-
الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسكناً كان ينوي السكن فيه ( 5 أفراد 3 منهم أطفال).
-
تاريخ الانتهاك: 2 أيار 2012.
-
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
-
الجهة المتضررة: عائلة المواطن زيدان ياسر محمد طبيب.
الانتهاك:
عزبة الطبيب تلك العزبة الجميلة الوادعة والتي لم تكن يوماً واحداً عن منأى مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادف إلى انتزاع الوجود الفلسطيني من الأرض التي ورثوها أباً عن جد، فكانت عزبة الطبيب عنواناً في الصمود وإرادة البقاء رغم جميع ما يحاكِ لسكانها من مخططات لتهجيرهم بالجملة. ففي صباح الأربعاء الثاني من أيار 2012، أقدمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافة عسكرية على تدمير منزل قيد الإنشاء يعود ملكيته للمزارع زيدان ياسر محمد طبيب، حيث تبلغ مساحته 100م2 و كان من المقرر أن يأوي (5 أفراد) من بينهم (3 أطفال).
يشار إلى أن عملية هدم المنزل تأتي بعد اقل من 6 شهور من إخطار المنزل بوقف البناء، حيث شرع صاحب المنزل بعد ذلك باستكمال إجراءات الترخيص، إلا أنه كان في كل مرة يصطدم بإجراءات الترخيص المعقدة التي كان ينفذها الاحتلال الإسرائيلي والتي كان المقصود منها تعقيد عمليات الترخيص، لينتهي المطاف بهدم المنزل بالكامل وبهذا تبدد حلم عائلة زيدان طبيب بالعيش بكرامة في بيت يأويهم من حر الصيف وبرد الشتاء.
الصور 1-3: ركام مسكن المواطن زيدان طبيب بعد أن هدمته قوات الاحتلال / عزبة الطبيب
نبذة عن عزبة الطبيب:
تقع عزبة الطبيب على بعد (7)كم إلى الشرق من مدينة قلقيلية، وتبلغ مساحتها (728) دونماً، ويبلغ تعداد سكانها قرابة (250) نسمة، يعيشون في (49) منزلاً بعضها من الطوب والآخر من الصفيح، وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بالقرية وبحق سكانها في الوجود على أراضيهم، وتهدد بهدم جميع المباني التي أقيمت في القرية بعد العام 1967، وعددها (39) منزلاً، كما تُهدد بترحيل سكان القرية إلى بلدة عزون المجاورة.
يذكر أن عزبة الطبيب أقيمت في عشرينات القرن الماضي، أي قبل إنشاء إسرائيل بسنوات طويلة، إلا أن القرية بقيت مهمشة ومحرومة من الخدمات الأساسية، لكن أعمال البناء استمرت في القرية، إلا أن سكانها فوجئوا بأوامر عسكرية إسرائيلية صدرت منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وتقضي بهدم بعض المنازل بحجة البناء غير المرخص، لكن أهالي القرية، حاولوا الحصول على تراخيص لمنازلهم بعد صدور قرارات الهدم، إلا أن قوات الاحتلال رفضت ذلك، كما رفضت طلب أهالي القرية في بداية التسعينات الحصول على مخطط هيكلي للقرية، بذريعة عدم اكتمال الأوراق المطلوبة.
يشار إلى أن الجدار العنصري، الذي شرعت سلطات الاحتلال بإقامته على أراضي القرية في العام 2004 عزل ودمر (273) دونماً من أراضي عزبة الطبيب، في حين اقتطع الشارع الاستيطاني ‘المسمى عابر السامرة رقم 55’ (12) دونماً، إضافة إلى 70 متراً يمنع التصرف بها بصفتها ارتداد للشارع المذكور، لكن الصدمة الأكبر تمثلت في قرار الاحتلال الصادر بتاريخ 3/1/2007 والذي رفض بشكل نهائي إقرار المخطط الهيكلي المقدم لعزبة الطبيب، حيث اعتبرت المحكمة العليا الإسرائيلية أن منازل القرية عبارة عن بيوت زراعية أقيمت بطريقة غير قانونية ولا داعي لترخيصها، وأن مباني القرية لا تبعد سوى 2كم عن بلدة عزون المجاورة، وأن الخارطة الهيكلية لـ عزون تكفي لاستيعاب أكثر من ( 76%) من الزيادة السكانية المتوقعة لـ عزون حتى العام 2015.
اعداد: