تاريخ الانتهاك: 4 من شهر أيار 2012.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أربع عائلات بدوية من خربة الحمة (27 فرداً ) من بينهم 16 طفلاً.
الانتهاك:
‘ أينما نذهب نحن مستهدفون من قبل الاحتلال لم يترك لنا بيتاً ولا أرضاً إلا واستهدفها، لماذا لا نعيش بسلام على أرضنا? لماذا لا يدعوننا وشأننا? ألا يكفي ما فعلوه بنا?’. بهذه الكلمات البسيطة تحدث المواطن غالب إبراهيم احمد (67 عاماً) من خربة الحمة على قصة معاناته الطويلة مع الاحتلال الإسرائيلي، هذا الاحتلال الذي سلب أرضهم وحطم مزارعهم وصادر مواشيهم وحولهم إلى شعب لاجئ في أرضه يعاني التشريد المستمر.
ففي صباح الجمعة الرابع من شهر أيار 2012 أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداهمة تجمع الحمة الكائن في الأغوار الشمالية، حيث شرع الاحتلال الإسرائيلي بعملية تنكيل بالسكان في التجمع وإجبارهم على الرحيل وإلا عرضوا أنفسهم إلى السجن وسلب ممتلكاتهم وذلك بحجة تواجدهم ضمن منطقة مغلقة عسكرياً حسب وصف الاحتلال.
يشار إلى أن أربع عائلات بدوية اضطرت في نفس اليوم للنزوح من مكان إقامتهم إلى منطقة أخرى قريبة من التجمع ضمن منطقة واد المالح، وذلك لتجنب اعتداءات جنود الاحتلال لهم وتدمير منشآتهم الزراعية والسكنية، مع الإشارة هنا إلى أن تجمع الحمة في الأغوار الشمالية شهد خلال الأعوام الثلاثة الماضية عمليات هدم مستمرة طالت معظم البركسات الزراعية والخيام في التجمع وتم مصادرة صهاريج الماء من السكان البدو هناك، علاوة على اعتقال قسم من السكان هناك والتي كان آخرها في 6 من شهر تشرين أول 2011 .
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن السكان الذين اجبروا على الرحيل من منطقة الحمة نتيجة تهديدات الاحتلال لهم:
المواطن المتضرر
|
عدد افراد العائلة
|
الاطفال دون 18عام
|
الأملاك
|
ملاحظات
|
بركس
|
خيمة سكن
|
غالب ابراهيم احمد
|
9
|
5
|
2
|
1
|
هدم له سابقاً مرتين
|
محمود عواد أيوب
|
5
|
2
|
1
|
1
|
هدم له سابقا مرتين
|
حسين احمد ابو زهو
|
5
|
3
|
1
|
1
|
هدم له سابقاً
|
محمد احمد ابو زهو
|
8
|
6
|
1
|
1
|
هدم له سابقاً
|
المجموع
|
27
|
16
|
5
|
4
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، أيار 2012.
تزايد ملحوظ في سياسة تضييق الخناق على سكان الأغوار الفلسطينية:
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كثفت خلال الفترة القليلة الماضية من أعمال تضييق الخناق على المواطنين الفلسطينيين في منطقة الأغوار، وذلك بتشديد الحصار عليهم من خلال إقامة الحواجز العسكرية الطيارة على كافة الطرق المؤدية إلى الأغوار، ومن ثم فصلها عن باقي محافظات الضفة الغربية المحتلة، علاوة على مطاردة رعاة الأغنام ومنعهم من الوصول إلى المراعي الطبيعية المنتشرة على امتداد الأغوار الفلسطينية.
وكان آخرها تنفيذ عملية الهدم التي نفذت شهر نيسان 2012 في منطقة واد المالح والتي تندرج تحت مسمى سياسة ‘ التطهير العرقي ‘ والهادفة إلى إخلاء الأغوار من سكانها الأصليين وإحلال مكانهم المستوطنين المتطرفين الذين بدورهم ينفذون أجندة الاحتلال الإسرائيلي في الأغوار الفلسطينية والمتمثلة بنهب خيرات الأرض والموارد المائية المنتشرة في الأغوار والانتهاء بتصفية السكان الأصليين تحت حجج أمنية أو إقامة معسكرات تدريب وما شابه من تلك المبررات الجوفاء، والتي كانت حصيلتها إلى اليوم هدم المئات من الخيام والبركسات الزراعية فوق رؤوس أصحابها القاطنين في التجمعات البدوية على طول الأغوار، بالإضافة إلى تحويل المضارب البدوية إلى مناطق تدريب عسكرية ومناطق مغلقة دون أي مبرر إلا من اجل هدف واحد وهو تفريغ المنطقة من سكانها.
اعداد: