الانتهاك: استهداف دور العبادة.
المكان: قرية جبع جنوب مدينة رام الله.
تاريخ الحدث: 19 حزيران 2012.
الجهة المعتدية: مستعمرو معاليه مخماس.
الانتهاك:
تعتبر عقلية التطرف العنصري في صلب العقيدة الصهيونية، حيث سعى الاحتلال الإسرائيلي إلى سرقة الأرض و اقتلاع الأشجار و قتل الإنسان بغير حق. بل تعدى ذلك حتى وصلت إلى منحنى خطير عبر استهداف المقدسات الدينية لا سيما الإسلامية منها، و هذا مؤشر إلى أن الحرب مع الاحتلال هي حرب دينيه عدى عن كونها حرب السيطرة على الأرض. فخلال السنتين الماضيتين تم تسجيل ست حالات من عمليات حرق و تخريب مساجد الله في إنحاء متفرقة من الضفة الغربية، عدى عن استهداف دور العبادة داخل الخط الأخضر و في القدس الشريف. يشار إلى أن قطعان المستوطنين انطلاقا من مستوطنة 'معاليه مخماس' نفذوا اعتداءً جديداً على بيوت العبادة، فهذه المرة كان مسجد جبع الكبير جنوب مدينة رام الله.
الصور 1-2: منظر عام لمسجد جبع الكبير
ففي حوالي الساعة الواحدة والنصف من فجر يوم الثلاثاء 19 حزيران أقدمت مجموعة متطرفة من المستوطنين على التسلل إلى داخل قرية جبع وكان هدفهم مسجد القرية الكبير، حيث حاول المستوطنون كسر أبواب المسجد الداخلية فلم يفلحوا بذلك فأقدم المستوطنون على كسر احد نوافذ المسجد ورشقوا مواد حارقة من خلال النافذة ومن ثم إشعال النيران فيه.
الصور 3-4: مشاهد من اعتداء المستوطنين على مسجد جبع
بالإضافة إلى كتابة شعارات تدعوا إلى قتل العرب وعبارة ' فاتورة الثمن' وعبارة ' حرب اولبانا ' باللغة العبرية في إشارة إلى الحي الاستيطاني (اولبانا) في مستوطنة بيت أيل الذي صدر قرار عن المحكمة العليا الإسرائيلية بإزالته وأعطيت الحكومة موعدا نهائياً لتنفيذ ذلك مطلع الشهر القادم، حيث تستعد حكومة الاحتلال الإسرائيلية لإزالة خمسة مبان سكنية اعتبرت غير مشروعة بموجب القانون الإسرائيلي لأنها أقيمت على أراض يملكها فلسطينيون، علماً بأن جميع المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية وهي تنهش الأراضي الفلسطينية الخاصة والعامة يوماً بعد يوم. يذكر أن النيران أتت على جزء محدود من المسجد، حيث وبحسب إفادة السيد عبد الكريم شرف رئيس مجلس قروي جبع لباحث مركز أبحاث الأراضي: ' انه في حوالي الساعة الواحدة فجراً سمعنا صياح عدد من المواطنين بأن المسجد يحترق، حيث هرع عدد كبير من المواطنين للمسجد واخمدوا النيران قبل أن تتمدد إلى بقية المسجد'. وأضاف: ' لاحظنا كتابات عنصرية قد خطها المستوطنون على جدار المسجد قبل أن يفروا من المكان بواسطة سيارة حمراء اللون'.
تجدر الإشارة إلى أن عملية استهداف المساجد تتم بدعم وتشجيع من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة فهي التي تتبنّى سياسة الاستيطان والسيطرة على الأراضي الفلسطينية، وهي التي تتبنى سياسة التمييز والاضطهاد الديني، وهي التي تتبنى سنّ القوانين العنصرية، وبالتالي فإن إحراق المساجد أو تدنيس المقابر هو نتاج وترجمة عملية على أرض الواقع لسياسة الاحتلال الإسرائيلي.
اعداد: