-
الانتهاك: ضخ المياه العادمة باتجاه الأراضي الزراعية.
-
الموقع: العلمين والكرنين في الجهة الشرقية – جينصافوط.
-
تاريخ الانتهاك: 3 حزيران 2012.
-
الجهة المتضررة: أهالي قرية جينصافوط.
-
الجهة المعتدية: مستعمرة عمانوئيل الإسرائيلية.
تقديم:
تعد قرية جينصافوط من القرى الفلسطينية التي تشهد استهدافاً مستمراً من قبل الاحتلال ومستوطنيه على حد سواء، فقرية جينصافوط الواقعة إلى الشرق من مدينة قلقيلية، كانت وما تزال محط أنظار سلطات الاحتلال والتي استهدفها بعدة طرق ووسائل من خلال مصادرة قسم كبير من أراضيها الزراعية لصالح توسعة مستعمرة ‘كرني شمرون’ ومستعمرة ‘عمانوئيل’ المقامتين على جزء من أراضي جينصافوط، بالإضافة إلى ذلك عمل الاحتلال الإسرائيلي على تدمير البنية التحتية في القرية وحرمان القرية من أي خطط تطويرية في المستقبل.
يشار إلى أن مستوطنة ‘عمانوئيل’ الجاثمة على أراض القرية في منطقة ‘ الكرنيين ‘ وذلك في الجهة الجنوبية الشرقية من القرية، تساهم بشكل كبير في الاستيلاء على الأرض الزراعية في المنطقة لصالح عملية توسعة المستوطنة على حساب الأراضي الزراعية في القرية. بالإضافة إلى ما تقدم لا تزال مشكلة المياه العادمة التي تنبعث من المستوطنة دون أي معالجة من المشاكل الرئيسية التي تؤرق المزارعين في قرية جينصافوط، حيث يعمد المستوطنون بين الفترة والأخرى إلى ضخ كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي باتجاه حقول الزيتون في منطقة ‘ الكرنين ‘ التابعة للقرية مما انعكس ذلك بشكل سلبي على المنطقة والمتمثل بتضرر أكثر من 40 دونماً مزروعة بالزيتون، عدى عن انتشار الحشرات والقوارض مما ينذر بكارثة بيئية كبيرة في المنطقة.
الصور 1- 3: مياه مستعمرة ‘ عمانوئيل’ العادمة تدمر الأراضي الزراعية في قرية جينصافوط
من جهته أكد ثابت بشير رئيس المجلس القروي لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ انه ومنذ 5 سنوات ومنطقة الكرنين تعاني استهدافاً ملحوظاً من قبل المستوطنين سواء من خلال عملية قطع الأشجار أو من خلال سرقة الأراضي والانتهاء بضخ كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي المنزلي ومياه المصانع تحديداً مصنع المخللات الموجود ضمن المنطقة الصناعية التابعة للمستوطنة’.
وأضاف: ‘ لقد تم تقديم عدداً من الشكاوى حول مياه الصرف الصحي إلى الجانب الإسرائيلي عبر منظمات حقوقية إسرائيلية، وتم معالجة الموضوع أكثر من مرة، لكن رغم هذا لا يدخر المستوطنون جهداً في مواصلة الاعتداء على الاراض الزراعية وإعادة ضخ مياه الصرف الصحي التي أثرت بشكل سلبي على التربة الزراعية وأصبحت غير صالحة للزراعة عدى عن أثرها السلبي على أشجار الزيتون فهناك أكثر من 70 شجرة زيتون يقدر عمرها بأكثر من 40 عاماً باتت غير منتجة وثمارها غير صالح للاستهلاك، ناهيك عن الحشرات والقوارض وانتشار مكثف للخنازير البرية التي تدمر الحقول الزراعية والاعتداء على المزارعين هناك’.
تجدر الإشارة إلى أن قرية جينصافوط الواقعة على مسافة 12كم شرق مدينة قلقيلية تعاني أيضاً من استهدافٍ حقيقي للبنية التحتية فيها وللبيوت السكنية والمنشآت الصناعية فعلى رغم كل النداءات التي تقدم بها المجلس القروي بهدف توسعة المخطط الهيكلي لقرية جينصافوط، لم يفلح المجلس القروي بتوسعة هذا المخطط الذي لا يلبي الحد الأدنى من حاجة القرية بالتوسع لتلبية الحاجة الماسة التي تنتج عن الزيادة الطبيعية للسكان، حيث هذا ما أكد عليه السيد ثابت بشير رئيس المجلس القروي لباحث مركز أبحاث الأراضي، و ذلك بالقول: ‘ إن المخطط الهيكلي للقرية يبلغ نحو 502 دونماً من أصل 1700 دونماً للقرية حيث أن هذه المساحة لا تكفي لمتطلبات الزيادة السكانية في القرية مما يدفع سكان القرية والبالغ عددهم نحو 2500 نسمة إلى التوسع في محيط القرية وبالتالي جعل بيوتهم عرضة للهدم من قبل سلطات الاحتلال في أي لحظة حيث يعتبر ما حدث خلال الفترة القريبة خير دليل على ذلك ‘
والنتيجة الحتمية هي إخطار أكثر من 35 منشأة سكنية وصناعية بالهدم في القرية، وتشريد العشرات من العائلات فيها، مما فاقم ذلك من حجم المعاناة التي يعانيها سكان القرية.
اعداد: