هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في 14 شباط 2012 مسكناً وبئري مياه وحظائر لمواطنين في خربة ‘ سادة الثعلة ‘ شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل . وأفاد جميل عوض، احد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ داهمت قوة من جيش الاحتلال والإدارة المدنية التابعة له موقع ‘سادة الثعلة’ برفقة جرافة وحفار وحاصروا الموقع وكان معهم الضابط في جيش الاحتلال المدعو نبيل، وأعطونا مدة دقيقة واحدة لإخراج أغراضنا ومواشينا من المنشآت المنوي هدمها، وعلى عجل بدأنا بإخراج المواشي وبعض الأغراض، فيما شرعت الجرافة بهدم البركس الذي يأوي المواشي وقام الباجر بهدم آبار المياه ‘. وأضاف: ‘ اعتدى العمال المرافقون لقوات الاحتلال على صغار المواشي أثناء إخراجها من حظائرها، فيما طمرت الجرافة التي هدمت البركس 4 من صغار الأغنام تحت الركام، فيما أصيب 3 رؤوس من أمهات الماشية بكسور أثناء ضربها من قبل العمال الذين أخرجوها من حظائرها’. وقد استمرت عملية الهدم قرابة الساعتين، حيث دمرت سلطات الاحتلال منشآت المواطنين وعادت إدراجها .
وأوضح أصحاب المنشآت التي هدمت بان سلطات الاحتلال كانت قد وجهت لهم في العام 2004 إخطارات بوقف العمل والبناء في منشآتهم، وإنهم تقدموا عبر المحامية قمر مشرقي للدفاع عن منشآتهم، وأشاروا إلى أن المحامية مشرقي قد أخبرتهم بأنها تمكنت من الحصول على أمر احترازي في شهر 5/2011 بوقف عملية الهدم لحين إحضار مخطط هيكلي للمنطقة، علماً أن الإخطارات التي تسلمها المواطنون قد خصت أربع منشآت، في حين هدمت سلطات الاحتلال 6 منشآت، في إشارة إلى أن هناك منشأتين تم هدمها بدون إنذار سابق.
وأشار المواطنون أنهم قد ابرزوا الأمر الاحترازي للضابط نبيل الذي نفذ عملية الهدم، إلا انه مزقه وباشرت الآليات بعملية الهدم. وفي تفاصيل عملية الهدم فقد عملت الجرافة على هدم البركسات والتي يعد إحداها مسكناً لعائلة احد المواطنين، فيما قام الحفار بهدم كهف مدخله مسقوف بالاسمنت كان يستخدم لتربية العجول، كما هدم الحفار بئري مياه جمع، من خلال هدم أسقف الآبار، وفيما بعد قامت الجرافة بإحضار الصخور والأتربة لطمر الآبار.
ونظرا لشح المياه في المنطقة ولحاجة المواطنين إليها لاحتياجاتهم اليومية وسقي مواشيهم، فتقدمت ‘ حركة التعايش الإسرائيلية ‘ بالمساعدة في إزاحة الصخور عن الآبار ليتمكن المواطنون وعبر الأنابيب من استخراج بعض المياه من الآبار التي طمرت .
وتوضح الجداول التالية أسماء المواطنين التي هدمت منشآتهم بشيء من التفاصيل :-
أولاً : المساكن :
الرقم
|
الاسم
|
أفراد الأسرة
|
الأطفال
|
طبيعة المسكن
|
المساحة
م2
|
سنة البناء
|
ملاحظات
|
الصورة
|
1
|
جميل احمد عليان عوض
|
17
|
12
|
بركس
|
125
|
2001
|
غير مخطر مسبقاً
|
1
|
الصور A,B : مأوى عائلة جميل عوض الجديد
ثانيا : مأوى الماشية :
الرقم
|
الاسم
|
طبيعة المأوى
|
المساحة م2
|
سنة البناء
|
ملاحظات
|
الصورة
|
|
1
|
جميل احمد عليان عوض
|
بركس
|
250
|
2001
|
مخطر مسبقاً
|
|
|
كهف مسقوف بالاسمنت لتربية العجول
|
75
|
2001
|
غير مخطر مسبقاً
|
|
|
2
|
حماد عليان عوض زين
|
حظيرة من السلاسل والأسلاك
|
250
|
1984
|
مخطر مسبقاً
|
|
ثالثاً: آبار المياه:
الرقم
|
الاسم
|
حجم البئر م3
|
سنة البناء
|
ملاحظات
|
الصورة
|
1
|
جميل احمد عليان عوض
|
320
|
2001
|
مخطر مسبقاً
|
|
2
|
عيسى حماد عليان زين
|
450
|
2004
|
مخطر مسبقاً
|
|
إخطار الألواح الشمسية المولدة للطاقة الكهربائية :
وفي سياق متصل، أفاد المواطنون بأن سلطات الاحتلال قد وجهت لهم في شهر تشرين الأول 2011، إخطارات بوقف العمل وإزالة الألواح الشمسية المولدة للطاقة الكهربائية التي تخدم أهالي التجمع السكاني ‘ سادة الثعلة ‘ .
وأشاروا إلى أن الضابط ‘ نبيل ‘ قد وجه لهم الإخطارات الخطية واخبرهم بضرورة إزالة نظام الطاقة، وإنهم توجهوا بالإخطارات إلى مؤسسة ‘ التعايش الاسرائيلية ‘ لمساعدتهم في الدفاع عن هذا النظام المقدم كمساعدة من الحكومة الالمانية . فيما أبدى المواطنون تخوفهم من إقدام سلطات الاحتلال على مصادرة أو تجريف هذا النظام، حيث سيعود التجمع السكاني ليغرق في الظلام، بعد أن أصبحوا يروا النور ويلبون بعضاً من احتياجاتهم اليومية بالكهرباء، كالإضاءة وتشغيل الثلاجات والتلفاز وخضاضات اللبن التي خففت من معاناة المواطنين.
ويشير المواطنون في سادة الثعلة إلى أن سلطات الاحتلال تهدف من اعتداءاتها هذه إلى إجبارهم على الرحيل عن ديارهم التي سكنوها منذ القدم، ليسهل الاستيلاء على أراضيهم لصالح المستعمرات التي تحيط بهم.
سادة الثعلة :
هي تجمع سكاني بسيط يقع في بطن واد سحيق، إلى الشرق من خربة أم الخير- شرق بلدة يطا – حيث يسكنه 12 أسرة بمجموع 80 فرداً، يسكنون في الخيام وبيوت الصفيح، ويعتمدون على تربية المواشي وزراعة أراضيهم والرعي فيها، ولا يوجد في التجمع أياً من مظاهر الحياة الحديثة سوى نظام الطاقة الشمسية المولد للكهرباء والذي وجد حديثاً.
ويتعرض التجمع السكاني كغيره من التجمعات في جنوب الخليل لاعتداء المستعمرين وقوات الاحتلال، فقد سرد لنا أهالي التجمع بعضاً من هذه الاعتداءات عليهم، فمنها مداهمة جيش الاحتلال لمساكنهم وحظائرهم، وقيام المستعمرين بمطاردة الرعاة في أراضيهم ومنعهم من الوصول إلى بعض المراعي، وقيام المستعمرين بعمل ميادين الرماية على قمم الجبال المطلة على التجمع السكاني، حيث يشاهد المواطنون وميض الرصاص أثناء عمليات الرماية، الأمر الذي يرعبهم ويجعلهم يلزمون منازلهم خوفاً من وقوع إصابات في صفوفهم، كما يقوم المستعمرون بإلقاء المياه العادمة القادمة من مزرعة أبقار مستعمرة ‘ ماعون ‘ في أراضي المواطنين الزراعية، ويحد سادة الثعلة من الغرب مستعمرة ‘ كرمئيل ‘ وخربة أم الخير، ومن الغرب مزرعة أبقار مستعمرة ‘ ماعون ‘ ومن الجنوب مستعمرة ‘ ماعون ‘ .