· الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يمدد سريان وضع اليد على أراض لأغراض أمنية.
· الموقع: حوض 4، دير استيا – سلفيت.
· الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
· الجهة المتضررة: عدد من المزارعين من عائلة عيد في القرية.
· تاريخ الانتهاك: الثلاثاء 7 شباط 2012.
تفاصيل الانتهاك:
تكريساً لسياسة الأمر الواقع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي في سرقة الأرض الفلسطينية وذلك من خلال إتباع عدة طرق منافية للأعراف والمواثيق الدولية والتي من أبرزها وضع اليد على أراضٍ تحت مسميات وحجج أمنية لا علاقة لها بالواقع. أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إخطاراً عسكرياً موقعاً باسم قائد جيش الدفاع الإسرائيلي في الضفة الغربية المدعو ″آبي مزراحي ألوف ″ حيث يتضمن هذا الإخطار ‘ تمديد سريان وتعديل حدود’ أمر بشأن وضع اليد على أراضي بمساحة 21,76 دونماً من أراضي قرية دير استيا حوض فيسكالي: 4، موقع جبل الذيب ـ ضمن القطع رقم (3) (7) (9) (59) من أراض القرية.
ويبرر الاحتلال عملية المصادرة بحجة أن الأمر ضروري لأغراض عسكرية وأغراض أمنية، بينما ذكر مجلس بلدي دير استيا بأن مصادرة الأراضي لغرض إقامة طريق عسكري بطول 3500م وبعرض 6 أمتار، بحيث أن هذا الطريق العسكري يخدم مصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي ويربط مستوطنة ‘عمانوئيل’ بالطريق الالتفافي الذي يخترق منطقة واد قانا التي يصنفها الاحتلال الإسرائيلي كمحمية طبيعية.
صورة عن الأمر العسكرية مرفق بخارطة
تجدر الإشارة إلى إن هذا الإخطار العسكري يأتي استمراراً وتمديداً لإخطار قد صدر في السابق في عام 2006م، والمتضمن مصادرة نفس القطع من الأراضي خدمةً للطريق العسكري على حساب المزارعين في منطقة واد قانا، مع الإشارة هنا بأن الأراضي المصادرة تعود ملكيتها إلى عائلة آل عيد من قرية جينصافوط في محافظة قلقيلية وهي مسجلة ضمن أحواض بلدة ديرستيا حسب سجلات دائرة الأراضي الفلسطينية. يذكر أن الطريق الذي يجري تنفيذه خدمة للمصالح العسكرية حسب الإخطار العسكري منذ عام 2006م كان له بالغ الأثر السلبي على قطاع الزراعة ومصالح المزارعين في منطقة واد قانا، فهذا الطريق هو بالأصل وجد لتكريس سيطرة الاحتلال على كامل المنطقة وفرض أجندة الاحتلال هناك، عدا عن كونه يسهل عملية توسعة مستوطنة ‘عمانوئيل’ الإسرائيلية، وذلك من الجهة الشرقية في المستقبل القريب خاصة أن بداية كل مستوطنة هو طريق عسكرية، في حين يمنع المزارع الفلسطيني من ابسط حقوقه الإنسانية في فلاحة أرضه واستغلالها في صورة تجسد واقع الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.
صورة 1+2: الطريق الذي يجري تنفيذه على أراضي واد قانا – دير استيا
تجدر الإشارة إلى أن مستوطنة ‘عمانوئيل’ تأسست عام 1983م كبؤرة استيطانية على أراضي بلدة دير ستيا بمساحة 22 دونماً ثم ما لبثت إلى أن تمددت بشكل واسع النطاق تحديداً خلال السنوات العشر الماضية لتطال مئات الدونمات الزراعية في قرى دير ستيا وجينصافوط واماتين لتصبح مساحتها اليوم قرابة 1240 دونماً ويقطنها 3200 مستوطناً ( مركز سلام الشرق الأوسط)، حيث خضعت تلك الأراضي المصادرة إما لصالح البناء في المستوطنة أو وقعت ضمن السياج العازل المحيط بالمستعمرة والذي يهدف من وراء وجوده لابتلاع اكبر قدر مستطاع من الأراضي الزراعية لصالح التوسعة المستقبلية في المستوطنات تحت حجج وأسباب يسميها الاحتلال أمنية.
يشار إلى أن واد قانا يحيط به سبع مستوطنات إسرائيلية تلتهم الأرض وتسبب كوارث بيئة وإنسانية على ارض الواقع، وهذه المستوطنات هي: ‘عمانوئيل’ من الجهة الشرقية، و’ياكير’ و’نوفيم’ من الغرب، و’كرنيه شمرون’، و’جنات شمرون’ و’معالي شمرون’، تحاصر الوادي من ناحية الشمال و مستوطنة رفافا من الجنوب ، بالإضافة إلى البؤرة الاستيطانية العشوائية المقامة وسط الوادي، وتدعى ‘نوف اورانيم’. هذه المستوطنات تصب مياهها العادمة إلى قاع الوادي، مما دفع الكثير من الأسر الفلسطينية المقيمة في المكان إلى مغادرته.
اعداد: