الانتهاك : هدم 3 برك مياه زراعية.
تاريخ الانتهاك : 16/4/2012
الجهة المعتدية : الإدارة المدنية التابعة للاحتلال.
الجهة المتضررة : مواطنون من عائلة عمرو – بلدة دورا- محافظة الخليل.
تفاصيل الانتهاك:
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين 16 نيسان 2012 ثلاث برك مياه زراعية يملكها مواطنون من عائلة عمرو في منطقة المجنونة جنوب بلدة دورا بمحافظة الخليل. وأوضح المواطن كامل المصري (56 عاماً) والذي يعمل مزارعاً في الأرض بأن قوات الاحتلال والإدارة المدنية التابعة له يرافقها جرافة وحفارين قد حاصرت منطقة المجنونة عند الساعة السابعة صباحاً، وشرعت الحفارات بهدم وتدمير برك المياه، بينما بقيت الجرافة تنتظر على الشارع الرئيس، كما أتت الحفارات على نحو دونمين من الأرضي المزروعة بالقرنبيط والفول وخربتها، وانسابت المياه من البرك نحو قسم من الأراضي الزراعية .
الصور 1-3 : آثار تخريب المزروعات والأراضي الزراعية
وتستعمل مياه البرك التي تم هدمها لري المزروعات في أراضي المواطنين، ويغذيها نبع مياه في المكان منذ القدم، حيث يقوم المزارعون بضخ مياه النبع إلى البرك لتجميعها واستخدامها في ري المزروعات. فيما أوضح المواطن مالك عمرو، الذي يملك بركتين تم هدمها، أن سلطات الاحتلال كانت قد وجهت إخطاراً سابقاً في العام 2001 يقضي بوقف العمل في إحدى البرك، بينما لم يتسلم أي إخطارات للبركة الأخرى علماً أنها مقامة منذ مطلع الستينات من القرن الماضي وهي مبنية من الحجارة والاسمنت والطين والشيد. وأشار إلى قيام سلطات الاحتلال بطمر إحدى البرك التي تم هدمها بالأتربة من خلال تجريف جزءٍ من طريق ترابي ووضع الأتربة في البركة.
وتروي برك المواطن مالك عمرو مساحة (25) دونماً منها (20) دونماً مزروعة بالخضروات المكشوفة تتوزع ما بين قرنبيط وملفوف وفول وكوسا، أما الخمسة دونمات الأخرى فهي بيوت بلاستيكية مزروعة بالخيار والبندورة، وقد أقيمت إحدى البرك في العام 1998 بتكلفة قدرها ( 18 ألف ) دينار أردني – أي ما يعادل 26 ألف دولار-. في حين تروي بركة ورثة محمد عبد العزيز عمرو حوالي ( 15 -20 ) دونماً، وهي لم تزرع بعد، وينوي المزارعون زراعتها بالخضروات. وبعد أن هدمت سلطات الاحتلال هذه البرك، أوضح المزارع كامل المصري أنهم سيواجهون صعوبات في ري أراضيهم في الأيام القادمة، مشيراً أنهم يقومون بري أراضيهم الآن من خلال نبع المياه المتواجد في الأراضي، وأوضح أن هذا النبع ستخف مياهه في فصل الصيف، لذلك كان يقوم بتجميع مياه النبع في البرك التي تم هدمها لاستخدامها في حال خفت مياه النبع.
كما أشار المصري إلى انه سيضطر لشراء خزانات بلاستيكية لتجميع مياه النبع فيها لاستغلالها مستقبلاً في ري المزروعات، وأشار انه سيواجه أعباء أخرى تتمثل في أثمان هذه الخزانات، آملا منه في الحفاظ على المزروعات من العطش والتلف التي كلفته الكثير. وكان المواطن مالك عمرو قدم اعتراض حينها من خلال لجان الدفاع عن الأراضي وتم عمل مخططات و تقديم اعتراض لدى الإدارة المدنية الإسرائيلية ، لكن سلطات الاحتلال وجهت إخطاراً له في العام 2011. ويوضح الجدول التالي أسماء المواطنين التي هدمت بركهم بشيء من التفصيل :
الرقم
|
الاسم
|
المنشأة
|
الحجم
م3
|
سنة البناء
|
المساحة المروية
|
الصورة
|
1
|
مالك عثمان عبد العزيز عمرو
|
بركة مياه
|
700
|
1998
|
25 دونم
|
|
بركة مياه
|
40
|
1965
|
|
2
|
ورثة محمد عبد العزيز عمرو
|
بركة مياه
|
120
|
1998
|
15-20 دونم
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، نيسان 2012.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال باتت في الآونة الأخيرة تستهدف مصادر المياه في منطقة المجنونة، والتي تعد أراضيها من أخصب الأراضي في بلدة دورا، ويعتمد نحو (700) فرداً على مدخولات الزراعة في هذه الأراضي. كما يقع معسكر المجنونة الذي انسحبت منه قوات الاحتلال على مقربة من أراضي المواطنين، ولا يزال العمل جارياً في إعادة ترميم إحدى المباني في المعسكر، لتحويله لمركز إسعاف يخدم المستعمرات المقامة جنوب الخليل. وللاطلاع على انتهاكات الاحتلال بحق أراضي المواطنين ومصادر المياه في منطقة المجنونة يرجى مراجعة تقارير مركز أبحاث الأراضي على الروابط التالية :
اعداد: