الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يهدم عدداً من الخيام و البركسات الزراعية في خربة الميتة.
الموقع: خربة الميتة في منطقة واد المالح.
التاريخ: 25 حزيران 2012.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أربع عائلات بدوية (28 فرداً) من بينهم (9) أطفال.
تفاصيل الانتهاك:
لم تدم ساعات قليلة على ولادة الطفل احمد الفقير في خيمة بسيطة مصنوعة من الصفيح والخيش في قلب الأغوار الشمالية حتى داهمته يد الغدر العنصرية التي لا تعرف إلا لغة الدمار والخراب . فحال الطفل احمد الفقير يعكس حال المئات من أطفال فلسطين والذين بدورهم يختلفون عن بقية أطفال العالم فعلى الرغم من بساطة الحياة التي ولد بها إلا أن هناك على الأرض احتلال يصر على قتله وتشريده باستعمال القوة المفرطة دون أي ذنب ترتكبه العائلة، فقبل أن تتفتح عينياه على الحياة تم استهدافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي حرمه طفولة وادعة بريئة، فتم تشريده من بيته ومأواه إلى العراء تحت نظر وبصر المجتمع الدولي الذي لم يتخذ أي خطوات حقيقية حتى اليوم في سبيل حماية أطفال فلسطين من جرائم الاحتلال ضد الأطفال واستهداف منازلهم ومأواهم وطعامهم وشرابهم في صورة تجسد بامتياز ابسط المجازر البشرية بحق الإنسانية ككل.
يذكر انه في ساعات الصباح الباكر من يوم الاثنين 25 حزيران 2012 أقدمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداهمة تجمع عرب الميتة في قلب الأغوار الفلسطينية حيث شرعت جرافة الاحتلال على تنفيذ عمليات هدم جديدة في المنطقة طالت هذه المرة عدداً من الخيام وحظائر الأغنام، في خطوة تعكس إصرار الاحتلال الإسرائيلي على انتزاع سكان الأغوار لصالح مشاريع الاستيطان وسرقة الأرض هناك. الجدول التالي يوضح أسماء المتضررين من عمليات الهدم الأخيرة في الأغوار الشمالية:
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18عام |
الأضرار الناتجة عن الهدم |
ملاحظات |
مسكن |
طابون |
حظيرة |
علي حسن الفقير |
5 |
2 |
2 |
1 |
1 |
هدم له سابقاً |
عايد سليمان وراد زواهرة |
12 |
5 |
1 |
1 |
1 |
هدم للمرة الأولى |
مريم عيد جودة زواهرة |
2 |
0 |
1 |
|
1 |
هدم للمرة الأولى |
إبراهيم عبد احمد عليان |
9 |
2 |
1 |
1 |
3 |
هدم للمرة الأولى |
المجموع |
28 |
9 |
5 |
3 |
6 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، حزيران 2012
المواطن عايد سليمان وراد زواهرة
المواطنة مريم عيد جودة زواهرة
المواطن إبراهيم عبد احمد عليان
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قامت خلال العامين السابقين بعمليات هدم واسعة ومضايقات مستمرة ضد المواطنين الفلسطينيين في الأغوار الشمالية والتي كان آخرها الشهر الماضي حيث هدمت العديد من المنشآت في الحمة ووادي المالح. وتدعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأن المنشآت غير قانونية كونها غير مرخصة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تفرض إجراءات تعجيزية لمنح أي ترخيص للتشييد والبناء في منطقة الأغوار الشمالية. كما تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال عمليات الهدم المستمرة إلى ممارسة سياسة التهجير القسري لإجبار الفلسطينيين على هجرة أراضيهم.
ويعتمد سكان تجمع المالح والمضارب البدوية على تربية المواشي والزراعة البعلية في معيشتهم، والتي تضم قرية المالح والمضارب البدوية ثمان تجمعات بدوية، وهي: الميتة الحديدية، خلة مكحول، سمرا، الحلوة، وادي المالح، الفارسية، الحمة، ويبلغ عدد سكان القرية حوالي 700 نسمة. يحيط بقرية المالح والمضارب البدوية العديد من المستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية، فمن الجهة الغربية يقع معسكري كوبر والذي يتواجد عليه حاجز تياسير العسكري ومعسكر حمامات المالح، ومن الجهة الشمالية مستوطنة’ مخولا’، ومن الشرق مستوطنة ‘مسكيوت’ و’روتم’، ومن الجهة الجنوبية معسكر بلبس سمرا ومستوطنة ‘حمدات’ و’بقاعوت’، والعديد من المستوطنات ومعسكرات التدريب الإسرائيلية المتنقلة والتي تستخدم أراضي القرية الواسعة لأغراض التدريب العسكري.