الانتهاك: مستوطنو مستوطنة ‘ عادي عاد’ يتلفون 220 شجرة زيتون في قرية دوما.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الموقع: منطقة اللحف غرب قرية دوما.
الجهة المتضررة: خمسة مزارعين من قرية دوما و قرية قصره المجاورة.
تاريخ الانتهاك: 16 آذار 2012.
مقدمة
تعتبر شجرة الزيتون عصب الاقتصاد الزراعي الفلسطيني، لما تتميز به من مكانة خاصة عند المزارع الفلسطيني، هذا المزارع الذي كرّس جهداً كبيراً من وقته في سبيل حماية أرضه من طمع المستوطنين عبر زراعتها بأشجار الزيتون لتكون شاهداً حياً على عروبة الأرض وعلى انتمائها الحقيقي ورفضها لجميع المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد الأرض وانتزاع الحق من أصحابه الحقيقيين.
لذلك سعى المستوطنون إلى إتباع طرق ووسائل لا تتماشى مع مبادئ الإنسانية بشيء فكانت شجرة الزيتون أحد أهداف المستوطنين فاستخدم المستوطنون كافة الأساليب في تدمير حقول الزيتون إما بكسر الأشجار أو حرقها أو حتى استخدام مواد كيمائية في رش الأشجار والقضاء على مراحل نموها بشكل تام. يذكر أن قرية دوما شرق مدينة نابلس كان لها نصيب من اعتداءات المستوطنين بحق أشجار الزيتون، فكانت قرية دوما كمثيلاتها من القرى والبلدات الفلسطينية ضحية من ضحايا الاحتلال الإسرائيلي الذي أحرق الزرع واقتلع الغراس وسرق الأرض وقتل الأطفال وشرًد عدداً كبيراً من العائلات وفي نهاية المطاف يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
يشار إلى أنه في ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة 16 من شهر آذار 2012 استفاقت قرية دوما على وقع جريمة جديدة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، حيث تسلل مجموعة من المستوطنين باتجاه أراضي القرية الغربية تحديداً منطقة ‘ اللحف’ حيث أقدم المستوطنون عبر استخدام آلات حادة على تخريب 220 شجرة زيتون يتراوح عمرها قرابة 15عاماً، حيث أن الطريقة التي تعامل بها المستوطنون مع شجرة الزيتون تنم عن الوحشية الكامنة في نفوس هؤلاء المستوطنين المتطرفين، الذين لا يعرفون سوى لغة التدمير والتخريب بدعم وتأييد من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة.
يشار إلى أن الأشجار المتضررة تعود ملكيتها إلى كل من: عبد الرزاق عبد الله رشيد دوابشة (50شجره) حسن إبراهيم شحادة سلاودة (72شجره) محمد حسني دوابشة ( 6اشجار) عبد الحميد علي قصراوي (70 شجره) عثمان عبد المعطي سلاوده (20شجره). يذكر أن منطقة اللحف تتعرض بشكل دوري لاعتداءات المستوطنين انطلاقاً من مستوطنة عادي عاد الإسرائيلية المقامة على أراض قرى قصرة ودوما والمغير شرق مدينة نابلس.
موقع ومساحة دوما:
تقع قرية دوما إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 24 كم، يحدها من الشمال قرية مجدل بني فاضل، ومن الشرق غور الأردن، ومن الجنوب خربة المغير ومن الغرب قصرة وجالود، وتبلغ مساحة البناء للقرية حوالي 200 دونماً، ورغم هذا يوجد العشرات من المنازل مبنية خارج هذا المخطط الهيكلي نتيجة ضيق المساحة، وهذا أعطى المبرر للاحتلال إلى إخطار نحو 27 منزلاً بوقف البناء. وتبلغ مساحة أراضيها الكلية 18000 دونم، يوجد على أراض القرية مستعمرتان هما ‘شفوت راحيل’ من الشرق و’معاليه افرايم’ من الشمال. بلغ عدد سكانها عام 2006 حوالي 2500 نسمة. يعتمد أهالي القرية على المحاصيل البعلية والصيفية وزراعة الأشجار المثمرة كالزيتون ويهتم أهالي القرية بتربية المواشي والدواجن.
يوجد في القرية ثلاثة ينابيع رئيسية (فصايل من الغرب، عين دوما، الرشاش من الجنوب، أم عمير) وأما أكبر نبع فهو فصايل تم الاستيلاء عليه من سلطات الاحتلال ويستخدم حالياً لتوزيع المياه على المستوطنات القريبة.
اعداد: