الانتهاك: مستوطنو ‘عادي عاد’ يقتلعون 60 غرسة زيتون.
الموقع: منطقة بئر الحور الواقعة في الجهة الشمالية من قرية ترمسعيا.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘عادي عاد’.
تاريخ الانتهاك: الأول من شهر حزيران 2012.
الجهة المتضررة: المزارع محمد صادق حامد (67 عاماً).
الانتهاك:
لم تدم فرحة المزارع محمد صادق حامد من قرية ترمسعيا طويلاً وهو يرى غراسه قد تم إتلافها بالكامل بعد ثلاث سنوات من تعبه في زراعة تلك الغراس التي أمضى وقتاً طويلاً في الاعتناء بها بهدف نموها على أرضه المهددة بالمصادرة من قبل المستوطنين الذين يواصلون الليل مع النهار في اعاثة الدمار والفساد في الأرض، حيث أراد المزارع محمد صادق أن تكون تلك الغراس عنواناً له في ثباته على أرضه المهددة بالمصادرة. يشار إلى انه في صباح يوم الجمعة الأول من شهر حزيران 2012 أقدمت مجموعة حاقدة من قبل المستوطنين المتطرفين إلى التسلل إلى ارض المزارع محمد صادق (67 عاماً) وذلك في منطقة بئر الحور شمال قرية ترمسعيا والتي تبعد مسافة 3كم عن مخطط الهيكلي للقرية.
يذكر أن قطعان المستوطنين أقدموا على اقتلاع 60 غرسه لوزيات (دراق ، خوج، تفاح) من ارض المزارع المذكور بصورة وحشية ومن ثم إلقاء الغراس التي لم يتجاوز عمرها أكثر من 3 سنوات على قارعة الطريق الزراعي المحاذي للأرض الزراعية والواقعة ضمن المناطق المصنفة C من اتفاق أوسلو. من جهته أكد المزارع صادق لباحث مركز أبحاث الأراضي’ أمضيت 3 سنوات وأنا أتابع عملية نمو غراسي يوم بعد يوم في مشتلي الخاص في قرية ترمسعيا إلى أن أصبح عمرها 3 سنوات حيث نقلتها بعد ذلك إلى ارضي الواقعة في منطقة بئر الحور، وزرعتها هناك لتكون ثمارها خالصة لله تعالى ولكل عابر سبيل ولتكون ارضي مصدر خير وصدقة لله تعالى، إلا أن هؤلاء المستوطنين أرادوا أن يزرعوا الدمار في الأرض، لأن عقلية الاحتلال قائمة في بالأصل على التطرف والخراب في الأرض فما حصل ليس غريباً بهؤلاء المستوطنين المتطرفين الذين قتلوا الأنبياء والرسل واقتلعوا الأشجار وسرقوا الأرض وخربوا الزرع’.
وأكد صادق: ‘ هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف ارضي بل تكرر الموقف مرات ومرات ولم أجد من يسندني أو يدعمني في وجه غطرسة الاحتلال، فقد صادر مستوطنو ‘عادي عاد’ 30 دونماً لي ولعائلتي في السابق في منطقة واد الجوز، وكذلك تم مصادرة 100 دونم لعائلتي في منطقة الشعب المحاذي لمستوطنة ‘شفوت راحيل’، بالإضافة إلى مصادرة 40 دونم في منطقة عين مخيمر من قبل مستوطني ‘شفوت راحيل’ أيضاً، كل هذا يتم بشكل منظم وممنهج من قبل الاحتلال بهدف اقتلاعنا من أرضنا التي ورثناها أباً عن جد’.
بلدة ترمسعيا في سطور:
تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي عن مدينة رام الله تحديداً على مسافة 23 كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 4200 نسمة يتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي. تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18 ألف دونم حسب معطيات المجلس البلدي منها 3000 دونم عبارة عن المخطط الهيكلي للبدة، وهناك 4000 دونم عبارة عن أراض سهلية تزرع بمختلف الزراعات الحقلية والخضار.
تجدر الإشارة إلى أن هناك 7000 دونم من أراض بلدة ترمسعيا خاضعة للنشاط الاستيطاني الذي ابتلع الأخضر واليابس فمن الجهة الشمالية من البلدة تتربع مستوطنة ‘شيلو ‘ ومستوطنة ‘شفوت راحيل’، و من الجهة الشمالية الشرقية توجد مستوطنة ‘عادي عاد’ التي تلتهم معظم الجبال الشرقية من بلدة ترمسعيا، يذكر أن النشاط الاستيطاني كان له بالغ الأثر السلبي على حياة المزارعين وأهالي البلدة، فقد حرم البلدة من التوسع من الجهة الشمالية ومن الجهة الشرقية بالكامل علاوة على تحويل قسم كبير من أراض الزيتون إلى أراض مغلقة عسكرياً يمنع الاقتراب منها إلا بعد الحصول على الإذن المسبق من قبل ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية.