· الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يخطر ثلاث عائلات بدوية بإخلاء منشاتهم الزراعية في الطويل.
· تاريخ الانتهاك: 14 أيار 2012.
· الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التفتيش اللوائية التابعة لما تسمى الإدارة المدنية.
· الجهة المتضررة: ثلاث عائلات بدوية (28 فرداً) من بينهم (16 طفلاً).
الانتهاك:
لم تسلم عائلة المواطن رافع عبد الغني بني جابر من خربة الطويّل جنوب شرق نابلس من ملاحقة الاحتلال له ولأولاده، ففي ساعات الصباح من يوم الاثنين 14 أيار 2012 اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما تسمى الإدارة المدنية المضارب البدوية في منطقة الطويل وسلمت المواطن المذكور إخطاراً بوقف البناء لمنزله المتواضع المكون من الخيش والخشب والذي يقيم فيه مع أسرته المؤلفة من 13 فرداً بحجة عدم الترخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق اوسلو. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي سبق وهدم منزله وحظيرة أغنامه ثلاث مرات متتالية منذ مطلع العام الحالي، وكان في كل مرة يعيد بناءه بمساعدة أهل الخربة. ومن حين إلى آخر كان الهدم يطال منزل وحظائر جيرانه له هنا أو هناك في الخربة، وأيضاً يتعاون الجميع في إعادة البناء في مكان آخر داخل خربة الطويل، ولكن الاحتلال يصر على ملاحقة السكان بالهدم تارة وبالإخلاء تارةً أخرى بهدف اقتلاع جذور السكان والسيطرة الكاملة على مقدرات المنطقة.
وعلى مسافة تقل عن 60 متراً يقبع جاره عزمي سليم بني جابر والذي يبدو أن الأمر يختلف قليلاً عنده ولكن الهدف واحد، حيث تسلم المواطن المذكور إخطاراً عسكرياً يلزمه بالإخلاء الفوري عن المنطقة وذلك بحجة الإقامة ضمن منطقة مغلقة عسكرياً بحسب وصف الاحتلال، حيث سبق وأن نفذت سلطات الاحتلال عملية هدم لبيته المتواضع قبل اقل من عام واحد و للسبب نفسه. جدول التالي يبين معلومات عامة عن المنشآت المتضررة من عمليات الإخطارات الأخيرة:
المواطن المتضرر
|
عدد أفراد العائلة
|
الأطفال دون 18عام
|
الأضرار
|
ملاحظات
|
بيت
|
بركس
|
رافع عبد الغني بني جابر
|
13
|
7
|
1
|
1
|
هدم له سابقا
|
احمد رافع عبد الغني بني جابر
|
4
|
2
|
1
|
|
هدم له سابقا
|
عزمي سليم بني جابر
|
11
|
7
|
1
|
1
|
هدم له سابقا
|
المجموع
|
28
|
16
|
3
|
2
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، أيار 2012.
منذ احتلالها عام 1967، كانت خربة الطويل في صلب أطماع إسرائيل، بسبب التنوع الفريد في بيئتها النباتية والحيوانية ووفرة مياهها الجوفية، إلى جانب موقعها الاستراتيجي الذي يتصل بالأغوار الفلسطينية، لذلك سخر الاحتلال كافة إمكانياته واتبع أساليب تتنافى مع المبادئ الإنسانية ومواثيق الأمم المتحدة في سرقة الأرض عبر الاحتيال أو التزوير أو حتى استخدام القوة المفرطة في طرد السكان بهدف استكمال السيطرة على ما تبقى من أراضٍ زراعية، مع الإشارة إلى أن أراض الطويل تعد مناطق عسكرية مغلقة ومناطق تدريب في مجملها.
تقع خربة الطويل والتي تتبع لأراضي عقربا جنوب شرق مدينة نابلس، تحديداً على حوض رقم (10) من أراضي بلدة عقربا الزراعية، حيث تبعد عن مسطح البناء في بلدة عقربا حوالي 1,5كم. هذه الخربة هي مجموعة من الخرب القديمة التي منها الإسلامية ومنها الرومانية مثل خربة تل الخشبة، خربة مراس الدين وخربة العرقان . وتحتوي على عدد من الآبار القديمة التي تنتشر في جميع أنحاء الأراضي الزراعية مما يدل على أن الخربة كانت مأهولة بالسكان منذ أقدم الأزمنة، حيث ساعد طبيعة المناخ المعتدل في فصل الشتاء على أن تكون أراضي الخربة صالحة للزراعة الشتوية المنتشرة بكثرة بالإضافة إلى وفرة المراعي بها ما شجع الكثير من المزارعين في بلدة عقربا على استغلال أراضيهم وحتى الإقامة بها ولا يوجد مزارع واحد من البلدة لا يمتلك أراض زراعية في هذه الخربة.
تحتضن الخربة حوالي 30000 دونماً من الأراضي الزراعية والرعوية، منها حوالي 8000 دونماً أراضي رملية جبلية لا تصلح للزراعة، وهناك 15 ألف دونم تستخدم للزراعة الحقلية والمراعي و7000 دونماً خاضعة للنشاط الاستعماري وإقامة المستعمرات. قسم قليل من هذه الأراضي تابع إلى ما يسمى بمنطقة B والقسم الأكبر تابع إلى ما يقال لها منطقة C ويوجد جزءاً من هذه الأراضي مقام عليه مستعمرات إسرائيلية مثل مستعمرة ‘جيتيت’ ( تأسست عام 1973، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م 191مستعمر، المساحة الإجمالية 1720دونم، البعد عن الخط الأخضر 37كم ) ومستوطنة معالي أفريم ( تأسست عام 1970، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م هو 1423مستعمر، المساحة الإجمالية 4778دونم )وامتداد مستوطنة ايتمار تأسست عام 1984م، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م هو 651 مستعمراً، المساحة الإجمالية 7189دونم، البعد عن الخط الأخضر 28كم).
اعداد: