· الانتهاك: المستوطنون يخطون شعارات معادية للعرب على جدران احد المنازل.
· الموقع: قرية الجانية.
· تاريخ الانتهاك: الأحد 5 شباط 2012.
· الجهة المتضررة: منزل وسيارة المواطن إسماعيل يحيى مظلوم.
· الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘تلمون’ المحاذية للقرية.
تفاصيل الانتهاك:
في إطار الحملة الشرسة التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية عبر مداهمة القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية والتسبب في تخريب الممتلكات الفلسطينية سواء بالحرق أو التحطيم أو حتى مداهمة الأراضي الزراعية واقتلاع الأشجار بصورة وحشية، حتى تعدى الأمر إلى استهداف المساجد ودور العبادة في اعتداءاتهم في صورة تجسد الواقع الحقيقي للاحتلال الذي يسعى إلى خلق واقع جديد من خلال هؤلاء المستوطنين الذين يتخذون شعار’ دفع فاتورة الثمن ‘ رمزاً يخطون به على أسوار المساجد والبيوت والمقابر للدلالة على طبيعة اعتداءاتهم في أراضي الضفة الغربية.
ففي ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد الخامس من شهر شباط 2012، أقدمت مجموعة متطرفة من مستوطنو مستوطنة ‘تلمون’ المقام جزء كبير منها على أراضي قرية الجانية على التسلل إلى أطراف قرية الجانية، وتوجهوا إلى احد المنازل القريبة هناك الذي تعود ملكيته إلى عائلة المواطن اسماعيل يحيى مظلوم (52عاما) والقريب من المستوطنة المذكورة.
صور للاعتداءات على أملاك المواطنين من قبل مستعمري تلمون ويظهر فيها مستعمرة تلمون الإسرائيلية
تجدر الإشارة إلى أن المستوطنين تسللوا إلى فناء منزل المواطن إسماعيل المظلوم حيث خطوا على جدران المنزل شعارات تدعو إلى الانتقام من العرب وإلى التخلص منهم بل تعدى الأمر إلى الإساءة إلى النبي الكريم وعلى جدار المنزل الخارجي كتبوا عبارة ‘ دفع فاتورة الثمن’ في إشارة إلى الاعتداءات المتكررة التي ينفذها هؤلاء المستوطنين والهدف منها الانتقام من كل ما هو عربي ومسلم. يذكر أن سيارة الأجرة والتي تعد مصدر دخل عائلة المظلوم والمكونة من 7 أفراد لم تكن هي أيضاً بمنأى عن اعتداءات المستوطنين الذين كتبوا شعارات عنصرية وتحريضية على السيارة وثقبوا عجلات السيارة الأربع.
يشار إلى أن يقظة أهالي القرية الريفية الهادئة حالت دون مواصلة المستوطنين في اعتداءاتهم على باقي بيوت القرية القريبة من المستوطنة، حيث لاذ المستوطنون بالفرار عندما انكشف أمرهم من قبل سكان القرية باتجاه المستوطنة المذكورة تحت حراسة جيش الاحتلال الذي بدوره اقتحم القرية و بدأ بحملة مداهمة لعدد كبير من المنزل في أطراف القرية تحت حجج وذرائع واهية هدفها فقط التغطية على فعلة المستوطنين النكراء.
يشار إلى أن اعتداء المستوطنين هذا لا يعد الأول والأخير على قرية الجانية بشكل خاص أو حتى بقية القرى والبلدات الفلسطينية بل يعد هذا الاعتداء ضمن حلقة وصل ضمن مسلسل متواصل من اعتداءات المستوطنين التي تتم بشكل منظم تحت حراسة ودعم جيش الاحتلال الذي يعد هو أيضاً شريك في عمليات التخريب الممنهجة في الأراضي المحتلة.
يشار إلى أن الاستيطان ومصادرة الأرض مشكلة القرية الأولى، والهاجس الذي يضغط بشكل دائم على نفوس أبنائها، ويجعلهم في قلق وتوتر دائمين، لما يجدونه كل يوم من معاناة، بسبب التوسع المستمر للمستوطنات المحيطة، والتي تحيط القرية من جهتيها؛ الشرقية والشمالية ، تحديداً مستوطنة ‘دولب’ ومستوطنة ‘تلمون’ اللتين تشكلان معظم أراضي القرية الزراعية. علما بأن هناك شارعاً التفافياً يخترق أراضي القرية ويحاصرها من الجهتين الجنوبية والشرقية.
وتبتلع المستوطنات اليهودية أكثر من 70% من أراضي القرية التي تبعد 8كم شمال مدينة رام الله، ما بين أرض مصادرة أقيمت عليها المستوطنات، وأراض مغلقة مجاورة للمستوطنات. وبهذا تكون القرية قد حرمت من مصدر هام من مصادر دخلها الاقتصادي وهو الزراعة.
اعداد: