- الانتهاك : هدم بئر مياه يروي 7 دونمات مزروعة بالمحاصيل الحقلية.
- تاريخ الانتهاك : 23/4/2012.
- الجهة المعتدية : الإدارة المدنية الإسرائيلية برفقة الجيش الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة : المواطن إسماعيل حسن عصفور.
التفاصيل:
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في 23/4/2012 بئر مياه يملكه المواطن إسماعيل حسن سليمان عصفور في منطقة البويرة شرق مدينة الخليل. وأفاد هشام عصفور، نجل صاحب البئر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ عند الساعة الحادية عشرة حضرت إلى منطقة البويرة قوات من جيش الاحتلال ترافقها الإدارة المدنية وباجر وجرافة وسيارة اعتقالات، وقامت بتجريف جزءٍ من الأراضي المحيطة بالبئر بحثاً عنه، نظراً لأننا كنا قد غطينا البئر بالأتربة أملاً منا بعدم قيام سلطات الاحتلال بهدمه، إلا أن الباجر تمكن من الوصول إلى مكان البئر وقام بهدمه كلياً وإلقاء الأنقاض بداخله كما قام بضرب جنباته لمنع إعادة ترميمه أو إصلاحه. ‘
الصورA,B: الآليات التي نفذت الهدم
الصور 1-3 : البئر بعد الهدم
وأضاف: ‘قام الباجر بتحطيم مضخة مياه كما قام بإلقاء أخرى في المياه’.
ويبلغ حجم البئر (330) متراً مكعباً، وقد بني في العام 2000، وهو محفور في الصخر ومسقوف بالباطون المسلح، وبلغت تكاليف إنشائه آنذاك نحو (22 ) ألف دولار، ويستخدم لري (7) دونمات من الأراضي الزراعية المزروعة حالياً بالحمص، وبعض أشجار العنب والليمون . وأشار عصفور إلى أن الإدارة المدنية التابعة للاحتلال كانت قد وجهت لهم إخطاراً بوقف العمل في البئر في العام 2008 بعد أن حضرت الإدارة المدنية إلى المكان ووضعت الإخطار على البوابة المؤدية إلى الأرض الزراعية وأخبرت جيران عصفور بأن هناك إخطاراً وعليهم تسليمه له نظراً لأنه يسكن بعيداً عن أرضه . كما أشار إلى أن الإدارة المدنية قد وجهت في العام 2011 إخطاراً آخراً بهدم البئر، إلا انه لم يتقدم باعتراض إيماناً منه بعدم جدوى التقدم باعتراض لدى دائرة التنظيم التابعة للاحتلال التي لا تمنح أي تراخيص بناء للمنشآت الفلسطينية.
ولا تبعد مستعمرة ‘ خارصينا ‘ سوى (100) متر عن أراضي عصفور وأراضي ومنازل المواطنين في البويرة، وأوضح عصفور إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد داهمت أراضيه في العام 2003 وطالبته بإزالة تنك مياه وحاوية حديدية كان يستخدمها لخزن الأدوات الزراعية والعدد اليدوية التي يستخدمها في زراعة أرضه، وقام بإزالتها من أرضه .
الصور 5+6 : مستعمرة ‘ خارصينا’ بالقرب من منازل المواطنين
وكان المواطن عصفور قد اشترى هذه القطعة في العام 1999 وقام باستصلاحها بعد أن كانت منطقة جبلية، وحسب ما أشار هشام عصفور فإنهم وضعوا نحو (180) شاحنة تراب في هذه القطعة لتهيئتها للزراعة كما قاموا بعمل سلاسل حجرية حولها. وبعد أن دمرت سلطات الاحتلال البئر لم يعد هناك ملجأ لعصفور لحماية المزروعات في أرضه، وأشار إلى أن مصدر المياه لهذا البئر هي من جمع مياه الأمطار ومن خط مياه تابع لسلطة المياه، وأشار إلى أن خط المياه كثيراً ما يتوقف، وكان متوقفاً حين زرناه لإعداد هذا التقرير، وأشار إلى انه سيحاول الاستعانة بما تبقى من مياه في قعر البئر ثم سيقوم بشراء الصهاريج ولن ييأس من ملاحقة الاحتلال له وسيبقى صامداً متشبثاً بأرضه.
وحول الخسائر التي ستلحق به جراء هدم البئر، أشار إلى أن محصول الحمص سوف يتراجع جراء شح مياه الري، وتوقع خسارة قدرها ( 10 آلاف شيكل ) نظراً لتراجع محصول الحمص المزروع في أرضه، والتي يستفيد من مدخولاتها نحو ( 50 ) فرداً. وعزى عصفور ما قامت به سلطات الاحتلال إلى انه يأتي في إطار حرب المياه والاستيطان التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي لمنع المواطنين الفلسطينيين من زراعة أراضيهم والاعتناء بها وحرمانهم من مصادر رزقهم خدمةً لسياسة الاستيطان .
اعداد: