- الانتهاك: هدم محطة لغسيل السيارات وبسطة خضار ينتفع منها 15 فرداً 9 منهم أطفال.
- الموقع: جنوب حاجز الجلمة الاحتلالي.
- تاريخ الانتهاك: الأربعاء 9 أيار 2012.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المواطنين: محمد سعيد العمري وخلدون اسعد العمري.
الانتهاك: قرية الجلمة شمال مدينة جنين (5كم) لطالما كانت ومازالت ضحية من ضحايا الكيان الإسرائيلي، ففي عام 1948م أقدم الاحتلال على احتلال قسم كبير من أراضيها وتقسيم القرية الواحدة إلى شطرين شرقي وغربي فكانت قرية صندلة التي تعد بالأصل جزء من قرية الجلمة ضحية من ضحايا الاحتلال الإسرائيلي في عام 1948م. توالت النكبات بعد ذلك عبر إقامة الجدار العنصري وتدمير مساحات شاسعة من الدفيئات التي تعد مصدر الدخل عند أهالي القرية وتحويل معظم سكان القرية إلى سوق البطالة وارتفاع نسبة الفقر في القرية. إلا أن الاحتلال لم يقف عند هذا الحد، فهو لا يزال يدمر ويصادر ممتلكات أهالي القرية والتي كان آخرها صباح يوم الأربعاء 9 أيار 2012 عندما داهم الاحتلال الإسرائيلي المحال التجارية والبسطات المحاذية لحاجز الجلمة الاحتلالي والذي يفصل محافظة جنين عن الأراضي المحتلة عام 1948م من الجهة الشمالية، فكانت النتيجة هدم مغسلة لغسيل السيارات بالإضافة إلى بسطة لبيع الخضار والتي دمرت بالكامل، حيث برر الاحتلال الإسرائيلي هذه الجريمة بأن تلك المنشآت بنيت دون ترخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو . الجدول التالي يبين معلومات عامة عن الأضرار الناتجة عن عملية الهدم الأخيرة:
المواطن المتضرر
|
المساحة
|
عدد أفراد العائلة
|
الأطفال الأقل من 18م
|
المنشآت المتضررة
|
محمد سعيد العمري
|
60
|
11
|
7
|
محطة غسيل سيارات من الصفيح و الطوب
|
خلدون اسعد العمري
|
2
|
4
|
2
|
بسطة خضار من الخشب
|
المجموع
|
62
|
15
|
9
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، أيار 2012.
الصور 1-5: محطة الغسيل التابعة للمواطن محمد سعيد العمري بعد تدميرها / الجلمة
الصور 6-7: بسطة الخضار التابعة للمواطن خلدون العمري بعد تدميرها / الجلمة
يشار إلى أن هذا يعد ضمن سلسلة من الاعتداءات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة المحاذية لحاجز الجلمة والتي تصب في نهاية المطاف إلى القضاء على آخر مصدر للدخل في قرية الجلمة.
معلومات عامة عن قرية الجلمة: تقع قرية الجلمة إلى الشمال من مدينة جنين تحديداً على بعد 3كم شمال المدينة، حيث يبلغ عدد سكان القرية قرابة 2300 نسمة كانوا في السابق يعتمدون على العمل داخل الخط الأخضر وعلى الزراعة كمصدر أساسي للدخل لديهم حيث كانت تتميز الجلمة بوجود 4 آبار ارتوازية تعتبر مصدر مياه الري والشرب لديهم وهي آبار تعود للمواطنين: سليم أبو فرحة، جمال عبد الهادي، ياسين صبح، وشركة أبو عيسى وكانت تضخ حسب معطيات المجلس القروي بطاقة إنتاجية تقدر ب100كوب/ ساعة عن كل بئر. إلا أن الاحتلال لم يكتفي بمصادرة الأراضي بل عمل على سرقة الآبار عبر تجفيف تلك الآبار الارتوازية وتحويل السكان إلى الاعتماد على شراء الماء عبر تنكات خاصة ترهق كاهلهم بمزيد من المصاريف فوق حالهم المتردي وارتفاع نسبة الفقر لديهم. يذكر أن معظم أراضي قرية الجلمة تستغل في الزراعة الحقلية البعلية مع وجود 400 دونم تستغل في الزراعة المحمية وهناك 300 دونم تزرع بالزيتون و350 دونم تزرع بالزراعة المروية المكشوفة وذلك حسب معطيات المجلس القروي في الجلمة. يشار إلى أن قرية الجلمة وبلدتي صندلة والمقيبلة المحتلتين منذ عام 1948، كانت تربط بينهما روابط اجتماعية واقتصادية بالإضافة إلى روابط عائلية قوية، حيث كانت تعتبر البلدات عبارة عن وحدة واحدة تشترك بالعائلات المكونة لتلك التجمعات الفلسطينية وهي عائلات: العمري، أبو فرحة، ساحوري، شعبان، أبو عيسى، راضي، بالإضافة إلى أنها كانت تشترك بالمدرسة الوحيدة التي كان يدرس بها أبناء التجمعات الفلسطينية الثلاث بالإضافة إلى المسجد الوحيد لتلك التجمعات، حيث يشار إلى أن العائلات التي تشكل تلك القرى كانت ومازالت تنحدر من أصل واحد، إلى أن جاء الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، ليشتت أواصل التواصل ما بين تلك التجمعات الفلسطينية ويقطع العلاقات ما بين تلك التجمعات.
اعداد: