الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يهدم بركسين زراعيين في قرية الجفتلك.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: المزارع أيمن دعيبس دهدور، وإبراهيم حسني بشارات.
تاريخ الانتهاك: 17 آذار 2012.
المكان: قرية الجفتلك شمال مدينة أريحا.
الانتهاك:
شهدت قرية الجفتلك شمال مدينة أريحا صباح يوم السبت 17 من شهر آذار 2012 موجة جديدة من عمليات الهدم والتهجير على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. حيث داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافة إسرائيلية قرية الجفتلك من الجهة الشرقية حيث شرعت جرافة الاحتلال بعملية هدم هناك طالت بركسين زراعيين يستخدما لتربية الأغنام، حيث يعودا إلى كل من المزارع أيمن دعيبس دهدور و المزارع إبراهيم حسني بشارات.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن المنشات المتضررة من عملية الهدم.
المزارع المتضرر
|
عدد أفراد العائلة
|
الأطفال دون 18 عام
|
مساحة البركس
|
أيمن دعيبس دهدور
|
9
|
4
|
60م2
|
إبراهيم حسني بشارات
|
7
|
5
|
45م2
|
|
16
|
9
|
|
يشار إلى أنه حتى اليوم لا زالت الجفتلك تعيش تحت وطأة القوانين والإجراءات العسكرية الإسرائيلية التي حالت دون وجود مخطط هيكلي للقرية فقوات الاحتلال ترفض المصادقة على المخطط الهيكلي ويعيش السكان ظروف مأساوية، فلا زال الاحتلال الإسرائيلي يحرم سكان القرية من البناء ويرفض منحهم التراخيص اللازمة بحجة أن المنطقة تعد ضمن التصنيف الإسرائيلي من الفئة (ج) ويعني ذلك أنها تخضع لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية كاملة.
ومعلوم أن منازل الجفتلك عبارة عن أبنية متواضعة وبسيطة من الطين والبلوك كما قال صباح مساعد رئيس المجلس القروي في الجفتلك لباحث مركز أبحاث الأراضي ‘ أمام التعقيدات الإسرائيلية لم يكن أمامنا خيار لنحافظ على حياتنا وأبسط حقوقنا سوى البناء بأي ثمن للحفاظ على حقنا ووجودنا ولكن في المقابل فان الحياة تعكس واقع الظلم والإجرام الذي ارتكب بحق أهالي القرية الذين يعيشون مرغمين ومقهورين حياة بدائية بكل معنى الكلمة فأدنى المستلزمات والاحتياجات الأساسية ممنوعة وغير متوفرة مثل الماء, وأما شبكة الكهرباء فهي بدائية لا تفي بالغرض ورغم أن المنطقة تعيش على بحر من المياه ولكن الاحتلال دمر الآبار ومصادر المياه واستولى على ما تبقى منها ونحن نتلقى المياه وفق المزاج الإسرائيلي’ .
يذكر أن قرية الجفتلك شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية، إخطاراً بالهدم لما يزيد عن 28 منشاة سكنية و زراعية بحجة عدم الترخيص الذي يرفض الاحتلال بالأصل منحه للسكان، فالاحتلال يراهن على أن السكان في ظل الظروف سالفة الذكر سيهجرون أرضهم طواعية، و لكن السكان يرفضون كل مخططات الاحتلال كما يؤكد السيد وليد الكعابنة احد الناشطين في القرية، و الذي أكد ‘ أن جميع مخططات الاحتلال سوف تنتهي بالفشل لان السكان هنا تربطهم بالأرض علاقة قوية فهي ارض الآباء و الأجداد فليس من السهل اقتلاعهم منها’.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتوانى ولو لحظة واحدة عن معاقبة السكان في قرية الجفتلك والتي تعتبر الزراعة مصدر معيشتهم الأوحد، حيث أن الاحتلال على مدار السنوات الماضية استخدم كل السبل لتدمير القطاع الزراعي، من خلال سياسة الإغلاق وأخرى بمصادرة الأراضي ومرة أخرى بتضييق الخناق على السكان ومنع المزارعين من قطف المحاصيل أوري المزروعات وصادر معظم المراعي وحوّل الأراضي الزراعية إلى مناطق تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي، و صادر غالبية الآبار الارتوازية البالغ عددها 32 بئراً، حتى بيوت القرية تحولت إلى مناطق عسكرية مغلقة.
فهناك حصار شامل ومبرمج لإرغام السكان على ترك أراضيهم والتخلي عنها, فقد حول الاحتلال معظم أراضي قرية الجفتلك والتي تمتد حتى نهر الأردن و البالغ مساحتها الإجمالية قرابة 32 ألف دونم إلى مناطق عسكرية مغلقة والحقيقة أن ذلك لخدمة المخطط الاستيطاني الإسرائيلي في الأغوار بحجة أنها مناطق حدودية.
اعداد: