المستوطنين تجاه الشجرة المباركة.
يشار إلى أن أشجار الزيتون المستهدفة تعود ملكيتها إلى كل من المواطنين: عزمي يوسف اشتية (23 شجرة) والمزارع رامز احمد اشتية (18 شجرة) من قرية تل. يذكر إلى أن أصول المستوطنين في البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر’ تعود إلى أحفاد المستعمر ‘زوهر’ والذي هو كبير المستوطنين في الضفة الغربية، حيث قاموا بجلب عدد كبير من المستوطنين المتطرفين من مستوطنة ‘كريات أربع’ باتجاه البؤرة الاستيطانية ليشكلوا بدورهم عصابات تهاجم المزارعين في القرى سابقة الذكر.
تجدر الإشارة إلى انه قبل حوالي 5 سنوات اغتصب عدد من المستوطنين وبمساندة من الجيش الإسرائيلي مساحة واسعة من أراضي قرى (فرعتا، اماتين، صرة، تل)، وذلك لإقامة نواة استيطانية ما لبثت أن اتسعت رقعتها يوماً بعد يوم، ملتهمة المزيد من أراضي تلك القرى، لتشكل في وقت لاحق مستوطنة إسرائيلية كبيرة، سميت’بمزرعة جلعاد زوهر’، نسبة إلى أولاد المستوطن زوهر، حيث بدأت من هنا رحلة المعاناة المستمرة لأهالي القرى المجاورة منذ اليوم الأول من استيلاء المستوطنين على أرضي المواطنين.
صورة 1 توضح البؤرة الاستيطانية جلعاد زوهر
تجدر الإشارة هنا انه خلال الأعوام الماضية، بلغ عدد الاعتداءات من قبل المستوطنين على المواطنين في القرى القريبة من البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر ‘، أكثر من خمسين اعتداءً، حسبما أفاد الأهالي، حيث يبدعون في التخريب وزرع الدمار في الأرض، كما حدث في موسم الزيتون طيلة العامين السابقين، وموسم الحصاد، فالمحاصيل الزراعية تُسرق، والزيتون يتم تكسيره وحرقه والنساء تُضرب، والدواب يُطلق عليها النار دون رحمة. ويشير الأهالي إلى أنهم في كل مرة وبعد كل اعتداء يقومون بتقديم شكوى للارتباط الإسرائيلي، ضد مستوطني مستوطنة ‘ جلعاد زوهر’ ولكن دون جدوى أو فائدة تذكر.