أقدمت مجموعة من المستعمرين في 14 نيسان 2012 على تقطيع أشجار الزيتون في أراضي المواطن شاكر الزرو التميمي الواقعة في منطقة جبل جالس بمحاذاة الشارع الالتفافي رقم 60، شرق مدينة الخليل. وقد أفاد التميمي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: (( كثيراً ما تتعرض أراضينا الزراعية لاعتداءات المستعمرين الذين يقومون بالاعتداء على الأشجار والخضروات وتخريب شبكات الري، ونظراً لذلك أقوم بحراسة ارضي وأبقى متيقظاً لمنع المستعمرين من تنفيذ اعتداءات أخرى على أراضينا )).
واضاف: (( في يوم 14 نيسان شاهدتُ مجموعة من المستعمرين تتوجه من مستعمرة ‘كريات أربع’ باتجاه أراضينا الزراعية وكان عددهم نحو 15 مستعمراً، ولدى تتبعهم وصلوا إلى قطعة ارض أملكها شرق جبل جالس بمحاذاة الشارع الالتفافي وإذا بالمستعمرين يقومون بقص الأشجار بالمناشير، ولدى وصولي إليهم فرّ بعضهم من المكان، لكني وبمساعدة ابني تمكنّا من إلقاء القبض على اثنين منهم، في حين لاذ بالفرار من كان يحمل المناشير، ولدى إمساكنا بالمستعمرين قمنا باستدعاء الشرطة الإسرائيلية لتسليمهم إليها ولنثبت أنهم هم من قاموا بتقطيع الأشجار، فإذا بأحد المستعمرين يقوم برشي بالغاز والاعتداء علي بالضرب، لكننا تمكنا من الإمساك بهم لحين وصول الشرطة الإسرائيلية التي تسلمتهم)).
وأشار التميمي إلى انه تقدم بشكوى لدى شرطة الاحتلال حول قيام المستعمرين بالاعتداء على أشجار الزيتون، وان الشرطة زودته بكتاب مفاده انه تقدم بشكوى، لكنها لم تراجعه ولم تخبره بأي معلومات حول التحقيق في الحادثة، مشيراً أن هذه ليست المرة الأولى التي يتقدم بها بشكوى لدى شرطة الاحتلال، وانه لم يتسلم أي ردود منها.
الصور 1-5 : آثار الاعتداء على أشجار المواطن التميمي – جبل جالس
وقد كانت نتيجة الاعتداء قطع وتخريب 10 أشجار زيتون بعمر 20 عاماً، وقد اتلفت بالكامل، وهي مزروعة على جزء من قطعة ارض يملكها المواطن التميمي تقدر بنحو (60) دونماً. كما تطل البؤرة الاستعمارية ‘ غفعات غال ‘ على أراضي المواطنين في جبل جالس ، حيث أشار التميمي إلى أن المستعمرين يقومون بإطلاق أغنامهم للرعي في أراضيه وأراضي المواطنين المجاورة للمستعمرة، حيث تقوم الأغنام بأكل وتخريب ما هو مزروع في أراضي المواطنين.
وعند زيارة المكان يظهر مدى اعتداء المستعمرين على أشجار المواطنين في المنطقة المحاذية للشارع الالتفافي 60 والقريبة من البؤرة الاستعمارية ‘ غفعات غال ‘، حيث أوضح المواطن جهاد شعيب السلايمة أن المستعمرين كانوا قد قطعوا نحو (50) شجرة زيتون في أراضي والده القريبة من البؤرة الاستعمارية.
وأفاد جهاد السلايمة: ‘ منذ مدة لم نستطع الوصول إلى أراضينا في سفح الجبل القريب من البؤرة الاستعمارية، نظراً لمهاجمة المستعمرين لنا، وقيام جنود الاحتلال المرابطين حول المستعمرة بمنعنا من الوصول إليها، وبعد أن تمكنا من الوصول في مطلع شهر نيسان 2012 للقيام بحراثتها، فوجئنا بقيام المستعمرين بتقطيع نحو 50 شجرة زيتون ‘ . وقد شوهدت أغصان أشجار الزيتون المقطعة حول الأشجار، ويظهر من جفاف الأغصان المقطعة أنها قطعت من مدة بعيدة وهي المدة التي منع منها أصحاب الأرض من الوصول الى أراضيهم جراء اعتداءات المستعمرين وجنود الاحتلال عليهم .
الصور 6-11 : آثار الاعتداء على أشجار السلايمة
وأوضح أصحاب الأراضي المتضررين أن المستعمرين ينفذون هذه الاعتداءات لمنعهم من الوصول الى أراضيهم ليتسنى لهم السيطرة عليها لتوسيع البؤرة الاستعمارية ‘ غفعات غال ‘.
وأشاروا إلى الخسائر والحرمان من مدخولات هذه الأشجار التي تم تقطيعها، حيث أوضح المواطن السلايمة أن منعهم من الوصول الى أراضيهم ألحق الضرر بأراضيهم جراء عدم تمكنهم من حراثتها بعد أن نبتت الأعشاب الضارة بين الأشجار، كما أشار إلى أن والده وأبناؤه وعوائلهم قد حرموا من نحو ( 20 ) تنكة زيت جراء اعتداءات المستعمرين وجنود الاحتلال عليهم وعلى أراضيهم.
اعداد: