هاجمت مجموعة من مستعمري مستعمرة ‘ سوسيا ‘ مزراعين من خربة سوسيا أثناء تواجدهم في أراضيهم المحاذية للمستعمرة واعتدت عليهم على مرأى من جنود الاحتلال وحاولت منعهم من زراعة أراضيهم المهددة بالمصادرة. وفي تفاصيل هذا الاعتداء الذي شهده باحث مركز أبحاث الأراضي، صباح السبت 11/2/2012 ، فقد همت مجموعة من المواطنين من أصحاب الأراضي المهددة بزراعتها بأشجار اللوز، فقاموا بإحضار الاشتال إلى خربة سوسيا، ثم نقلها إلى الأراضي على الحيوانات، ولدى وصولهم إلى أراضيهم هاجمهم نحو سبع مستعمرين وعلى مرأى من جنود وشرطة الاحتلال التي حاصرت الموقع وبأعداد كبيرة.
مشاهد من اعتداءات المستعمرين الإسرائيليين على المزارعين الفلسطينيين
ولدى توجه المواطنين إلى أراضيهم هاجمهم مستعمرين في بطن الوادي على مقربة من الأراضي المهددة، واعترضوا الحيوانات التي تنقل الاشتال كما حاولوا ضرب اثنين من الشبان العاملين في نقل الاشتال، ووجهوا لهم عبارات وألفاظ نابية، كما قام احد المستعمرين بأخذ الحمار الذي ينقل الاشتال، وقام الآخر بإلقاء الاشتال ورميها على الأرض. فيما اخذ المستعمرون الآخرون بمطاردة المواطنين والصراخ عليهم مطالبيهم بالابتعاد عن أراضيهم ومنعهم من الوصول إليها، فيما أصر المواطنون على إيصال الاشتال إلى أراضيهم رغم محاولة جنود الاحتلال أيضاً من منعهم.
فيما أوضح ضابط في جيش الاحتلال في المنطقة التي ‘ يجوز للمواطنين زراعتها ‘، انه لا يجوز للمواطنين الدخول إلى المنطقة البور، وأنها منطقة محظور على الفلسطينيين الدخول إليها . وتمكن المواطنون من زراعة بعض الاشتال في أراضيهم رغم تهديدات المستعمرين بتنفيذ اعتداءات انتقامية عليهم جراء عملهم في أراضيهم . وأبدى المواطنون مخاوفهم من تنفيذ المستعمرين اعتداءات عليهم، نظراً لقيامهم بزراعة هذه الأراضي التي يطمع المستعمرين في السيطرة عليها، وقالت أم محمد النواجعة، إحدى المواطنات في خربة سوسيا ‘ نخشى أن يقوم المستعمرون هذه الليلة باقتلاع الأشجار التي تمت زراعتها ونخشى من مهاجمتهم لمساكننا ‘ .
جدير بالذكر أن هذه الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها تقع إلى الغرب من مستعمرة ‘ سوسيا’ وتبعد عنها حوالي ( 500 م) وتعود ملكيتها لعائلة شريتح والنواجعة، وتبلغ مساحتها حوالي (40 دونماً)، وكان المستعمرون قد هاجموا الرعاة أثناء رعيهم في هذه الأراضي، كما قام المستعمرون بزراعة جزء منها بأشجار العنب العام الماضي .
اعداد:
