الانتهاك: مهاجمة المستعمرين لمنازل المواطنين في منطقة الرأس.
تاريخ الانتهاك: 31/5- 2/6/2012.
الجهة المعتدية: مستعمرو ‘كريات أربع’ جنود الاحتلال، الإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المواطنين بسام ومحمد الجعبري.
التفاصيل:
صعد مستعمرين من مستعمرة ‘ كريات اربع ‘، نهاية الشهر الماضي ومطلع شهر أيار الحالي من اعتداءاتهم على منازل المواطنين بسام الجعبري ومحمد ظريف الجعبري في منطقة الرأس شرق مدينة الخليل. حيث أقدمت مجموعات المستعمرين على مهاجمة منازل المواطنين تحت حراسة قوات الاحتلال وأوقفتهم عن إتمام العمل في بناء منازلهما.
وأفاد المواطن بسام الجعبري، لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ بدأ المستعمرون ينفذون اعتداءاتهم علينا ابتداءً من يوم الخميس 31 أيار 2012 ، من خلال تجمهرهم بالقرب من عمارة الرجبي التي أُخرجوا منها، وكان يقود هذه المجموعات قادة المستعمرين في ‘كريات اربع’ مثل ‘باروخ مارزل’ و’بانيت كوهين’ و’كنان وعوفرا’ و’مريم موشيه ليفنغر’ وكانوا يقودون نحو 80 مستعمراً، واخذوا يهتفوا ويطالبونا بإيقاف العمل في الطابق الثاني من منزلي ومنزل ابن عمي، كما وجهوا لنا الشتائم والعبارات النابية، ويدعون أنهم يملكون هذه الأراضي المقام عليها منازلنا كما هتفوا بأن مقبرة الرأس الإسلامية هي مقبرة لهم ‘.
وأضاف: ‘ أن المستعمرين قاموا عصر الخميس بمهاجمة منزلهم وقاموا بإلصاق منشورات مكتوبة بالعبرية على منزلهم ومحلاتهم التجارية، وكان جنود الاحتلال يرافقونهم ويقومون بإزالة ما ألصقه المستعمرون. ‘
وقال الجعبري: ‘في اليوم التالي أي في يوم الجمعة الأول من حزيران 2012، قام جنود الاحتلال بمضايقة المارين عبر الشارع الموصل بين الأحياء العربية والحرم الإبراهيمي وما يعرف ‘ بشارع المصلين ‘ كما سمحوا للمستعمرين بالتجول وتنفيذ تظاهرات في الموقع، كما قام الجنود بإيقاف بعض الشبان وصلبهم على الجدران.
وأضاف: في يوم السبت مساء الثاني من حزيران 2012، قدمت إلى المنطقة عدة سيارات وحافلة تقل مستعمرين، وقاموا بالنزول والتجمهر أمام منزلنا وكان معهم سلالم وأدوات حديدية وأرادوا الصعود إلى الطابق الثاني لهدم ما تم بناؤه في منازلنا، فوضعوا السلالم وحاولوا الصعود إلى الأسطح على مرأى من جنود الاحتلال، إلا أننا وقفنا في وجوههم وقمنا بمنعهم . ‘
وأشار إلى أن ضابطان في الإدارة المدنية الإسرائيلية ‘ عدنان وأمير ‘ كانا حاضران في الموقع، وقام احد الضباط بإبلاغه بأن ‘ عليه إزالة كافة مواد البناء من الموقع خلال ساعتين وأشار الجعبري إلى أن الساعة كانت حينها تشير إلى الثالثة فجراً، وقال انه ابلغ الضابط انه لم يستطيع إزالتها في ساعتين لأنه نقلها على الأيدي وعبر طريق وعر ‘ إلا أن الضابط هدده في حال لم يقم بإزالتها بأنه سيحضر جرافة عسكرية ويقوم بإزالتها وتخريب المحلات التجارية.
وأوضح أن المستعمرين كانوا حينها يطالبون بإيقاف العمل والبناء في المنازل ، ويشيرون الى ‘ أنهم أُخرجوا من عمارة الرجبي التي يملكونها وبالتالي على العرب أن لا يبنوا أي شيء ‘ على حد قولهم. وأشار الجعبري إلى انه توجه في صباح اليوم التالي إلى محافظة الخليل طالباً المساعدة في إحضار جرافة لإزالة ونقل مواد البناء التي كانت قريبة من مكان العمل إلى مكان آخر ، وبعد جهد جهيد وتنسيقات تم إحضار جرافة من مدينة الخليل وقامت بإبعاد الرمل والحصمة ومواد البناء الأخرى من مكان العمل ووضعها بالقرب من المقبرة وتوقف العمل في إتمام منزلي الجعبري، إلا أن ضابط الإدارة المدنية الإسرائيلية عاد وطالب أيضاً بإبعاد مواد البناء عن المقبرة وإخراجها من منطقة الرأس، فأشار الجعبري انه قام بالتبرع بها لصالح المقبرة لبناء القبور علّ الضابط الإسرائيلي يوقف شروطه وملاحقته لهذه المواد. وبهذا، يكون المستعمرون قد نفذوا اعتداءاً جديداً بمساعدة جنود الاحتلال وضباط الإدارة المدنية بإيقاف العمل في منازل المواطنين في منطقة الرأس، كما ساهم جنود الاحتلال والإدارة المدنية بتنفيذ رغبات المستعمرين وإرضائهم في إيقاف العمل في منازل المواطنين.
وبالنظر إلى المنازل المُعتدى عليها، فهي عبارة عن شقتين قيد الإنشاء قي الطابق الثاني من منزل المواطنين بسام ومحمد الجعبري، وأشار الجعبري انه وبعد مراجعة بلدية الخليل، تبين هذه المنازل تقع ضمن حدود بلدية الخليل، وبالتالي تقدم بطلب ترخيص للبناء، إلا انه ينتظر الإجراءات لمنحه الترخيص. يشار إلى أن المواطن بسام الجعبري يقيم وأسرته المكونة من (10 أفراد ) في منزل مساحته (100 م2 ) وكان ينوي بناء طابق ثاني بمساحة ( 100م2 ) أخرى لإسكان نجله القادم على الزواج، في حين يقيم المواطن محمد ظريف الجعبري وأسرته المكونة من ( 12 فرداً) ووالده ووالدته في منزل مساحته ( 100 م2 ) أخرى وينوي بناء الطابق الثاني للتوسيع على أسرته.
وأوضح المواطنين الجعبري أن المستعمرين وسلطات الاحتلال يهدفون من هذه الاعتداءات إلى منع التوسع العمراني في المنطقة وبالتالي إجبارهم على ترك منازلهم وتهجيرهم عنها لصالح المستعمرين، وكذلك لتسهل السيطرة على ما يعرف بشارع المصلين الموصل إلى الحرم الإبراهيمي وإفراغ هذا الشارع من الفلسطينيين.
اعداد: