الانتهاك: مستوطنو مستوطنة يتسهار يتلفون 71 غرسة زيتون في قرية بورين.
الموقع: منطقة خلة سوار – بورين.
تاريخ الانتهاك: الأحد 20 أيار والخميس 24 أيار 2012.
الجهة المعتدية: مستعمرة ‘يتسهار’ الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: عدد من العائلات الزراعية في قرية بورين جنوب نابلس.
الانتهاك:
قرية بورين الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس والتي اخذ اسمها يتكرر كثيراً في وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة بشكل يومي كنموذج لهمجية الاحتلال، وكمثال حي للمضايقات والاعتداءات اليومية لقطعان المستعمرين تحديداً من مستعمرة ‘يتسهار’، وذلك تحت غطاء وحماية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يطلقون شعار النزاهة وحماية حقوق الإنسان. يشار إلى أن قرية بورين كانت على موعد جديد من مسلسل الاعتداءات المستمرة من قبل مستعمري مستعمرة ‘يتسهار’ في 20 و 24 من شهر أيار 2012، فعند ساعات المساء الأولى استغل المستعمرون عدم تواجد المزارعين في أراضيهم الزراعية، حيث قام المستوطنون بواسطة استعمال بعض الآلات الحادة بقطع وتخريب 71 شجرة زيتون مثمرة من نوع ألنبالي بعمر( 20 -35 عاماً) تعود ملكيتها لعدد من المزارعين في قرية بورين، وذلك في منطقة خلة سوار التي تبعد عن مسطح البناء في القرية نحو 2كم من الجهة الجنوبية الشرقية، على بعد 1كم عن مستعمرة ‘ يتسهار’، حيث كان هذا العمل بطريقة مبيتة بالتواطؤ مع شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي. الجدول التالي يبين معلومات عامة عن المزارعين المتضررين من عملية تقطيع الأشجار الأخيرة:
المزارع المتضرر
|
عدد أفراد العائلة
|
الأطفال دون 18عام
|
عدد الأشجار المتضررة بشكل جزئي
|
ملاحظات
|
الصور |
أكرم إبراهيم علي عمران
|
7
|
4
|
17
|
تم قلع أشجار له سابقاً
|
|
قاسم عبد العزيز موسى عيد
|
8
|
2
|
19
|
|
|
محمود رجا عيد
|
8
|
4
|
8
|
|
|
حسن عبد اللطيف حسين عيد
|
6
|
4
|
11
|
|
|
صلاح نمر النجار
|
9
|
6
|
16
|
تم قلع أشجار له سابقاً
|
|
المجموع
|
38
|
20
|
71
|
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، أيار 2012.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذا النوع من الاعتداءات من قبل المستوطنين اخذ بالتزايد بشكل ملحوظ وبوتيرة متزايدة على مدار العام، حيث سجلت عشرات الحالات من حرق للأشجار أو تقطيعها أو حتى سرقة الماشية من قبل المستوطنين دون وجود أي رادع يردعهم بالرغم من عشرات الشكاوي التي قدمها أصحاب الأراضي المتضررين إلى المنظمات الحقوقية والهيئات الرسمية سواء من قرية بورين أو من القرى الفلسطينية الأخرى المجاورة مثل عراق بورين، صرة، جيت، تل، كفر قدوم، فرعطة، اماتين، عصيرة القبلية و مادما، والتي هي أيضاً تلقى نفس المصير الذي تلقاه قرية بورين من حيث الاعتداءات والتخريب المستمر، وذلك دون الوصول إلى أي جدوى أو أي نتيجة تذكر، والسبب هو أن شرطة الاحتلال هي التي تعطي الضوء الأخضر بشكل غير مباشر للمستعمرين للاعتداء على الأرض الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين.
يعقب السيد علي احمد عيد رئيس مجلس قروي بورين للباحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي: ‘ مستعمرو ‘يتسهار’ هم بالأصل مليشيات مسلحة مدعومين بكافة الإمكانيات والعتاد والحماية من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث وضعوا في المنطقة كإسفين يدق الجسد الفلسطيني وكنقطة انطلاق لتدمير الأراضي الفلسطينية وطرد المزارعين منها ومنعهم من استغلالها وذلك لتحقيق هدفهم بعيد المنال وهو تفريغ الأراضي من أصحابها الأصليين تمهيداً للاستيلاء عليها بأساليب العربدة والخداع ليس أكثر، ونحن أهالي قرية بورين كبقية القرى والبلدات الفلسطينية سوف نصمد في وجه مخططات الاحتلال بكافة السبل والوسائل ولن يتمكن المستعمرون من النيل منها فنحن أصحاب الحق هنا ولن نتخلى عن أراضينا مهما كلف الأمر’.
يشار إلى أن 80% من الأراضي الزراعية من قرية بورين تقع بمحاذاة مستوطنتي ‘براخا’ و’يتسهار’، مما جعلها عرضة لمطامع الاحتلال الإسرائيلي من خلال تحويل معظم تلك الأراضي إلى مناطق عسكرية مغلقة يمنع الفلسطينيين من الوصول إليها إلا من خلال إجراء التنسيق من خلال مكتب الارتباط والتنسيق التابع للاحتلال في أوقات محددة من العام، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة للمستوطنين على تلك الأراضي الواقعة في حوض كرم سليم وحوض الميادين وخلة سوار، وذلك تحت حراسة جيش الاحتلال مما يسهل عليهم مهمة السيطرة على تلك الأراضي الزراعية، حيث تم تسجيل العديد من حالات الاعتداءات على مدار التسع سنوات الماضية على المواطنين الفلسطينيين في قرى: عصيرة القبيلة ومادما وبورين، من خلال إطلاق الرصاص صوب المزارعين إلى مهاجمة بيوتهم وسرقة أدواتهم الزراعية وتكسير أشجار الزيتون بواسطة الآلات الحادة، علاوة على وجود أكثر من 14 منزلاً من بورين وبالقرب من الشارع الالتفافي المحاذي لمستوطنة ‘يتسهار’، تتعرض منذ حوالي أكثر من ثلاث سنوات لاعتداءات شبه يومية من المستوطنين المتطرفين.
نبذة عن قرية بورين:
تقع على بعد 8 كم جنوب مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها الإجمالية 10,416 دونم وهناك 335 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3500 نسمة، ومقام على أرضها مستعمرتين إسرائيليتين وهما: ‘ براخاه’ صادرت من أراضيها 205 دونماً، ومستعمرة ‘ ايتسهار’ صادرت من أراضيها 150 دونماً.
اعداد: