في سابقة خطيرة وبطريقة تعسفية، طالبت محكمة عوفر العسكرية بإبعاد ثمانية أطفال عن مكان سكناهم في بلدة بيت أمر شمال الخليل ، تحت حجة ‘ أن هؤلاء الأطفال يشكلون خطراً على أمن المستعمرين المارين على الشارع الرئيسي الخليل – القدس والقريب من البلدة ‘. فقد اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأطفال الثمانية من منازلهم مطلع شهر آذار 2012 ، بعد اقتحمت منازلهم ليلاً ، واقتادتهم إلى سجن عوفر . و حسب أهالي الأطفال فقد تم في 20/3/2012 تقديم هؤلاء الأطفال إلى المحاكمة ، حيث طالبت النيابة العامة وقاضي المحكمة بإبعاد الأطفال عن بلدة بيت أمر مسافة ( لا تقل عن 20 كم ) ولمدة ستة أشهر كعقاب لهم. ونظرا لاعتراض الأهالي على هذا القرار التعسفي فقد تم تأجيل المحاكمة ليوم الأحد القادم الموافق ( 25/3/2012 ). وتتراوح أعمار الأطفال التي تنوي سلطات الاحتلال إبعادهم عن بلدتهم ما بين ( 14 -16 عاماً ) وجميعهم طلبة مدارس وهم :
-
زين هشام أبو ماريا ( 15 عاماً )
-
بلال محمد عوض ( 14 عاماً)
-
مهاب جودة عادي ( 14 عاماً )
-
سامي عامر أبو جودة ( 15 عاماً )
-
باسل علي أبو ماريا ( 15 عاماً )
-
سائد عماد اصليبي ( 16 عاماً )
-
أحمد محمود صليبي ( 16 عاماً )
-
عايش خالد عوض ( 16 عاماً )
من جانبهم رفض ذوو الأطفال قرار محكمة الاحتلال ، واعتبروه حكماً تعسفياً بحق أطفالهم ، نافين ادعاءات سلطات الاحتلال بأن أبناؤهم يشكلون خطراً على حياة المستعمرين المارين على الشارع الرئيس بالقرب من بلدتهم ، مشيرين إلى أن المستعمرين هم من يشكلون الخطر على حياة أبنائهم وحياة مواطني البلدة . كما أبدو تخوفهم في حال قيام سلطات الاحتلال بتنفيذ حكمها هذا بحق أبنائهم أن يعتبر هذا الحكم أسلوباً جديداً في الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين. فيما قالت أم محمد أبو ماريا وهي والدة الطفل زين أنها تخشى على حياة ابنها في حال تم إبعاده عن بلدته ومكان سكنه، وقالت ‘ سيظل قلبي مشغولاً عليه وسأتكبد مصاريف أخرى للذهاب لزيارته ومتابعة أموره في حال تم إبعاده ، فضلاً عن انقطاعه عن الدراسة حيث يعد ابني من التلاميذ المتفوقين في الدراسة ‘ .
أما والد الطفل سامي عودة أبو جودة فعبر عن رفضه لقرار محكمة الاحتلال إبعاد ولده ، مشيراً إلى إتباع سلطات الاحتلال أسلوباً جديداً يتمثل في تشتيت الأسر الفلسطينية وإبعاد أبنائها عنها .
اعداد: