الانتهاك: أعمال توسعة بشكل واسع النطاق في مستوطنة ‘جيتيت’ الإسرائيلية على حساب الأراضي الفلسطينية.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘جيتيت’.
تاريخ الانتهاك: بداية شهر شباط 2012.
الموقع: المناطق الشفاغورية التابعة لبلدة عقربا في محافظة نابلس.
الانتهاك:
تشهد مستوطنة ‘جيتيت’ المقامة على امتداد المناطق الشفاغورية التابعة لبلدة عقربا تزايداً ملحوظاً في عدد البيوت المتنقلة التي تضاف إلى المستوطنة الإسرائيلية مما ينذر بالمزيد من مصادرة الأراضي لصالح المستوطنة المذكورة على حساب التجمعات البدوية المجاورة لاسيما التجمع البدوي في خربة الطويل ومنطقة حوض لفجم الذي يعيش به عدد كبير من البدو الباحثين عن الماء والمراعي في ظل انحصارها بسبب الممارسات الإسرائيلية التي تعد العامل الرئيس وراء ذلك وبحسب البحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي قدرت اعداد المساكن المتنقلة ‘ كرافانات’ 10 مساكن.
الصور 1-2 : كرافانات تم إضافتها حديثة في مستعمرة جيتيت الإسرائيلية
تجدر الإشارة انه بالتزامن مع عملية التوسعة تلك، أقدم المستوطنون على إنشاء عدد من المزارع وبركسات لتربية الدواجن في محيط المستوطنة لا سيما من الجهة الجنوبية وذلك بهدف تعزيز المستوطنة زراعياً ولجلب المزيد من المستوطنين المستثمرين في قطاع الزراعة، بالإضافة كون ذلك يشكل ورقة ضغط يستخدمها المستوطنون في الضغط على حكومة الاحتلال لكسب المزيد من الدعم فيها بهدف تعزيز الاستيطان في المنطقة وكذلك خلق واقع على الأرض يصعب تغيره بأي شكل من الأشكال.
الصور 3-4: البيوت البلاستيكية التي تم إنشاءها على حساب الأراضي الفلسطينية
يذكر أن مستوطنة جيتيت أنشأت عام 1973 وبلغ عدد المستوطنين اليهود بها 119 مستوطناً، وبلغت مساحة مسطح البناء للمستوطنة 1060.6 دونماً، حيث أن هذه المستوطنة المصنفة ضمن المستوطنات الزراعية في منطقة الأغوار أخذت بالتوسع والتمدد بشكل كبير على حساب الأرض والإنسان الفلسطيني، وبالتزامن مع هذا التوسع الاستيطاني ينشط الاحتلال الإسرائيلي في هدم المنشآت السكنية والزراعية المصنوعة من الصفيح والخيش التابعة للتجمعات البدوية في الأغوار خاصة التجمع البدوي في خربة الطويل الذي شهد قبل يومين موجة جديدة من عمليات الهدم التي طالت عدداً من البركسات الزراعية فيها.
النشاط الاستيطاني في الأغوار:
تبلغ المساحة الإجمالية للأغوار حوالي 720000 دونم وهي تمتد من بيسان حتى صفد ومن عين جدي حتى النقب ومن منتصف نهر الأردن وحتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربا، وتبلغ المساحة الصالحة للزراعة في الأغوار حوالي 280000 دونم، يستغل منها من قبل المزارعين الفلسطينيين حوالي 50000 دونم بينما المصادر لأغراض زراعية من قبل المستوطنين على أراضي الأغوار حوالي 27 ألف دونم
تجدر الاشارة إلى انه منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بعد حرب عام 1967 والحكومات الإسرائيلية تعتبر غور الأردن بمثابة الحدود الشرقية ‘لإسرائيل’، بل ابعد من ذلك إذ تتعامل مع المنطقة وكأنها جزء لا يتجزأ من ‘دولة إسرائيل’ خاصة في الأمور المتعلقة بالسيادة وحرية الحركة والتنقل وأملاك الغائبين وغيرها.
يبلغ عدد المستوطنات في الأغوار 31 مستوطنة معظمها مستوطنات زراعية، أنشأت على مساحة 12 ألف دونم وحوالي 60 ألف دونم ملحق بها لأغراض زراعية.
ويبلغ عدد سكان المستوطنات في الأغوار حوالي 8300 مستوطن يضاف إليهم أرقام غير محددة من الإسرائيليين غير المقيمين في مستوطنات الأغوار والذين يأتوا من داخل الخط الأخضر للعمل في الزراعة . وتقع معظم مستوطنات غور الأردن لسيطرة المجالس الاستيطانية الإسرائيلية الإقليمية المعروفة باسم ‘عرفوت هيردن’ و’مجيلوت’، ما أتاح للمستوطنات وقاطنيها غير الشرعيين استهلاك المصادر الفلسطينية الضئيلة على حساب السكان الفلسطينيين.
:::::::::__
1 وزارة الزراعة الفلسطينية، وزارة الحكم المحلي.
اعداد: