شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتوسعة الحاجز العسكري المقام في ‘ منطقة البقعة ‘ بالقرب من بلدة بيت عوا غرب الخليل. فقد قامت قوات الاحتلال بأعمال تجريف وتوسعة في محيط البرج العسكري المقام على المفرق المؤدي إلى بلدة بيت عوا وقرى بلدة دورا ( سكة – البرج ) والطريق المتجه شرقا نحو بلدة دورا مرورا بالمستعمرات ‘ نيجهوت وغفعات هبستان ‘، حيث عملت قوات الاحتلال على وضع كتل اسمنتية على جنبات الشارع في المفرق وجلبت منزلاً متنقلاً ووضعته بجوار برج المراقبة، كما شوهدت الآليات تقوم بدك الأراضي المحيطة بالبرج، كما لوحظت تحركات نشطة لقوات الاحتلال على هذا المفرق القريب من برج المراقبة، وتقوم قوات الاحتلال بإيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات هويات المواطنين.
وحسب بلدية بيت عوا فان قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أقامت برج المراقبة في العام 2004، وقامت حينها بإغلاق الطريق الرابط ما بين قرى القسم الجنوبي والشمالي من قرى غرب دورا، حيث منع أهالي القرى الجنوبية ( من سكة حتى البرج ) من المرور عبر الطريق الموصل إلى القسم الشمالي ( من بيت عوا حتى الكوم) .
وبقي الأمر كذلك إلى أن توجهت بلدية بيت عوا ومجلس الخدمات المشترك لقرى دورا وبعض المجالس القروية الأخرى الى ‘ المحكمة العليا الإسرائيلية ‘ التابعة للاحتلال لإعادة فتح هذا الطريق، حيث كان يضطر المواطن الذي ينوي التوجه من قرية سكة جنوباً الى بيت عوا شمالاً يتوجه الى بلدة دورا ثم النزول الى بيت عوا قاطعاً مسافة تقدر بنحو 30 كم في حين تبعد القريتين عن بعضهما البعض حوالي 4 كيلو مترات . وتم إعادة فتح الطريق في العام 2009، إلا أن سلطات الاحتلال قامت بوضع ثلاث بوابات على المفرق وعلى مدخل كل طريق في المفرق .
جدير بالذكر أن برج المراقبة مقام على أراضي لعائلتي حشيش والسويطي ، وعلى مساحة تقدر بحوالي دونم، إلا أن قوات الاحتلال المرابطة في هذا البرج وعلى هذا الحاجز حرمت المواطنين من بلدة بيت عوا من الوصول إلى ‘ بيارة مياه ‘ تقع على مقربة من البرج ، كما حرمت المواطن حسن حسين السويطي من زراعة قطعة ارض تقدر بحوالي 7 دونمات تقع على مقربة من البرج. ويخشى المواطنين من قيام قوات الاحتلال بتحويل هذا الحاجز وبرج المراقبة إلى معسكر لجيشه، نظراً للإجراءات التوسعية والإضافات التي يتم إضافتها على هذا الموقع العسكري، خصوصا وان مستعمرتي ‘ نيجهوت’ و’غفعات هبستان ‘ يقعان على مقربة من هذا الحاجز.
اعداد:
